من الأساطير التي تكررت في الحكايات الشعبية كثيراً . والحجر لا يوجد في
رؤوس الثعابين فحسب بل يوجد أيضاً في رؤوس التنانين والضفادع البرية والكلاب
والعصافير وغيرها . ويتحدث الكاتب الإغريقي " سوتاكوس " عن وجودها في
رأس تنين ويقول " بليني " عندما تكون الجوهرة في رأس الثعبان فانه يجب
أن يكون حياً عند قطع رأسه وإلا فإن الحجر لن يكون له أي قيمة
.
وقد كان لهذه الجوهرة قيمة عظمى لدى الشعوب القديمة وكثيراً ما تلمع هذه
الجوهرة ببريق أخاذ ويشع منها ضوء وللحصول عليها طرق كثيرة . يقول " فيلوستراتوس
" إن التنين في الهند يقوم بتلاوة ترانيم معينة أو يكتب هذه الترانيم على
عباءة قرمزية لحماية نفسه . أما الثعبان فيلجأ إلى طرق كثيرة لحماية نفسه كأن يضع
أذناً على الأرض ويضع ذيله في الأذن الأخرى .
في وقت مبكر في عصر سليتك (Celtic era) الاروبي،
استخدم حجر ادر أو ما يسمى أيضا بحجر الثعبان، و الذي عادة ما يكون مصنوع من
الزجاج الملون و به ثقوب في بعض الاحيان، للحماية ضد الارواح الشريرة بدلا من لدغة
الثعبان. كتبت الدكتورة لينيا سميث من عيادة يانامونو الطبية، في حوض الأمازون
البعيد من شمال شرق بيرو : تمسكنا بالحجر الأسود كمفهوم اعتززنا به في منطقتنا حيث
الثعابين شائعة، وأحيانا قاتلة فعندما يعيش المرء بعيدا عن سيارات الإسعاف، و
الرحلات الجوية المتوسطة، والمستشفيات والأطباء، و عندما يواجه المرء مشكلة قاتلة،
فإن أي شيء قد يبدو أفضل من لا شيء، فشخصيا أنا أفضل أن يعتبره الانسان مضادا
للسم. فمرة أخرى، فإذا لم يكن هناك أي شئ متاح فماذا يمكن للإنسان ان يفعل ؟
فتأثير وهمي هو بلا شك حقيقة، فعلى أي حال من الأفضل أن يكون للإنسان بعض الأمل
بدل ألا يكون لديه ملاذ علي الاطلاق. يشعر الخبراء بالقلق من أن الاعتماد على
الحجر أسود قد يمنع ضحايا لدغة الثعبان من التماس المساعدة الطبية المناسبة، لم
تظهر أي دراسة علمية أن الحجارة السوداء فعالة في حد ذاتها. لكن معظم توجيهات
الاسعافات الأولية تؤكد على أهمية الحفاظ علي الهدوء ، لأن التوتر الحاد يزيد من
حالات تدفق الدم، كما أن نوبات الفزع تؤثر على الحكم.
تعددت الآراء حول كيفيه صنع و استخدام الحجر الأسود.
صرحت دكتوره لينا سميث في بيرو أن الحجر الأسود عبارة عن عظم أبقار صغيرة
متفحمة توضع في مكان لدغة الثعبان السامة وتترك عدة أيام، و خلال تلك الفترة من
المفترض أن يتم امتصاص السم من الجرح، و بمجرد امتصاص كل السم، يخف الحجر من تلقاء
نفسه ويسقط.. وبالرغم من أن كتاب دورة التمريض لم يقدم أي دليل في أي وقت مضى علي
فعالية الحجر الأسود، إلى أنه يطلب من كل طالب صنع واحدة كنموذج للاسعافات
الاولية. ويصف الكاتب الإيراني، و الفارسي كازوبني حجر الثعبان، بأنه في حجم
الجوزة الصغيرة. تغمر الإصابة المسببة لأي حيوان سام في ماء دافئ، أو حليب حامضي،
و يوضع الحجر في السائل، و من المفترض أن يتم امتصاص السم. وبالرغم من أنه يسمى
حجارة إلا أنه يصنع من عظام الحيوانات في الكونجو، و حينما تؤخد من الثعبان، فإنهم
يستخدمون رأس الثعبان، و لكن قد يستخلص من ذيل الثعبان أيضا الخطوات المقترحة في
المنشورات الأفريقية هي
:
اختر عظم كبير جاف
من فخذ البقرة.
قطعها الي قطع
صغيرة.
تفرم ناعما الي
جزيئات صغيرة مثل الرمل.
توضع في الفحم
المشتعل لمده من 10 الي 20 دقيقة.
No comments:
Post a Comment