Thursday, October 4, 2018

اسطورة مثلث برمودة

المعروف أيضا باسم "مثلث الشيطان") هي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا).

هي منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة. ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث كبير لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى. العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها لأحداث بصورة خاطئة كما أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر.

أحد النظريات العلمية المقترحة أن طبقة من ثلج الميثان التي تكاد تكسو كل قاع البحر في منطقة برمودا تصبح غير مستقرة، وبالتالي فإنها تُنشئ حالة من عدم الاستقرار في البحر. هذا بالإضافة إلى أن خليط الميثان والهواء يُؤدي إلى حدوث انفجار، الأمر الذي يجعل السفن والطائرات المارة بهذه المنطقة عرضة للغرق والاحتراق. وإحدى النظريات تؤكد السبب في ذلك إما أعمال التدمير المتعمد أو أخطاء بشرية أو أخطاء في البوصلة. وهناك نظريات أخرى كثيرة، فحتى الآن لم يحل اللغز بعد.

تقع منطقة برمودا في الجزء الغربي من المحيط الأطلنطي مجاورة للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية، ويشمل المثلث فلوريدا (بالولايات المتحدة الأمريكية) وجزر برمودا (تابعة لبريطانيا) وجزر البهاما. وتعتبر النقطة الأعمق في المحيط الأطلسي، خندق بورتوريكو بعمق 30،100 قدم، يقع ضمن إحداثيات مثلث برمودا.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى جزر برمودا والتي هي عبارة عن مجموعة من الجزر، يبلغ عددها 300 جزيرة، ليست كلها مأهولة بالسكان وإنما المأهول منها ثلاثين جزيرة، عاصمتها "هاملتون" وتقع في الجزيرة الأم.

يغطي مثلث برمودا نحو 1،140،000 كم². ويحده خط وهمي يبدأ من نقطة قرب ملبورن بفلوريدا مروراً ببرمودا ثم بورتوريكو لينتهي بفلوريدا مرة أخرى.

كان أول إدعاء بحالات إختفاء غير طبيعي في برمودا في 16 سبتمبر 1950، من مجلة أسوشيتد برس بمقالة من إدوارد فان وينكل جونز[ بعد عامين، نشرت مجلة فيت Fate مقالة قصيرة من جورج العاشر ساند بعنوان "لغز في البحر عند بابنا الخلفي"[ تتحدث عن خسارة العديد من الطائرات والمراكب، بما في ذلك خسارة الرحلة 19. كانت مقالة ساند المقالة الأولى التي تتحدث بشمولية عن المثلث الذي حدثت به الخسارات.

غطت مجلة أمريكان ليجيون في أبريل 1962 حدث ضياع الرحلة 19.. وزُعم حينها أن قائد الرحلة 19 سُمع قائلاً "نحن ندخل مياه بيضاء، لا شئ يبدو جيداً. نحن لا نعرف أين نحن، المياه أصبحت خضراء، لا بيضاء." وزعُم أن قائدوا الرحلة 19 أرسلوا إلى المريخ. كانت مقالة ساند الأولى التي تقترح أن الحادثة هي شيء خارق للطبيعة. في فبراير 1964 كتب فينسيت جاديس في مجلة أرجسوي مقالة "مثلث برمودا القاتل" متحدثاً ان الرحلة 19 والإختفاءات الأخرى كانت جزء من نمط من أحداث غريبة في تلك المنطقة. وفي العام التالي، وسع جاديس مقالته حتى أصبحت كتاب، أفاق غير مرئية.

لورانس ديفد كوش، باحدث في جامعة ولاية أريزونا ومؤلف كتاب لغز مثلث برمودا: الحل[(1975) ذكر فيه أن العديد من إدعاءات جاديس وكتاب اللاحقون كانت مبالغاً بها ومشكوك فيها ولم يُتحقق منها. كشفت بحوث كوش أن هناك العديد من المغالطات والتناقضات بين روايات وتصريحات تشارلز بيرلتز وبين الشهود العيان والناجيين.وأشار كوش الحالات أن العديد من المعلومات ذات صلة لم يتم ذكرها، مثل إختفاء متسابق في سباق حول العالم باليخت يدعى دونالد كروهرست، حيث ربطها بيرلتز بالمثلث وجعلها لغز، رغم وجود أدلة واضحة توضح إختفاءه بعيداً عن المكان. ومثال أخر رواية بيرلتز عن حاملة الخام التي ضاعت من ميناء أتلانتك لمدة دون أثر، وقد أشار كوش إن هناك ميناء أخر يحمل نفس الاسم على المحيط الهادئ.ووضح كوش أن نسبة كبيرة من الحوادث التي أحدثت جدال عن المثلث الغامض حدثت خارجه. كان بحثه يضم عدداً من تقارير الصحف بتواريخ الأحداث وتقارير عن حالات الجوية سيئة، التي لم يتم ذكرها في العديد من الصحف. وشمل بحث كوش على:

لم يكن عدد السفن والطائرات التي ضاعت في تلك المنطقة أكبر بشكل ملحوظ عن المناطق الأخرى التي تتواجد فيها العواصف الإستوائية، حيث عدد الإختفاءات بها دائماً لا يكون غريب ولا غامض، وإضافة إلى ذلك، بيرلتز والكُتّاب الأخرون لم يذكروا أي شيء عن العواصف.

كانت بعض المعلومات في البحوث الأخرى مبالغاً فيها. كمثال، إختفاء قارب يمكن ملاحظتها، ولكن عودة القارب للميناء مسألة غير مؤكد منها لأنه بالكاد سيكون تحطم.

تعتبر أسطورة برمودا أسطورة مُصنعة، أعدها كُتّاب، عن طريق العمد أو من دون قصد، إستخدموا مفاهيم وأسباب خاطئة، وإسلوب الإثارة.

البحث عن الحقيقة

التقرير الأكثر أهمية هو تقرير إحصائيات شركة لويدز لندن Lloyd's of London لسجلات الحوادث والذي نشر من قبل محرر مجلة المصير Fate Magazine في 1975؛ حيث ظهر بأنّ المثلث كان لا يمثل قسماً خطراً من المحيط بصورة أكبر من أيّ قسم آخر. وأكدت سجلات خفر السواحل الأمريكية هذا التقرير ومنذ ذلك الوقت لم يظهر أي دليل جديد ينكر تلك الإحصائيات، حتى إختفى لغز مثلث برمودا. ولكن لم تختفي من الكتب أو أفلام هوليود. بالرغم من أنّ مثلث برمودا أصبح لا يمثل لغزا حقيقياً، فإن هذه المنطقة من البحر كان لها نصيبها بالتأكيد من المأسي البحرية التي خلدتها الكتب. .

أنتج جون سيمونز (مقدم أفلام وثائقية) على قناة البريطانية الرابعة برنامج تليفزيوني "مثلث برمودا" (1992)، سأل فيها لويدز لندن إن كان عدد كبير من السفن غرقت في منطقة مثلث برمودا حقاً. أجابوا بأن عدد كبير من السفن لم تغرق هناك وأكدت سجلات خفر سواحل الولايات المتحدة على استنتاجتهم. في الواقع، إن عدد حالات الإختفاء ضئيلة نسبياً لعدد السفن والطائرات التي تمر عبرها على أساس منتظم.

شككت أيضاً خفر السواحل في المثلث، مشيره إنها ماتجمعه وتنشره من معلومات ومستندات يتعارض مع مايكتبه المؤلفون عن المثلث، مثل إنفجار عام 1972 وغرق الناقلة SS V. A. Fogg في خليج المكسيك، مؤكدة أنها قد قامت بتصوير الحطام وإنتشال عدة جثث، مايتعارض مع إدعاء مؤلف أن الجثث إختفت. وقد وجدوا قبطان تلك الناقلة في مكتب الكابينة، ممسكاً بفنجان قهوة.

التفسيرات الغير طبيعية

إقترح بعض المؤلفون عدة من الظواهر الخارجة لتفسير تلك الأحداث. كان أول تفسير يلقي اللوم فيه على مخلفات التكنولوجيا من جزيرة اطلانتس، أحيانا يتم الربط بقصة اطلانتس بعد أن وجدوا صخور مشكلة على شكل طريق تحت البحر تدعى شارع بيميني في جزيرة بيميني عند جزر البهاما، والتي تواجد ضمن إحداثيات المثلث.

بينما ربط المؤلفون الأخرون تلك الأحداث بالأطباق الطائرة. وأستخدم هذه الفكرة ستيفن سبيلبرغ في فيلمه الخيال العلمي لقاءات قريبة من النوع الثالث. والتي تحكي قصة ضياع طاقم الطائرة 19 وإختطافهم من قبل مخلوقات فضائية.

تشارلز بيرليتز الذي ألف العديد من الكتب حول الظواهر الفوق طبيعية، سجل عدة نظريات تربط الخسائر في المثلث لقوات لا تفسير لها.

أخطاء البوصلة

تعتبر مشكلة الخطأ في البوصلة إحدى المسببات في حوادث المثلث. في حين إن البعض إفترضوا نظرية ان هناك طاقة غير عادية من القوة المغناطيسية تكمن في تلك المنطقة، ومثل هذه الحالات لم تظهر من قبل. يعرف أنه لدى البوصلات المغناطيسية علاقات مغناطيسية عديدة مع الأقطاب المغناطيسية، وهي الحقيقة المعروفة لدى العديد من الملاحين للعديد من القرون.

القطب الشمالي المغناطيسي (إتجاه الشمال في البوصلة) والقطب الشمال الجغرافي (إتجاه الشمال على طول سطح الأرض) يتقابلان أّحياناً في مناطق صغيرة - للمثال، في 2000 في الولايات المتحدة كان الخط الجاري بين ويسكنسن وخليج المكسيك هو إحدى تلك المناطق، ولكن كان ظن بعض العامة، أن هناك شيء غامض حول التغير في البوصلة، والذي بطبيعة الحال حدث.

أعمال التدمير المتعمد

يمكن تقسيم أعمال التدمير المتعمد إلى مجموعتين: أحداث حرب، وأحداث قرصنة. وقد وجد العديد من الأسباب الأخرى لتلك الخسائر الرهيبة. وغرقت العديد من السفن من قبل مهاجمات السطح أو الغواصات أثناء الحروب العالمية، وكان هناك العديد من المسببات لكنها غير معروفة. وأرتبطت خسارة USS Cyclops في 1918 وكذلك أشقاءها سفن بروتيوس ونيريوس في الحرب العالمية الثانية بالغواصات، ولكن لم تجد السجلات الألمانية أي صلة بينهم.

لا تزال القرصنة - الاستيلاء على السفن في البحار بطريقة غير مشروعة - موجودة حتى يومنا هذا. بينما تنتشر القرصة لسرقة البضائع بكثرة في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، هذا ويسرق مهربي المخدرات القوارب الترفيهية لعمليات التهريب، إنتشرت القرصنة في البحر الكاريبي ما بين 1560 و1760، وأشهر الفراصنة كان إدوارد تيش (صاحب اللحية السوداء) وجيان لافيت.

أخطاء بشرية

تعتبر الأخطاء البشرية واحدة من أكثر التفسيرات المذكورة في التحقيقات الرسمية لفقدان أي طائرة أو سفينة سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة. وقد عرف البشر بارتكابهم أخطاء تؤدي إلى كارثة، والعديد من الخسائر في مثلث برمودا لا تعتبر إستنثناء. على سبيل المثال، ذكر خفر السواحل لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن السبب في فقدان الناقلة اس في إي فوج SS V.A Fogg في عام 1972 هو نقص التدريب المناسب للتخلص من مخلفات البنزين. وقد يكون العناد البشري لرجل الأعمال هارفي كونوفر هو الذي سبب خسارة اليخت الخاص به، الريفونوك عندما أبحر فيه إلى أسنان عاصفة فلوريا في 1 يناير 1958.[

هيدرات الميثان

وكان أحد التفسيرات للإختفاءات ركز على وجود كميات كبيرة من هيدرات الميثان (إحدى أشكال الغاز الطبيعي) على منحدرات القارات وقد أثبتت التجارب التي أجريت في أستراليا أن فقاعات الميثان يمكنها إغراق سفينة كاملة من عملية خفض كثافة المياه. بفرض أن إنفجارات الميثان الدورية (وتسمى أحياناً "البراكين الطينية") تنتج كميات كبيرة من المياه الرغوية التي لم تعد قادرة على توفير الطفو للسفن. وفي هذه الحالة، ستؤدي تلك المنطقة المحيطة بالسفينة لغرقها بسرعة كبيرة بدون سابق إنذار.

المنشورات الصادرة عند هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي توضح وجود مخازن كبيرة تحت الماء في العالم من الهيدرات، بما فيهم منطقة بليك ريدج الموجودة في ساحل جنوب شرق الولايات المتحدة. ووفقاً أيضاً لمستنداتهم، لم يصدر غاز الهيدرات بكميات كبيرة في مثلث برمودا طيلة 15.000 عام الماضية

العواصف الإستوائية

تعتبر العواصف الإستوائية عواصف قوية، وهي تنشأ في المياه الإستوائية وقد كلفت في ضياع الألاف من الأرواح وخسائر تقدر ببليونات الدولارات. وكان إحدى ضحاياها أسطول الإسباني لفرانسيسكو دي بوباديا في 1502 كانت أول حادثة تسجل في التاريخ لخسارة من عاصفة إستوائية مدمرة. وكانت هذه العواصف في الماضي المسببة للعديد من الحوادث ترتبط بالمثلث.

الأمواج المدمرة

في العديد من محيطات العالم، سببت الأمواج المدمرة في غرق العديد من السفن وتسرب البترول من العديد من ناقلات البترول. وكانت هذه الأمواج، حتى 1995، لغزاً غامضاً.

.

حوادث مشهورة

ثيودوسيا بور ألستون

كانت ثيودوسيا بور ألستون ابنة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آرون بور. كان إختفاء السفينة التي كانت على متنها ضمن إحداثيات المثلث. كانت مسافرة على متن سفينة باتريوت، والتي ابحرت من شارلستون بجنوب كارولينا إلى نيويورك في 30 ديسمبر 1812، ولم يسمع عنها أبداً. كان المسار المخطط له جيداً لكن عيبه أنه كان يمتد عبر مثلث برمودا. يُعتقد أن القرصنة إحدى الأسباب في ذلك، وأيضاً حرب 1812، فضل عن نظرية أكدت إنها عندما إختفت كانت في تيكساس وإنها كانت بعيدة عن المثلث.

ماري سيلست

كان طاقم السفينة المشهورة ماري سيليست Mary Celeste التي وجدوها مهجورة قرب ساحل البرتغال عند مضيق جبل طارق مشهورون بخبرتهم وقدرتهم على الإبحار. وعندما إختفت السفينة ولم يجدها أحد، ووجدوا السفينة لاحقاً مهجورة، توجد بها مؤونة من ماء وطعام تكفيهم سنة أشهر. وكانت شحنة السفينة لم تلمس ولا تزال في مكانها الصحيح، بما في ذلك الأغراض القيمة. أما الركاب لم يجد لهم أثر ولا حتى طاقم السفينة. وإرتبطت هذه السفينة بمثلث برمودا.

إلين أوستين

يفترض أن سفينة إلين أوستين سفينة مهجورة، على متنها طاقم فاز بها كجائزة، حاول أن يبحر بها في نيويورك في 1881. وفقاً للقصص، إختفت السفينة، ولكنها ظهرت مجدداً بدون طاقهمها، وأختفت مجدداً بطاقم أخر فاز بها كجائزة. أثبت التحقيق من سجلات لويدز لندن وجود سفينة تدعى ميتا، بنيت في 1854 وأعيد تسميتها من ميتا إلى إلين اوستين. لا توجد قوائهم لضحايا هذه السفينة، أو أي سفينة في ذلك الوقت.

دييرنغ

القارب الشراعي كارول دييرنغ، كما رأتها سفينة ضوئية في كيب لوكوت (كارولاينا الشمالية) في 29 يناير 1921، قبل يومين من إيجادها مهجورة في كارولاينا الشمالية

بنيت المركبة الشراعية كارول ديرنغ عام 1919. وقد كان أبحرت في 20 مارس 1920 في مهمة نقل فحم من نورفولك، فيرجينيا إلى ريو دي جانيرو. وفي أواخر أغسطس، شعر قبطان السفينة بالمرض فأضطر إلى أن يرسو في ميناء لويس بولاية ديلاوير. وعند إذن، عينت شركة "دييرنغ" الكابتن المخضرم صاحب ال66 عاماً كابتن وورميل. وأبحرت السفينة مجدداً إلى ريو ووصلت هناك بدون أي حادثة. وغادرت دييرنغ ريو في 2 ديسمبر 1920.

كانت أخر مرة ظهرت فيها السفينة في 28 يناير 1921 عندما رأتها سفينة ضوئية عند كيب لوك اوت في كارولاينا الشمالية. وكان قائد السفينة الضوئية الكابتن جاكوبسون ذكر أن هناك رجل ذو شعر أحمر أخبره بلكنة أجنبية أن السفينة فقدت مراسيها. وقد دون جاكوبسون الملحوظة وعندما حاول بعثها بإشارة راديو، فشل الجهاز في بعثها. وقد لاحظ وجود طاقم السفينة في منطقة الأمامية من السفينة، المنطقة الغير مسموح بالتواجد بها. وأختفت السفينة. وبعد حين، عثروا عليها مهجورة في 31 يناير 1921 في دياموند شولز، قرب كيب هاتيراس في كارولاينا الشمالية، التي أصبحت تشتهر بكثرة حطام السفن الموجود بها. وأثيرت الشائعات أن دييرنغ كانت ضحية القرصنة وقد وجدوا في السفينة طعام معد لليوم التالي

يو إس سيكلوبس

خلال الحرب العالمية الأولى، حدث حادثة تعتبر أكثر الحوادث ضياعاً للأرواح في تاريخ الولايات المتحدة البحري عندما فُقدت يو إس سيكلوبس 'USS Cyclops'، والتي كانت بقيادة قائد ملازم جورج ورلي، بدون أثر وكانت على متنها طاقم من 309 شخص بعد أن غادرت جزيرة بربادوس في 4 مارس 1918. على الرغم من عدم وجود أي دليل قوي في أي نظرية، لكن كان هناك العديد من النظريات، بعض الناس إعتقد السبب هو عاصفة قوية، البعض إعتقد انها غرقت، البعض إعتقد أن نشاط الأعداء أثناء الحرب كان السبب في خسارتها

الرحلة 19

بدأ العالم يأخذ أسطورة مثلث برمودا بجدّية في 5 ديسمبر 1945، بعد حادثة الاختفاء المشهورة لمجموعة الطائرات الرحلة 19. إختفت خمسة قاذفات قنابل للبحرية الأمريكية بشكل غامض بينما كانت هذه الطائرات في مهمّة تدريبية روتينية، كما إختفت طائرة إنقاذ أرسلت للبحث عنهم ولم ترجع أبدا، بإجمالي ستّة طائرات و27 رجل، ذهبوا دون أي أثر.جميع أفراد طاقم القاذفات الخمسة كانوا متدربين عديمو الخبرة، باستثناء شخص واحد هو قائد السرب، الملازم أوّل تشارلز تايلور Charles Taylor.

تم إرسال مجموعة استكشاف، التي تضمّنت الطائرة مارتن Martin Mariner والتي كان على متنها 13 شخص، لم تعد هي الأخرى، ولكن ليس بسبب مثلث برمودا. فالطائرة أنفجرت في الجو بعد 23 ثانية من الإقلاع. وكان السبب أن هذا الصنف من هذه الطائرات يعاني من عيوب في خزان الوقود.

جي-أيه إتش إن بي "نجمة النمر" وجي-أيه جي أر إي "نجمة أرييل"

إختفت G-AHNP Star Tiger في 30 يناير 1948 في رحلة من أزوريس إلى برمودا، إختفت G-AGRE Star Areil في 17 يناير 1949 في رحلة من برمودا إلى كينغستون، جاميكا وكانوا الإثتين من نوع أفرو تودور 5 الناقلة الجوية التي أديرت بواسطة الخطوط الجوية الإنجليزية الجنوب أمريكية. كلا الطائرتين كانت تعمل على حدود قليلة من نطاقها وأدنى خطأ أو خلل في المعدات قد يمنهم من الوصول للجزيرة الصغيرة. وقد كانوا لايسمعون الطائرة جيداً قبل أن تدخل المثلث

دوغلاس دي سي

في 28 ديسمبر 1948، إختفت طائرة من نوع Douglas DC-3، رقم NC16002 عندما كانت فيه رحلة من سان خوان، بورتوريكو إلى ميامي. لم يوجد أثر للطائرة ولا 32 شخص الذين كانوا على متنها. وكان أحد المستندات التي جمعها مجلس التحقيق الطيراني، أن أحد الأسباب إختفاء الطائرة، التي بالكاد لمست أحد أطراف المثلث: أن بطاريات الطائرة كانت منخفضة الشحن، ولكنها أمرت ان تعود مجدداً بدون إعادة شحن عندما كان الطيار في سان خوان، ولكن الطائرة ذات محرك مكبس تعتمد كثيراً على مولدات مغانطيسية بدلاً من قوة البطارية، ولذلك هذه النظرية ليست مقنعة

كي سي 135

في عام 1963 أحاط الغموض حادثة اختفاء طائرتين امريكيتين من طراز كي سي 135 KC-135، حيث اختفت الطائرتان فوق مثلث برمودا وبعد عدة أيام تم العثور على حطامهما متناثراً في إحدى طافيات القديمة المنطقة، ولم تستطع بعثة الإنقاذ تفسير سبب الحادث حتي الآن.



No comments:

Post a Comment