Wednesday, October 17, 2018

سر كوكب اومو


إن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة ( اليوفو ) أحد أهم الألغاز التي ما زالت تثير إهتماماً وجدلاً واسعاً بين جمهور الباحثين والعلماء إذ لم يعثر بعد على دليل علمي حاسم يبين سبب حدوثها أو ما وراءها فكثيراً ما تتنوع التفسيرات في مشاهدة تلك الأضواء الغريبة في السماء فمنهم ما يعتبرها أدلة مصورة ومزيفة يصعب كشفها أو أن لها أسباب عن ظاهرة طبيعية فيزيائية لم تدرس بعد أو أسباب تندرج في باب نظريات المؤامرة مثل أن تكون صنفاً من تكنولوجيا متطورة جداً لم يُعلن عنها أو يتم التكتم عنها عمداً بغض النظر عن صانعها سواء أكانت من صنع الإنسان أو بفعل مخلوقات فضائية قادمة من كواكب أخرى كما يحب أن يفسرها البعض.


فإن كانت فعلاً نتيجة تكنولوجيا غريبة عن كوكبنا ( مع أن فئة من الباحثين تعتبرها تكنولوجيا أرضية طورتها كائنات غريبة تعيش معنا ولكن تختبأ في قواعد لها ممهدة لغزو الأرض لاحقا - يزعم البعض أن هناك كوكباً يدعى "أومو" Ummo أتت منه تلك المخلوقات وهذا الإعتقاد مستند على رسائل تخاطرية استقبلوها من المخلوقات لإعلامنا بوجودهم ومن بين هؤلاء البروفيسور جان بيير بيتيت.


إنه كوكب أومو Ummo ، وقد لا تكون عزيزي القارئ قد سمعت باسمه من قبل أو لم يكن ما علمته عنه يروي فضولك لمعرفة هذا الكوكب فمكتبتنا العربية لم تتطرق بشكل مفصل الموضوع و من اين أتت فكرته حتى أن بعض المصادر العربية اعتبرته مجرد إشاعة لتسليط الاضواء على مجموعة من العلماء .


هو عالم فرنسي مرموق (متقاعد حالياً) في الفيزياء الفلكية وُلد في عام 1937 وهو بروفيسور مخضرم في المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS وكان يعمل في مرصد مرسيليا الفلكي ، شملت أبحاثه ميكانيك السوائل ونظرية الغازات وفيزياء البلازما المطبقة في الفضاء وهو رائد في علم ميكانيك السوائل المغناطيسية magnetohydrodynamics وعمل في نظرية الجاذبية المزدوجة وأثبت جدارة علمية خلال عمله في مركز البحوث CNRS، وبالإضافة إلى إهتمامه بـ اليوفو لديه أيضاً فرضيات حول وجود كوكب أومو. ويعتبر أن عمل دراسة حقيقية وعلمية عن ظاهرة اليوفو من شأنه أن يحسن معارفنا العلمية ويساعد الجنس البشري.


يعتبر البروفيسور جان بيير المرجع الاول في علوم الفيزياء لدى الكثير من الاوساط العلمية المرموقة وهو رجل عُرف بألاتزان والدقة و سلامة المعلومة مع كونه من الاشخاص الذين يعتمدون على المبادئ العلمية في الحكم على الامور .


لكن جان بيير وجه صدمة قوية للعالم على إثر تصريحاته في احدى وسائل الاعلام بأنه كان على اتصال مع مخلوقات قادمة من خارج كوكبنا وتعيش على كوكب يطلق عليه "أومو " بالاضافة الى تلقيه رسائل مزعومة من تلك المخلوقات بإنتظام وعلى غير العادة فإن معظم تلك الرسائل كانت تعبر عن تقدمهم العلمي والبعض الأخر كان يحتوي على حلول لمشاكل كان يعتبر حلها أشبه بالحلم البعيد .


ولكن المفاجأة ليست هنا،  فقد صرح عدد من الباحثين تلقيهم رسائل مشابهة ومن نفس المصدر، وأن تلك الظاهرة تعود لأصول قديمة تمتد الى حقب الستينات والسبعينات , ونتيجة للسرية التامة التي تمتعت بها هذه الرسائل لم تتوفر أي معلومات دقيقة عن نوعيتها أو محتواها، وما سنأتي على ذكره في الأسطر التالية يسلط الضوء على ما أهم ما تضمنته تلك الرسائل من أفكار:


اختلفت الاراء من جهة الى أخرى حول حقيقة هذا الكوكب و سكانه ، ولكن أغلب المصادر رجحت وجود هذا الكوكب على بعد 14 سنة ضوئية من كوكبنا، كما أنه يختلف عن كوكبنا بزيادة مقدار الجاذبية بنسب معينة كما أن طول اليوم فيه يختلف عن يومنا حيث يمتد يومهم الى 32 ساعة و ظراً لعدم وجود أي أقمار تذكر حول كوكبهم أصبح ليلهم شديد الظلام والمعلومات المكتوبة استوحيت و نقلت من معظم رسائل سكان كوكب أومو .


يتكون سكان الكوكب من جنس واحد من الشقر، يشبهون سكان كوكبنا الى حد كبير , و لكنهم أطول قامة بالاضافة الى اختلافات بسيطة في تقاسيم الوجه ، في حين ذكرت مصادر اخرى بأن لهم اختلافات فيزيولوجية أخرى لم تكن واضحة في الرسائل (سوف يتم ايضاحها لاحقا ) ، وأثبتت دراساتهم بأن كلانا (نحن وهم) ننحدر من أصل واحد ولكن لظروف غريبة أصبحنا في كوكبين مختلفين.


يرجح بأن عالمهم كان شبيهاً بعالمنا من ناحية طريقة العيش كما أنهم لم يشهدوا مرحلة الانفصال القاري ، وذلك ساعد في تقدمهم و تطورهم العلمي حيث تبين معظم رسائلهم بأنهم سبقونا علمياً بمراحل كبيرة و قد توصلوا الى حل اللغز الذي عجز عنه كبار العلماء والمتمثل بالوصول الى السرعات العالية المقتربة من سرعة الموجات الضوئية .


لم يكن تاريخ الكوكب يتمتع بالسعادة الدائمة وإنما تعرضوا الى مشاكل وكوارث عديدة , ففي احدى رسائلهم ذكروا بأنهم قد تعرضوا إلى الإستبداد من قبل امرأة كانت تتسم بالدكتاتورية و العنصرية وأنها حكمت الكوكب بالحديد و النار . الى أن تعرضت للقتل من قبل خادمتها فقام الشعب بالاستيلاء على الحكم وتأسيس مجلس خاص للقيام بأعمال إدارة الكوكب .


تبين أغلب الرسائل التي وصلت بأنهم كانوا يسبقوننا بالتكنولوجيا المستخدمة وأن ثقافاتهم تختلف عنا ولكننا نتشابه معهم في طرق التفكير .كما أنهم قدموا دراسات عديدة تبين وجهة نظرهم في الحياة التي نعيشها وبغضهم للحروب و الظلم وعدم المساواة بالاضافة الى الاستبداد الذي نراه هذه الايام ,، كما قدموا بعض الرسائل التي توضح بانهم و في قديم زمانهم تعرضوا الى كوارث و ظلم و مشاكل عديدة مثل عصر الملك DEI 98 ابن الملك DEI 97 كما تعرضوا لإستبداد ملكة كانت تصف نفسها بالاله نتيجة لذكائها وطريقتها في استخدام العلوم المختلفة ولكن كل هذا انتهى ليبدا عصر جديد في كوكبهم


في عام 1930 قامت احدى السفن النرويجية في تجربة لاطلاق موجة راديوية بتردد 400 ميغاسايكل حيث استطاع علماء أومو من التقاطها على الرغم من كونها قصيرة المدى و مبعثرة وبعد محاولات طويلة استطاعوا تحديد موقع كوكبنا وبحسب لغتهم يقع في مايعرف بالـ ( المربع البارد ) حسب تخطيطهم وتقسيمهم للفضاء الخارجي . وبعد جدل طويل ونقاشات دارت بين علماء الكوكب حول ماهية هذه الموجة وهل تنتمي الى حياة ذكية أم هي مجرد موجة عابرة ناتجة عن أمر ما ولحسم هذا الجدال قرر فريق من علماء أومو بالقيام في رحلة إلى الأرض و التحقق من وجود أي حياة عليه .


كان من اكبر أسباب تكذيب القصة المتعلقة بكوكب أومو هو كيفية السفر عبر 14 سنة ضوئية في مدة قصيرة وأن كان سر في الموضوع فما هو و ما تفسيره ؟ ، والرد كان موجوداً في رسائل أومو حيث ذكروا تقنية كانت قد ذكرت و من قبل عندنا وهي توأمية الكون و يمكن عن طريق السفر خلال الثقوب السوداء التنقل بسرعة اكبر و اختصار المسافات و لانستطيع القول بانها نظرية خاطئة لعدم وصولنا لمثل هذه التقنيات أو حتى الوصول الى معادلة نظرية تحل مشكلة السرعة .


وفي 1950 وفي شهر مارس تحديداً هبطت أول مركبة لهم على كوكبنا، واختلفت المصادر حول مكان الهبوط ولكن بعد الرحلة الاستكشافية التي قام بها بعض الباحثين تبين أنها في مدريد / اسبانيا و لكن على الرغم من سعادتهم بالهبوط لأول مرة إلا انهم واجهوا مشكلة تمثلت بعدم قدرتهم على التواصل مع الارضيين وذلك لان سكان كوكب أومو يفقدون القدرة على الكلام نتيجة لضمور الحبال الصوتية في سن معين وبذلك يفقدون القدرة على الكلام . و عوضاً عن ذلك أصبحوا يستخدمون نوعا من التخاطر للتواصل بينهم . فكان الحل الوحيد للتواصل مع البشر هو الكتابة.


كان موضوع أومو قد حاز على إهتمام طيف واسع من المجتمع في فرنسا وإسبانيا خلال فترة الستينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي، لكن ما زال هناك قدراً من الإهتمام بذلك الموضوع.


تتفق أغلب الآراء عموماً على إعتبار موضوع أومو مجرد خدعة متعمدة كان قد زعم " خوسيه لويس جوردان بنيا " مسؤوليته عن ابتداعها كما جاء في كتابه The Culprit أو المذنب ، ومع ذلك ما زال هناك عدد ضئيل من الجماعات من المولعين بفكرة أومو لحد الإعتناق مثل طائفة بوليفية غريبة تدعى " بنات أومو"


لا أحد ينكر تأثير الإعتقاد بوجود مخلوقات أخرى على فكر أديان العصر الجديد New Age كـ الحركة الرائيلية والسينتولوجيا ،  ويقول فوريلهون مؤسس الحركة الرائيلية أنه اتصل مع مخلوقات قادمة من الفضاء نزلت من طبق طائر وكانت اتتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وأخبرته بأن البشر صنعوا في مختبرات من قبل أشخاص أتوا من كوكب آخر، ويعرف هؤلاء الأشخاص باسم إيلوهيم Elohim وهي كلمة عبرية قديمة تعني: "أولئك الذين هبطوا من السماء" وربما كان فوريلهون متأثراً بثقافة أومو المنتشرة بشكل واسع في تلك الفترة في فرنسا.


No comments:

Post a Comment