أشارت البيانات التي التقطها تلسكوب كبلر من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا ) إلى تقدير وجود 50 بليون كوكب في مجرة درب التبانة وكان كبلر اكتشف حتى تاريخه 1235 كوكباً منها 54 تقع في نطاق 'المنطقة المعتدلة' Goldilocks Zone والتي تلائم ظروف الحياة كما هي على كوكبنا الأرض . ويقدر عالم الفلك سيث شوستاك أنه يوجد على الأقل 30,000 كوكب آهلاً بالحياة ضمن نطاق يمتد لـ 1000 سنة ضوئية عن الأرض. وقد حدد العلماء أن واحداً من كل إثنين من النجوم لديه كوكب واحد على الأقل وأن هذا الكوكب في 200 من النجوم يحتمل أن يوفر ظروف نشأة الحياة كما نعرفها. قام العلماء بأول إحصاء كوني للكواكب في مجرتنا وأتت الأرقام فلكية : إذ أن هناك على الأقل 50 بليون كوكب في مجرة درب التبانة منها ما لا يقل عن 500 مليون في منطقة ليست بساخنة جداً وليست بباردة جداً حيث يمكن أن توجد فيها حياة.
واستنتجت تلك الأرقام من النتائج الأولية لتلكسوب كبلر الذي وضع بهدف تصيد الكواكب الاخرى في الكون. يعرف نطاق المنطقة المأهولة Habitable Zone والتي تعرف اختصارً بـ HZ في علم الفلك على أنها المسافة بين النجم وكوكب شبيه بكوكب الأرض بحيث يمكن أن يحتفظ بمياهه على سطحه ، وهذه المنطقة عبارة عن تقاطع منطقتين توفران الفرصة لقيام الحياة فالأولى تقع في النظام الكوكبي والثانية في المجرة ، تكون الكواكب والأقمار في تلك المناطق مرشحة أكثر من غيرها لتكون مأهولة وبالتالي قادرة على تحمل شكل من الحياة الخارجية تشبه حياتنا . هذا المفهوم لا يتضمن التوابع (الأقمار) لأنه لا يوجد أدلة كافية ونظريات تتكهن بأن الأقمار قد تكون مأهولة على إعتبار قربها من الكوكب. ويشار إلى المنطقة المأهولة عادة باسماء مثل "منطقة الحياة" و "منطقة الإعتدال" و"الحزام الأخضر" ومنطقة غولديلوكس ".
لا ينبغي الخلط بين مفهوم المنطقة المأهولة وبين ظروف السكنى في الكواكب. ففي حين يتناول السكنى في الكواكب فقط الشروط المطلوبة للحفاظ على الحياة القائمة على عنصر الكربون، يقتصر تعامل المنطقة المأهولة على توفير الشروط المطلوبة والممتازة للحفاظ على الحياة القائمة على الكربون. يحتمل بأن الحياة أكثر ميلاً للنشوء ضمن "المنطقة المأهولة المحيطية " والقريبة من النجم وتسمى CHZ في النظام الشمسي . وأيضاً في المنطقة المأهولة المجرية وتسمى GHZ وهي جزء من المجرة الأكبر (رغم أن البحث في تلك النقطة ما يزال في بداياته ). يجب أن تكون المنطقة المجرية المأهولة GHZ قريبة بشكل كاف من مركز المجرة لكي يكون بإمكان عناصر ثقيلة في التكون أي كافية لتشكيل الصخور أو الكواكب المطلوبة لتدعم ظروف الحياة . وأيضاً تلك العناصر الثقيلة مطلوبة لأنها أساس الجزئيات المعقدة للحياة، ومن جهة أخرى قد لا تكون العناصر الثقيلة ضرورية لكافة أشكال الحياة ، العناصر الثقيلة بالعموم مطلوبة لأشكال الحياة المعقدة على الأرض .
يعرف كوكب غولديلوكس على أنه كوكب يقع ضمن المنطقة المأهولة حول النجم ويستخدم هذا الاسم للكواكب التي تقترب في حجمها من حجم كوكب الأرض ، وقد أتى الاسم من قصة الفتاة غولديلوكس والدببة الثلاثة، وفيها تختار الفتاة أشياء من ثلاثة مجموعات من الأغراض التي تخص الدببة متجاهلة الأشياء المتطرفة في حجمها ( عملاقة أو صغيرة جداً ، ساخنة أو باردة ..الخ) وحسمت قرارها في إختيار الأشياء الوسط . وعلى نحو مشابه تتبع الكواكب الآهلة بالحياة مبدأ غولديلوكس فهي ليست بعيدة كثيراً من النجم كما أنه ليست قريبة منه جداً لكي لا يتبخر الماء على سطح الكوكب أي لتحافظ على المياه على سطحه وهذه هي الحياة كما نفهمها نحن البشر على الكوكب.
ومع ذلك يوجد كواكب في المنطقة المأهولة لا تستضيف الحياة (مثل الكواكب العملاقة الغازية) ويمكن أيضاً أن تسمى كواكب غولديلوكس لكن كوكب الأرض أقوى مثال على كوكب غولديلوكس.
في عام 2007 عثر على كوكب إطلق عليه اسم Gliese 581 d وفي عام 2009 وجد أنه يقع في المنطقة المأهولة من حيث بعده عن النجم. وفي عام 2010 اكتشف كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 g وهو أكثر كوكب غولديلوكس شبيه بالأرض حتى يومنا هذا ، ويدور كوكب Gliese 581 g في مداره حول نجم قزم أحمر هو Gliese 581 ويبعد عن الأرض 20.5 سنة ضوئية في كوكبة الميزان ، وهو سادس كوكب اكتشف في النظام الشمسي الخارجي لـ Gliese 581 وهو الرابع في الترتيب في بعده عن النجم، و أعلن عن هذا الإكتشاف ليك-كارنيجي للمسح الكواكبي في أواخر سبتمبر من عام 2010 وبعد عقد من السنين في الرصد الفلكي.
انتقد كلاً من إيان ستيورات وجاك كوهن في كتابهما "تطور المخلوق" Evolving the Alien فرضيات المناطق المأهولة لسببين : الأول هو الإفتراض المبني على أن حياة المخلوقات على الكواكب الأخرى لها نفس متطلبات الحياة للمخلوقات الأرضية ، والثاني هو أنه بناء على الإفتراض الأول فإن هناك أيضاً ظروف أخرى محتملة في الكواكب الملائمة خارج حدود "المنطقة المأهولة " ، على سبيل المثال يعتقد بأن لـ يوروبا (قمر لكوكب المشتري) سطح يحوي محيط جزئي له بيئة شبيهة بالمحيطات العميقة على الأرض ومع إكتشاف وجود مخلوقات تسمى إكستريموفيليات extremophiles (متعضيات غالباً ما تكون أحاية الخلية تتواجد في ظروف قاسية جدأً مثل الينابيع الحارة والمثلجات القطبية وفي ظروف الحرارة الشديدة والضغط ) فإن العثور على أشكال من الحياة على قمر يوروبا بات ممكناً رغم أنه يقع خارج حدود المنطقة المأهولة المحيطية CHZ
. ويعتقد عالم الفلك كارل ساغان أن الحياة ممكنة أيضاً على الكواكب العملاقة الغازية (زحل ، المشتري، أورانوس ، نبتون)، وإذا تم بالفعل إكتشاف شكل من الحياة في تلك الظروف البيئية فإنه الفرضيات الأكثر تقييداً ستوصف بأنها متحفظة جداً. وقد ثبت أنه يمكن للحياة أن تتطور للتغلب على ظروف قاسية . كما أن مستويات مختلفة من النشاط البركاني والتأثيرات القمرية والكتلة الكوكبية وحتى الإنبعاث الإشعاعي قد تؤثر على الإشعاع ومستويات الحرارة التي تعمل بدورها على تغيير ظروف الكوكب بما يلائم ظهور الحياة.
واستنتجت تلك الأرقام من النتائج الأولية لتلكسوب كبلر الذي وضع بهدف تصيد الكواكب الاخرى في الكون. يعرف نطاق المنطقة المأهولة Habitable Zone والتي تعرف اختصارً بـ HZ في علم الفلك على أنها المسافة بين النجم وكوكب شبيه بكوكب الأرض بحيث يمكن أن يحتفظ بمياهه على سطحه ، وهذه المنطقة عبارة عن تقاطع منطقتين توفران الفرصة لقيام الحياة فالأولى تقع في النظام الكوكبي والثانية في المجرة ، تكون الكواكب والأقمار في تلك المناطق مرشحة أكثر من غيرها لتكون مأهولة وبالتالي قادرة على تحمل شكل من الحياة الخارجية تشبه حياتنا . هذا المفهوم لا يتضمن التوابع (الأقمار) لأنه لا يوجد أدلة كافية ونظريات تتكهن بأن الأقمار قد تكون مأهولة على إعتبار قربها من الكوكب. ويشار إلى المنطقة المأهولة عادة باسماء مثل "منطقة الحياة" و "منطقة الإعتدال" و"الحزام الأخضر" ومنطقة غولديلوكس ".
لا ينبغي الخلط بين مفهوم المنطقة المأهولة وبين ظروف السكنى في الكواكب. ففي حين يتناول السكنى في الكواكب فقط الشروط المطلوبة للحفاظ على الحياة القائمة على عنصر الكربون، يقتصر تعامل المنطقة المأهولة على توفير الشروط المطلوبة والممتازة للحفاظ على الحياة القائمة على الكربون. يحتمل بأن الحياة أكثر ميلاً للنشوء ضمن "المنطقة المأهولة المحيطية " والقريبة من النجم وتسمى CHZ في النظام الشمسي . وأيضاً في المنطقة المأهولة المجرية وتسمى GHZ وهي جزء من المجرة الأكبر (رغم أن البحث في تلك النقطة ما يزال في بداياته ). يجب أن تكون المنطقة المجرية المأهولة GHZ قريبة بشكل كاف من مركز المجرة لكي يكون بإمكان عناصر ثقيلة في التكون أي كافية لتشكيل الصخور أو الكواكب المطلوبة لتدعم ظروف الحياة . وأيضاً تلك العناصر الثقيلة مطلوبة لأنها أساس الجزئيات المعقدة للحياة، ومن جهة أخرى قد لا تكون العناصر الثقيلة ضرورية لكافة أشكال الحياة ، العناصر الثقيلة بالعموم مطلوبة لأشكال الحياة المعقدة على الأرض .
يعرف كوكب غولديلوكس على أنه كوكب يقع ضمن المنطقة المأهولة حول النجم ويستخدم هذا الاسم للكواكب التي تقترب في حجمها من حجم كوكب الأرض ، وقد أتى الاسم من قصة الفتاة غولديلوكس والدببة الثلاثة، وفيها تختار الفتاة أشياء من ثلاثة مجموعات من الأغراض التي تخص الدببة متجاهلة الأشياء المتطرفة في حجمها ( عملاقة أو صغيرة جداً ، ساخنة أو باردة ..الخ) وحسمت قرارها في إختيار الأشياء الوسط . وعلى نحو مشابه تتبع الكواكب الآهلة بالحياة مبدأ غولديلوكس فهي ليست بعيدة كثيراً من النجم كما أنه ليست قريبة منه جداً لكي لا يتبخر الماء على سطح الكوكب أي لتحافظ على المياه على سطحه وهذه هي الحياة كما نفهمها نحن البشر على الكوكب.
ومع ذلك يوجد كواكب في المنطقة المأهولة لا تستضيف الحياة (مثل الكواكب العملاقة الغازية) ويمكن أيضاً أن تسمى كواكب غولديلوكس لكن كوكب الأرض أقوى مثال على كوكب غولديلوكس.
في عام 2007 عثر على كوكب إطلق عليه اسم Gliese 581 d وفي عام 2009 وجد أنه يقع في المنطقة المأهولة من حيث بعده عن النجم. وفي عام 2010 اكتشف كوكب أطلق عليه اسم Gliese 581 g وهو أكثر كوكب غولديلوكس شبيه بالأرض حتى يومنا هذا ، ويدور كوكب Gliese 581 g في مداره حول نجم قزم أحمر هو Gliese 581 ويبعد عن الأرض 20.5 سنة ضوئية في كوكبة الميزان ، وهو سادس كوكب اكتشف في النظام الشمسي الخارجي لـ Gliese 581 وهو الرابع في الترتيب في بعده عن النجم، و أعلن عن هذا الإكتشاف ليك-كارنيجي للمسح الكواكبي في أواخر سبتمبر من عام 2010 وبعد عقد من السنين في الرصد الفلكي.
انتقد كلاً من إيان ستيورات وجاك كوهن في كتابهما "تطور المخلوق" Evolving the Alien فرضيات المناطق المأهولة لسببين : الأول هو الإفتراض المبني على أن حياة المخلوقات على الكواكب الأخرى لها نفس متطلبات الحياة للمخلوقات الأرضية ، والثاني هو أنه بناء على الإفتراض الأول فإن هناك أيضاً ظروف أخرى محتملة في الكواكب الملائمة خارج حدود "المنطقة المأهولة " ، على سبيل المثال يعتقد بأن لـ يوروبا (قمر لكوكب المشتري) سطح يحوي محيط جزئي له بيئة شبيهة بالمحيطات العميقة على الأرض ومع إكتشاف وجود مخلوقات تسمى إكستريموفيليات extremophiles (متعضيات غالباً ما تكون أحاية الخلية تتواجد في ظروف قاسية جدأً مثل الينابيع الحارة والمثلجات القطبية وفي ظروف الحرارة الشديدة والضغط ) فإن العثور على أشكال من الحياة على قمر يوروبا بات ممكناً رغم أنه يقع خارج حدود المنطقة المأهولة المحيطية CHZ
. ويعتقد عالم الفلك كارل ساغان أن الحياة ممكنة أيضاً على الكواكب العملاقة الغازية (زحل ، المشتري، أورانوس ، نبتون)، وإذا تم بالفعل إكتشاف شكل من الحياة في تلك الظروف البيئية فإنه الفرضيات الأكثر تقييداً ستوصف بأنها متحفظة جداً. وقد ثبت أنه يمكن للحياة أن تتطور للتغلب على ظروف قاسية . كما أن مستويات مختلفة من النشاط البركاني والتأثيرات القمرية والكتلة الكوكبية وحتى الإنبعاث الإشعاعي قد تؤثر على الإشعاع ومستويات الحرارة التي تعمل بدورها على تغيير ظروف الكوكب بما يلائم ظهور الحياة.
No comments:
Post a Comment