أمنحتب بن حابو كاهن ومهندس وكاتب وتولى أيضا العديد من المناصب الرسمية في عهد الملك أمنحتب الثالث
وقد أخبرنا أمنحتب بن حابو في النقوش التي تصف حياته أنه ولد في آواخر عهد الملك تحتمس الثالث في بلدة اتريب (بنها حاليا) لأبوين من عامة الشعب هما حبو ووالدته إتو.
كانت أول وظائف أمنحتب بن حابو مساعد كاتب الملك، ثم أصبح كاتب المجندين حيث كان يقوم بإحصاء وتنظيم وتوفير المجندين لأتمام مشروعات الملك سواء المدنية أو الحربية، وحمل العديد من الألقاب التي توضح الوظائف التي أمتهنها أمنحتب بن حابو ومنها : المشرف على الكهنة، كاتب المجندين، الكاتب الملكى، مدير كل المبانى الملكية، نائب الملك
كما كان أمنحتب بن حابو المهندس المعمارى الخاص بأمنحتب الثالث حيث قام ببناء والأشراف على الكثير من منشأت أمنحتب الثالث منها المعبد الجنائزى الذي بناه في غرب طيبة الذي يوجد أمامه تمثالا ممنون وقد أشرف أمنحتب بن حابو على بناءهم أيضا.
وقد كافاءه أمنحتب الثالث على أعماله بأن سمح له بأقامة تمثال له في معبد آمون وهذا التمثال موجود بالمتحف المصري، كما سمح له بأقامة مقبرة له فأنشأ أمنحتب بن حابو معبدا جنائزيا في طيبة الغربية ونحت قبره في الصخور بالقرب من هذا المعبد ويعتبر هذا تشريف عظيم له إذ يساويه بالفراعنة الملوك.
يعتقد أن أمنحتب بن حابو قد توفى في السنة 31 من حكم أمنحتب الثالث طبقا لنقوش وجدت في مقبرة رع موسى، وبعد وفاته بدأت شهرته وسمعته كمعلم وحكيم تتزايد وأزداد معها توقير المصريين له حتى رفع إلى مرتبة الآلهة في عصر البطالمة وصار آلها للشفا
تتحدث النصوص المصرية عن إمحوتب كوزير عاش في حكم الفرعون القوي زوسر ، من الأسرة الثالثة حوالي السنة 2600 ق . م ، وقام أمحتب ببناء هرم سقارة المدرج الشهير للفرعون زوسر في القرن 30 ق . م . اشتهر بحكمته ومعرفته الواسعتين ، وكان هذا الرجل الحكيم فيزيائياً عظيماً وواحداً من المستشارين السياسيين للفراعنة ، وأصبح نصف إله ، ثم في عهد البطالمة أصبح إله الطب أو الشفاء لدى المصريين . وكان الإغريق يدعون أمنحوتب باسم أموتحيس ، ووحَّدوا بينه وبين اسقلبيوس ، إله الشفاء .
ومع أنه ليس ثمة دليل معاصر على كون أمنحوتب طبيباً ، إلاّ أن مسؤولياته الدينية كانت ذات علاقة وثيقة بالسحر ، وفي مصر القديمة كان السحر والطب وثيقي الصلة . وأقيمت له مزارات ومعابد في مختلف أرجاء مصر وبلاد النوبة . وكان يُعتقد أن حالات شفاء عجيبة كانت ممكنة بفضل تدخّله ، ومن هنا كانت معابده تغصّ باالمرضى الذين ترك كثير منهم سجلات تفيض بالشكران وعرفان الجميل . وقد عُثر على تماثيل وأنصاب بأعداد كبيرة لأمنحوتب كإله الشفاء ، تثبت شهرته الذائعة ، والاحترام الشديد الذي تمتع به في الأزمنة الغابرة ، وقد تضاعفت شهرته على مرّ القرون ، وباتت في زمن الإغريق مراكز لتعليم الطب .
ظهر إمحتب قبل الميلاد في التاريخ الفرعوني القديم على أنه الرجل النابغة فهو أول مهندس معماري وأول طبيب معروف الاسم في التاريخ المدون بالإضافة للعديد من المجالات حتى إن البعض اعتبره صانع الأعاجيب. وقد عمل إمحوتب في القصر الملكي كمهندس للملك "زوسر" فصمم هرم زوسر المدرج في سقارة مصر حوالي التاريخ غير صحيح يرجى التصحيح ق.م. - التاريخ غير صحيح ق.م. في الأسرة الثالثة. كما كان لعمل إمحوتب بالقصر الملكي بالإضافة لكونه مهندسا معماريا حصوله على العديد من الوظائف والامتيازات التي يحلم بها العديد والتي تقتصر على الأسرة الحاكمة فقط.
كان لظهور إمحوتب أثر كبير في تطور العمارة الفرعونية بشكل كبير، فظهر بسبب براعته في فن العمارة: الهرم المدرج في هضبة سقارة ، بدلاً من مباني العصور القديمة المكونة من الحجر والخشب. لم يكن إمحوتب بانيا للأهرامات والمعابد فحسب ، وهذا ما أدركه الكهنة الذين أذهلتهم عبقرية إمحوتب في العديد من المجالات فكان يملك الكثير من المعرفة في الطب حيث ألف مخطوطات بردية للعلاج (انظر أسفله) وكان على علم في فن التحنيط وعلم التشريح بالإضافة لمعرفته الكبيرة في علم النجوم. قام إمحوتب باختراع الكثير من العقاقير الطبية كما أنه أسس مدرسة لتعليم الطب في مدينة ممفيس المصرية، والتي أصبحت بعد موته مقرًا لعبادته.
يعتبر إمحوتب مؤسس علم الطب وقام بتأليف مخطوطات عن ألأعراض وطرق العلاج ، والعلاج بالعقارات .كانت طريقته لا تعتمد على السحر والشعوذة . وعثر له على مخطوطة تسمى Edwin Smith Papyrus تحتوي على مشاهداته في التشريح ، وأعراض أمراض ، وطرق للعلاج ومن ضمنها علاج الكسور.[1][2]
ويعتقد أن تاريخ هذة المخطوطة يرجع إلى سنة 1700 قبل الميلاد وربما كانت منقولة من النص الأصلي لإمحوتب الذي سبق هذا النص المنقول بنحو 1000 عام . ويمكن رؤية مخطوطة "إدوين سميث" وهي موجودة في "متحف بروكلين تشيلدرين" في نيويورك . تصف المخطوطة 48 من حالات المرض وتتعلق ب :
لوحة تبين بتاح وهاتور وخلفهما إمحوتب ماسكا الصولجان بيده اليمنى وعنخ رمز الحياة في يده اليسرى ، وهي صفة عند قدماء المصريين تخص الآلهة فقط حيث الآلهة هي التي تمنح الحياة . أي أن إمحوتب كان مؤلّها في هذه اللوحة ، وهي توجد في معبد بتاح بالكرنك (من عهد البطالسة)
.
27 إصابات في الرأس (حالات #1-27)
6 إصابات في الرقبة والعنق (الحالات #28-33)
2 إصابات الترقوة (الحالتين #34-35)
3 إصابات في الذراع(الحالات #36-38)
8 إصابات الصدر والأضلاع(الحالات #39-44)
2 أورام الصدر (الحالتين #45-46)
1 إصابة الكتف (الحالة #47)
1 إصابة الجذع (الحالة #48) [3]
أوصاف أمحوتب طبقا للباحث الإنجليزي James Henry Breasted وزملائه :
" في الحكمة الرهبانية ، وفي السحر ، وفي صياغة الأمثلة الشعبية (عن الأخلاق والنصائح) ، وفي الطب والهندسة المعمارية ، هذا العالم الفذ الذي عاصر زوسر وترك سمعة مدهشة بحيث لم يُنسى على مر العصور. وكان الأب الروحي للكتاب فيما بعد ، وكان الكتاب يسكبون بعضا من ماء الحبر الذي يكتبون به تكريما له قبل بدء عملهم . "
" كان إمحوتب يستخرج العقارات من النباتات".
" كان إمحوتب يُمثل ككهنوتيا حليقا الرأس ، وجالسا ممسكا بأوراق البردي . وأحيانا كان يُرسم مرتديا الملابس التقليدية للكهنة. "
" بعض صوره تبينه جالسا على كرسي وعلى حجره لفة من أوراق البردي أو تحت إبطه. ثم كانت تماثيله تصوره واقفا وله ذقن تشبه ذقن الآلهة وحاملا علامتي العنخ (الحياة) والصولجان (علامة الحكم)."
"كان إمحوتب ممثلا في وضع الجلوس وعلى حجره أوراق البردي ، مرتديا طاقية (قلنسوة) على الرأس ومرتديا جلبابا طويلا من التيل . يمكننا تفسير لفة البردي بأنه مصدر المعرفة يحتفظ بها الكهنة والكتاب في بيت الحياة." والقلنسوة التي تميز رأس إمحوتب تبينه في صورة الإله بتاح (الإله الروحي للصنّاع وحاميهم)، ويمثل ما يرتديه من جلباب طويل من التيل طهارته ككاهن ."
أصبح إمحوتب فيما بعد إله للشفاء أو كإله للطب، وله معبد في سقارة باسم معبد امحوتب ،وصار مصحة يزورها المرضى من جميع أنحاء الأرض، حيث انتشرت عنه أخبار كثيرة تعلن نجاحه في شفاء الكثير من الأمراض والعقاقير الناجحة التي اخترعها، وقد ظلت شهرته منتشرة حيث كرست له عدة أبنية في كثير من المعابد بمنطقة طيبة في معابد الكرنك والدير البحري ودير المدينة وجزيرة فيلة، كما بنى له بطليموس الخامس معبدا.
حصل إمحوتب على الكثير من الألقاب من ضمنهما رئيس المهندسين، وسيد النحاتين ورئيس الوزراء، ولقب باسم ابن بتاح وقد نال إمحوتب شهرة عظيمة وواسعة عند الإغريق أيضا، الذين سموه "أسقليبيوس" وعبدوه كإله في طيبة، وفي العصر الروماني عٌبد إمحوتب على أنه الإله الإغريقي "أسقليبيوس" بالإضافة إلى كونه إله الطب. نجد إمحوتب مصورا برجل من دون رموز ملكية أو إلهية ولكن برأس حليق كرأس كاهن أو نجده في الكثير من التماثيل وهو جالس على ركبتيه ممسكا بأوراق البردي بينما يلبس على رأسه قلنسوة "بتاح" إله مدينة ممفيس.
تاريخ إمحوتب غامض من حيث ظهوره واختفائه، فعلى الرغم من الإبداع الفني الذي أحدثه في العمارة واكتشافاته الطبية العديدة، نجده يختفي بشكل غريب وغامض جدا من التاريخ الفرعوني بحيث لم يعد يذكر أي شيء عنه وكأنه لم يكن موجودا من قبل !! ومما يثير الاستغراب أكثر هو اختفاء قبره والكتب التي ألفها مما يجعل اختفائه بهذا الشكل الغامض لغزا بحد ذاته ! وقد عجز علماء الآثار عن إيجاد أو العثور على قبره أو حتى العثور على بعض مؤلفاته. كما نجد أن معنى اسم (إمحوتب) يثير الغموض أيضا ويصبح لغزا يضاف لهذه الشخصية، فمعنى اسمه في اللغة الفرعونية (الذي جاء في سلام) !!!. فكأنه جاء وأحدث كل هذا التطور العمراني والطبي وذهب بسلام وهدوء تام.
وقد أخبرنا أمنحتب بن حابو في النقوش التي تصف حياته أنه ولد في آواخر عهد الملك تحتمس الثالث في بلدة اتريب (بنها حاليا) لأبوين من عامة الشعب هما حبو ووالدته إتو.
كانت أول وظائف أمنحتب بن حابو مساعد كاتب الملك، ثم أصبح كاتب المجندين حيث كان يقوم بإحصاء وتنظيم وتوفير المجندين لأتمام مشروعات الملك سواء المدنية أو الحربية، وحمل العديد من الألقاب التي توضح الوظائف التي أمتهنها أمنحتب بن حابو ومنها : المشرف على الكهنة، كاتب المجندين، الكاتب الملكى، مدير كل المبانى الملكية، نائب الملك
كما كان أمنحتب بن حابو المهندس المعمارى الخاص بأمنحتب الثالث حيث قام ببناء والأشراف على الكثير من منشأت أمنحتب الثالث منها المعبد الجنائزى الذي بناه في غرب طيبة الذي يوجد أمامه تمثالا ممنون وقد أشرف أمنحتب بن حابو على بناءهم أيضا.
وقد كافاءه أمنحتب الثالث على أعماله بأن سمح له بأقامة تمثال له في معبد آمون وهذا التمثال موجود بالمتحف المصري، كما سمح له بأقامة مقبرة له فأنشأ أمنحتب بن حابو معبدا جنائزيا في طيبة الغربية ونحت قبره في الصخور بالقرب من هذا المعبد ويعتبر هذا تشريف عظيم له إذ يساويه بالفراعنة الملوك.
يعتقد أن أمنحتب بن حابو قد توفى في السنة 31 من حكم أمنحتب الثالث طبقا لنقوش وجدت في مقبرة رع موسى، وبعد وفاته بدأت شهرته وسمعته كمعلم وحكيم تتزايد وأزداد معها توقير المصريين له حتى رفع إلى مرتبة الآلهة في عصر البطالمة وصار آلها للشفا
تتحدث النصوص المصرية عن إمحوتب كوزير عاش في حكم الفرعون القوي زوسر ، من الأسرة الثالثة حوالي السنة 2600 ق . م ، وقام أمحتب ببناء هرم سقارة المدرج الشهير للفرعون زوسر في القرن 30 ق . م . اشتهر بحكمته ومعرفته الواسعتين ، وكان هذا الرجل الحكيم فيزيائياً عظيماً وواحداً من المستشارين السياسيين للفراعنة ، وأصبح نصف إله ، ثم في عهد البطالمة أصبح إله الطب أو الشفاء لدى المصريين . وكان الإغريق يدعون أمنحوتب باسم أموتحيس ، ووحَّدوا بينه وبين اسقلبيوس ، إله الشفاء .
ومع أنه ليس ثمة دليل معاصر على كون أمنحوتب طبيباً ، إلاّ أن مسؤولياته الدينية كانت ذات علاقة وثيقة بالسحر ، وفي مصر القديمة كان السحر والطب وثيقي الصلة . وأقيمت له مزارات ومعابد في مختلف أرجاء مصر وبلاد النوبة . وكان يُعتقد أن حالات شفاء عجيبة كانت ممكنة بفضل تدخّله ، ومن هنا كانت معابده تغصّ باالمرضى الذين ترك كثير منهم سجلات تفيض بالشكران وعرفان الجميل . وقد عُثر على تماثيل وأنصاب بأعداد كبيرة لأمنحوتب كإله الشفاء ، تثبت شهرته الذائعة ، والاحترام الشديد الذي تمتع به في الأزمنة الغابرة ، وقد تضاعفت شهرته على مرّ القرون ، وباتت في زمن الإغريق مراكز لتعليم الطب .
كان لظهور إمحوتب أثر كبير في تطور العمارة الفرعونية بشكل كبير، فظهر بسبب براعته في فن العمارة: الهرم المدرج في هضبة سقارة ، بدلاً من مباني العصور القديمة المكونة من الحجر والخشب. لم يكن إمحوتب بانيا للأهرامات والمعابد فحسب ، وهذا ما أدركه الكهنة الذين أذهلتهم عبقرية إمحوتب في العديد من المجالات فكان يملك الكثير من المعرفة في الطب حيث ألف مخطوطات بردية للعلاج (انظر أسفله) وكان على علم في فن التحنيط وعلم التشريح بالإضافة لمعرفته الكبيرة في علم النجوم. قام إمحوتب باختراع الكثير من العقاقير الطبية كما أنه أسس مدرسة لتعليم الطب في مدينة ممفيس المصرية، والتي أصبحت بعد موته مقرًا لعبادته.
يعتبر إمحوتب مؤسس علم الطب وقام بتأليف مخطوطات عن ألأعراض وطرق العلاج ، والعلاج بالعقارات .كانت طريقته لا تعتمد على السحر والشعوذة . وعثر له على مخطوطة تسمى Edwin Smith Papyrus تحتوي على مشاهداته في التشريح ، وأعراض أمراض ، وطرق للعلاج ومن ضمنها علاج الكسور.[1][2]
ويعتقد أن تاريخ هذة المخطوطة يرجع إلى سنة 1700 قبل الميلاد وربما كانت منقولة من النص الأصلي لإمحوتب الذي سبق هذا النص المنقول بنحو 1000 عام . ويمكن رؤية مخطوطة "إدوين سميث" وهي موجودة في "متحف بروكلين تشيلدرين" في نيويورك . تصف المخطوطة 48 من حالات المرض وتتعلق ب :
لوحة تبين بتاح وهاتور وخلفهما إمحوتب ماسكا الصولجان بيده اليمنى وعنخ رمز الحياة في يده اليسرى ، وهي صفة عند قدماء المصريين تخص الآلهة فقط حيث الآلهة هي التي تمنح الحياة . أي أن إمحوتب كان مؤلّها في هذه اللوحة ، وهي توجد في معبد بتاح بالكرنك (من عهد البطالسة)
.
27 إصابات في الرأس (حالات #1-27)
6 إصابات في الرقبة والعنق (الحالات #28-33)
2 إصابات الترقوة (الحالتين #34-35)
3 إصابات في الذراع(الحالات #36-38)
8 إصابات الصدر والأضلاع(الحالات #39-44)
2 أورام الصدر (الحالتين #45-46)
1 إصابة الكتف (الحالة #47)
1 إصابة الجذع (الحالة #48) [3]
أوصاف أمحوتب طبقا للباحث الإنجليزي James Henry Breasted وزملائه :
" في الحكمة الرهبانية ، وفي السحر ، وفي صياغة الأمثلة الشعبية (عن الأخلاق والنصائح) ، وفي الطب والهندسة المعمارية ، هذا العالم الفذ الذي عاصر زوسر وترك سمعة مدهشة بحيث لم يُنسى على مر العصور. وكان الأب الروحي للكتاب فيما بعد ، وكان الكتاب يسكبون بعضا من ماء الحبر الذي يكتبون به تكريما له قبل بدء عملهم . "
" كان إمحوتب يستخرج العقارات من النباتات".
" كان إمحوتب يُمثل ككهنوتيا حليقا الرأس ، وجالسا ممسكا بأوراق البردي . وأحيانا كان يُرسم مرتديا الملابس التقليدية للكهنة. "
" بعض صوره تبينه جالسا على كرسي وعلى حجره لفة من أوراق البردي أو تحت إبطه. ثم كانت تماثيله تصوره واقفا وله ذقن تشبه ذقن الآلهة وحاملا علامتي العنخ (الحياة) والصولجان (علامة الحكم)."
"كان إمحوتب ممثلا في وضع الجلوس وعلى حجره أوراق البردي ، مرتديا طاقية (قلنسوة) على الرأس ومرتديا جلبابا طويلا من التيل . يمكننا تفسير لفة البردي بأنه مصدر المعرفة يحتفظ بها الكهنة والكتاب في بيت الحياة." والقلنسوة التي تميز رأس إمحوتب تبينه في صورة الإله بتاح (الإله الروحي للصنّاع وحاميهم)، ويمثل ما يرتديه من جلباب طويل من التيل طهارته ككاهن ."
أصبح إمحوتب فيما بعد إله للشفاء أو كإله للطب، وله معبد في سقارة باسم معبد امحوتب ،وصار مصحة يزورها المرضى من جميع أنحاء الأرض، حيث انتشرت عنه أخبار كثيرة تعلن نجاحه في شفاء الكثير من الأمراض والعقاقير الناجحة التي اخترعها، وقد ظلت شهرته منتشرة حيث كرست له عدة أبنية في كثير من المعابد بمنطقة طيبة في معابد الكرنك والدير البحري ودير المدينة وجزيرة فيلة، كما بنى له بطليموس الخامس معبدا.
حصل إمحوتب على الكثير من الألقاب من ضمنهما رئيس المهندسين، وسيد النحاتين ورئيس الوزراء، ولقب باسم ابن بتاح وقد نال إمحوتب شهرة عظيمة وواسعة عند الإغريق أيضا، الذين سموه "أسقليبيوس" وعبدوه كإله في طيبة، وفي العصر الروماني عٌبد إمحوتب على أنه الإله الإغريقي "أسقليبيوس" بالإضافة إلى كونه إله الطب. نجد إمحوتب مصورا برجل من دون رموز ملكية أو إلهية ولكن برأس حليق كرأس كاهن أو نجده في الكثير من التماثيل وهو جالس على ركبتيه ممسكا بأوراق البردي بينما يلبس على رأسه قلنسوة "بتاح" إله مدينة ممفيس.
تاريخ إمحوتب غامض من حيث ظهوره واختفائه، فعلى الرغم من الإبداع الفني الذي أحدثه في العمارة واكتشافاته الطبية العديدة، نجده يختفي بشكل غريب وغامض جدا من التاريخ الفرعوني بحيث لم يعد يذكر أي شيء عنه وكأنه لم يكن موجودا من قبل !! ومما يثير الاستغراب أكثر هو اختفاء قبره والكتب التي ألفها مما يجعل اختفائه بهذا الشكل الغامض لغزا بحد ذاته ! وقد عجز علماء الآثار عن إيجاد أو العثور على قبره أو حتى العثور على بعض مؤلفاته. كما نجد أن معنى اسم (إمحوتب) يثير الغموض أيضا ويصبح لغزا يضاف لهذه الشخصية، فمعنى اسمه في اللغة الفرعونية (الذي جاء في سلام) !!!. فكأنه جاء وأحدث كل هذا التطور العمراني والطبي وذهب بسلام وهدوء تام.
No comments:
Post a Comment