Tuesday, October 2, 2018

اسطورة القطار الشبح


في 14 يوليو من عام 1911 ، جرى الترتيب لنقل مجموعة أثرياء من السياح الطليان على متن قطار كان قد خصص لذلك الغرض حيث تم إرساله من محطة روما للسكك الحديدية. شاهد 106 راكباً المناظر الخلابة من نوافذ القطار على إمتداد مسار السكة الحديدية ، ومن ثم عبر القطار في نفق طويل جداً في جبل وفجأة حدث شيء مريع !، فوفقاً لشهادة إثنين من الركاب إستطاعوا القفز من القطار والفرار مسرعين غطت القطار طبقة ضبابية بيضاء (سحابة حليبية)سرعان ما إزدادت كثافة أكثر فأكثر إلى أن أصبحت سائلاً لزجاً بينما كان القطار يقترب من مدخل النفق ، وعندما دخل القطار النفق اختفى فلم يعد له أثر! ، حدث الإختفاء في منطقة لومبارديا. تم فحص النفق ولكن لم يعثر على القطار، بعد تلك الحادثة تم ملأ النفق المشؤوم بالحجارة وأثناء الحرب ضربت النفق قنبلة هابطة من الجو.

وهكذا مرت السنون ونسي معها الناس تلك الحادثة (يعتقد البعض أن الشركة التي تدير القطار تعمدت إغفال تلك الحادثة حرصاً على سمعتها التجارية) إلى أن برزت مجدداً عدد من المزاعم التي تتحدث عن مشاهدة طيف Phantom القطار بالقرب من بلدة (بولتافا) الأوكرانية ومناطق أخرى حول العالم منها بريطانيا وروسيا.

تاريخ المشاهدات

-عام 1955
شوهد طيف قطار يعبر مكاناً كان قبل بضع ساعات فقط جسراً للسكة الحديدية بعد أن تم تفجيره في حادثة خليج (نوفوروسيسك) ، أي كان يعبر في الجو، وهذا يفسر إنتشار الإشاعات حول القطار المشؤوم، فيصفه البعض بأنه قطار الشر أو الشيطان الذي يرمي بركابه في الحجيم.

عام 1980
أشيع عن ظهور طيف القطار مجدداً ولكن في منطقة قريبة من العاصمة موسكو في محطة للمترو ، حيث زعم أنه تسبب في إعاقات للخط المتحكم به ثم عاد إلى أوكرانيا.

عام 1986
قبل وقت قصير من حادث تشيرنوبيل (1986) زعم أنه شوهد في مراكز (سولنتسيفو) و (نوفوكراينك) للسكك الحديدية في العاصمة الأوكرانية كييف.

عام 1991
في عام 1991 شوهد طيف القطار وهو يسير على السكة الحديدية، كانت ستائر نوافذه مغلفة وخلال عبوره دهس بعض الدجاجات التي كانت تتمشى على مسارات السكة. كما لم يلاحظ أي سائق في حجرة القيادة ولم يسمع له هدير فمضى دون ضجيج !

على الرغم من تعدد الأماكن التي التي شوهد فيها القطار الشبح كما يزعم ، إلا أن تلك المشاهدات كانت تكثر في بلدة (بولتافا)الأوكرانية


وصل (فاسيل بتروفيتش ليسشاي) وهو رئيس مجلس دراسات الظواهر المجهولة بهدف التحقق من الظاهرة فاقترح بأن القطار عبر خط الزمن على نحو ما،إذ عثر في السجلات على عالم نفساني ومكسيكي معروف اسمه (خوسيه ساكسينو) من منتصف القرن التاسع عشر يروي بأنه في أحد الأيام ظهر 104 إيطالياً في المكسيك وتحديداً في مدينة مكسيكو سيتي مدعين أنهم وصلوا إلى مكسيكو سيتي قادمين من روما عبر القطار !، الشرطة المكسيكية لم تصدقهم وقامت بتوزيعهم على المصحات النفسية.

وفي 25 سبتمبر من عام 1991 ، تمكن (بتروفيتش ليسشاي) أخيراً من الإمساك بالقطار اللغز في نفس التقاطع وبالقرب من (بولتافا)، فقفز على موطئ الشبح ومنذ تلك اللحظة لم يراه أحد مجدداً. ومازال طيف ذلك القطار يسير في منطقة (بولتافا) إذ يظهر من وقت لآخر.

أصبح القطار الشبح أسطورة عالمية على غرار أسطورة السفينة الشبح التي تعرف باسم الهولندي الطائر Flying Dutchman (إذ لوحظ في النرويج ، بريطانيا، و روسيا فقط إن كنت تصدق تلك القصص التي رواها عدد كبير من شهود العيان. وفي عام 1954 ظهر في Tver ، وعام 1960 ظهر في Vyatka وفي عام 1963 شوهد في منطقة Kemerovo في عام 1972 ظهر في Vitebsk. لكن أكثر المشاهدات غموضاً وإثارة كانت في أوكرانيا ، حيث تناولتها الصحف المحلية الشهيرة مثل "برافدا أوكرانيا" و "Glory of Sevastopol في أعداها المنشورة بتاريخ 12 أوغسطس 1992 .

نتساؤل هنا مالذي حدث بالفعل في إيطاليا في 14 يوليو عام 1911 ؟ ، قبل 3 سنوات من حادثة إختفاء قطار "روما" ضرب زلزال مركزه بلدة(مسينا) مما تسبب في إحداث شقوق ليس فقط في قشرة الأرض وإنما أيضاً في حقل (هرونالنوم)، على إفتراض أن ذلك أثر على ثقب (هروناليا) الذي يخترق الجبل بشكل نفق عميق فربما ذلك أثر على مسار القطار وجعله يسير في حفرة داخل أعماق الأرض! مثيراً تلك السحابة من الأتربة لدى سقوطه. ومع ذلك تبقى هناك جملة من الأسئلة دون تفسير ، مالذي جعل بعض الركاب يقفزون من القطار ؟ هل هو إنهيار أرضي ؟ وهل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه من تكرار مشاهدات القطار ؟ وهل يمكن العبور من نفق الزمن ؟ ، ويمكن لشخص جالس في سيارته في أحد الأيام أن يصبح رهينة في البعد الرابع ؟!
أعلن المدير العام للتراث الوطني بيوتر زوشوفسكي في بولندا عن حقيقة أسطورة القطار النازي المختفي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

واختفى القطار النازي الشبح عام 1945 حيث دفنت محتوياته تحت قصر جنوب غرب بولندا ولم يظهر أي آثر له طوال السنين الماضية على الرغم من محاولات المتكررة لمكتشفي الكنوز للوصول إليه.

و أكد المدير العام للتراث الوطني بيوتر أنه مقتنع بنسبة 99% بوجود هذا القطار الذي لم يتم التأكد من محتوياته, و صرح بيوتر أن المعلومة حول مكان وجود القطار أعطيت شفهيا من قبل شخص قام بطمر القطار, إلا أن هذا الشخص أفشى السر و قام برسم خريطة المكان الذي تم تخبئة فيه القطار و هو على سرير الموت.

و يعتقد المدير العام بيوتر أن القطار يحتوي على مواد خطيرة إلى جانب أنه محمل بالكنوز مما يستدعي أجهزة متخصصة بالتنقيب عنه.


No comments:

Post a Comment