أبرز المنارات المسكونة بشأن العالم وأكثرها زعرًا
من غير شك أن ظاهرة المنارات المسكونة لم تعد هذه اللحظة بالشدة التي كانت عليها أثناء القرنين الماضيين، فقبل تلك المرحلة كانت كل منارة حاضرة بجوار أي بحر مصدر ذعر للبحارة والبحر ذاته، فتلك المنارة التي من المفترض أن تكون مهمته الأساسية هداية السفن أتت في مرحلة من الفترات وأصبحت مبعث للخوف نتيجة لـ ما ينشأ بها من فعاليات مرعبة كان يُظن في الطليعة أنها مجرد أساطير، إلا أن في وقت لاحق اتضح أنه واقع مرير يلزم على عابرين البحر مواجهته، هذه الصدام التي كانت غالبًا ما تنتهي بالكثير من الخسائر في أمور مهمة، على قمتها الأرواح بكل تأكيد، وإن كان للبحر نقطة سلبية في تاريخه إضافة إلى ذلك الأمواج وحوادث الاختفاء فإن هذه النقطة السلبية ستكون طبعا المنارات المسكونة ، عمومًا، دعونا في السطور المقبلة نقترب من الصورة أكثر ونتعرف سويًا على المنارات وكيف تصبح مسكونة وأبرز الأمثلة على هذه المنارات التي بثت الزعر في الناس.
المنارات والمقصد منها
مما لا شك فيه قبل أن نقوم بالتعرف على المنارات المسكونة وكل شيء يرتبط بها نحن في عوز أولًا إلى التعرف على المنارة ذاتها، المنارة العادية قبل أن تُصبح مسكونة وجاذبة أكثر، فهي في الأصل مجرد عدد من الأبراج العالية جدًا التي تكون واقفة بجوار شواطئ البحار وتلالها الصخرية، وكما هو جلي من الاسم فإن تلك المنارات تحمل في أعلاها مصبح عظيم أو مصدر للضوء يُمكن عن طريقه إضاءة مُحيط هائل من البحر، ومن ذلك يظهر أن عمل المنارات الأساسي يكون مع إجابات الظلام، وهو بالمناسبة وقت موائم جدًا لكل الأشياء المُرعبة، وعلى قمتها الأرواح والأشباح.
هامة المنارات الأساسية، ذلك قبل أن تُصبح مصدرًا للخوف، أنها تقوم بإرشاد السفن إلى الشواطئ، وتلك الهامة كانت هامة تحديدًا في الزمن الفائت، قبل اختراع أضواء السفن، والتي كانت تمشي في عرض البحر ولا تعرف إلى أين تذهب أو أين هي على وجه التحديد، هي لاغير كانت تعرف أن هنالك شيء سوف يضطلع بـ هامة تحديد وجهتها وإعلان النبأ السعيد بوصولها للشاطئ، هذا الشيء هو المنارات التي نتحدث عنها، والتي كانت تقي السفن أيضًا من الارتطام بالصخور البارزة المختفية في الظلام، وبذلك التحطم في عرض البحر، كل ذلك، كما ذكرنا، كان حاضرًا قبل أن تُصبح المنارات مبعث على أسوأ شيء في الوجود من دون شك، الرهاب
.
المنارات والأشباح
لا واحد من يعلم متى بدأ الشأن وكيف، إلا أن فجأة أصبحت المنارات المتواجدة على حواجز كل الشواطئ مبعث على الرهاب نتيجة لـ وجود الأشباح، فتقريبًا أثناء القرون الخمس الأخيرة بدأ الشأن يُصبح أكثر خطورة، وبات من غير المنطقي أبدًا تحمله أو السكوت عنه، فكانت الباخرة مثلًا تذهب إلى المنارة ثم بعد عدة ايام ضئيلة ينتشر نبأ اختفائها، هكذا من دون أية تفسيرات، وطبعًا الجميع كان يبحث حينها على إجابة سؤال واحد مهم، لماذا تحولت المنارات إلى منازل الأشباح!
من عادة المنارات أنها تبقى خاوية على عروشها مدار الساعة، اللهم سوى الحارس المسكين الذي يضطلع بـ إشعال اللمبات نحو إجابات الظلام، وذلك هو الشرح الأول من إتجاه نظر القلة، أما القلة الآخر فيرى أن طبيعة المنارات من حيث كونها تشييد مُبغي غالبًا وصامت يجعلها أيضاً جاذبة للأشباح، والتي نعرف جميعًا أنها تنجذب للظلام والفارغ، عمومًا في الخاتمة بات وجود الأشباح في المنارات أمر طبيعي، وبقي من اللازم علينا أن نذكر أبرز المنارات المسكونة التي سجل الزمان الماضي مجموعة نكبات مُخيفة وقعت بها
سيجون الأمريكية، منارة العزف الحزين
في عام 1985 كانت منارة سيجون الأمريكية تعج بالشائعات التي تقول أن هنالك شبح لعازف قد وافته المنية في تلك المنارة الأمر الذي نتج عنه وجود صوت العزف بها وحدوث أمور أخرى أكثر زعرًا، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تُصدق ذلك الشأن وأرسلت فرقة من الضباط كي تأتيها بالخبر الأكيد، وبعد أن رجعت فرقة الضباط إلى القيادة مرة ثانية صرح قائدها بوضوح أنه قد قضى في هذه المنارة إحدى أسوأ الليالي التي قضاها في حياته، فقد سمع صوت العزف كما يقول الناس إضافة إلى ذلك صوت اهتزاز السرير وأصوات مرعبة لم تتوقف ولم يستطع واحد من التعرف على مصدرها حتى هذه اللحظة.
حكاية منارة سيجون الأمريكية تبدأ قبل نحو قرن من هذا الزمان الماضي، فقد عاش فيها قديمًا رجل وقرينته، وكانت هذه الزوجة تُحب العزف، وتعرف أنها تُحب العزف، لكنها لم تكن تعرف أنها لا تُجيده، لهذا في مختلف ليلة كانت تقوم بجذب الجيتار وعزف مقطوعة ما على نحو سيء، ومع مرور الوقت لم يستطع قرينها تقبل هذا العزف السيئ، فأخبرها صراحةً أنه لا يُحب عزفها وأن عليها أن تتوقف، لكنها للغرابة لم تفعل، واستمرت فيما تفعل حتى جن جنون الزوج وقام بضربها بالفأس حتى قتلها، وبعد أن فاق من جنونه وعى ما فعله فندم وانتحر، إلا أن قصته مع قرينته لم تُإغلاق في أعقاب تلك النكبة، إذ عاش شبح الزوجة يعزف حتى عقب وفاتها، دون أن يقدر على واحد من من إيقاف هذا العزف
منارة بينساكولا، منارة الزوجة الغامضة
أبطال المنارات المسكونة لا يزالون حتى هذه اللحظة من الأزواج، ففي عام 1840 تزوج رجل وامرأة وقررا أن يقضيا كل لحظات حياتهما في سعادة بهذه المنارة، كانت فيما يتعلق لهما عشًا من أعشاش الزوجية، وقد كان بمقدورك جدًا أن تُمناصر السعادة وهي تتدلى من عيونهم في الأعوام الأولى من الزواج، إلا أن الهواء لا تأتي دائمًا كما تشتهي السفن، إذ أنه عقب عديدة أعوام، ومع كثرة المشكلات والصراعات، بلغ الشأن إلى التشابك بالأيدي وأخيرًا القتل، الشأن الغريب أن القاتل في تلك الرواية كان الزوجة وليس الزوج، إذ أنها قد استلت سكينًا ثم أخذت روح قرينها وكل شيء يرتبط بحياته، الغريب أكثر أنها لم تشعر أبدًا بالذنب، بل إنها قد حاولت التنصل من هذه الجناية وبالفعل نجحت في هذا وخدعت المحكمة لتحصل على حكم ختامي بالبراءة، لقد نجت من عقوبة القضاء على ما يظهر
بينساكولا تتحول لمنزل الأشباح
بعد المجتمع كان فيما يتعلق لهذه المرآة القاتلة كان أضخم بكثير من عقوبة القضاء، إذ أن الجميع قد انعزل عنها وتركها بوازع أن غير مخلصة لزوجها لا تستحق الاختلاط بهم، خاصةً وأن الجميع كان يعلم أنها القاتلة ولا واحد من غيره، والواقع أنها لم تأبه بهم وقررت العيش في المنارة لبقية حياتها، هذه الحياة التي اختتمت تمامًا في عام 1955، إلا أن الحكاية لم تنتهي، إذ أن الناس قد ادعوا أنهم متى ما اقتربوا من المنارة سمعوا أصوات غريبة وجديد بين أفراد، لكنهم عندما يقتحمون البيت لا يجدون فيه أي شيء يدل على هذا، كما أنه كان هنالك بقعة من الدماء تكون متواجدة في واحدة من الدرجات متى ما حاولوا مسحها وجدوا تتجدد من تلقاء ذاتها وتأبى أن تُمسح، لتدخل منارة بينساكولا بهذا لائحة المنارات الدولية المسكونة
منارة هيستا، منارة لعنة الطفلة
تعد منارة هيستا ايضاً واحد من أشهر المنارات المسكونة نظرًا لما حدث بها للطفلة التي انجرفت، فقد كان حارس هذه المنارة يقطن فيها مع قرينته وطفلته الوحيدة، وفي يوم الأيام انجرفت الطفل حتى سقطت في المحيط وغرقت، و كان قد ذلك داعًا في حزن أمها، هذا الحزن الذي تطور في وقت لاحق حتى بات انتحارًا بدعوى عدم تغير الحياة دون وجود الطفلة، وبالفعل ماتت الأم منتحرة، وربما يعتقد القلة أن الرواية ليست بالجديدة أو أنها لا تستدعي روايات الأشباح، إلا أن ما وقع عقب هذا كان هو مربط الفرس كما يقولون.
الزعر الحقيقي يبدأ في منارة هيستا مع إجابات الظلام، ففي هذه الأثناء ترجع الأم، أو شبح الأم بالتحديد، للبحث عن الطفلة، ومع عدم إيجادها تبدأ في الصريخ وتهييج الوضع الحرج للدرجة التي تجعلها تبث الزعر في نفوس كل من تحتك بهم، وقد أفاد حارس المنارة مثلًا أنه في يوم من الأيام اشتبه في ظل شيء ما وراء الزجاج فأطلق عليه النيران وحطم الزجاج ثم ذهب ليحصل على الإمدادات، وعندما رجع هو وأصدقاءه وجدوا أن الزجاج قد رجع لهيئته مجددا فتشككوا في ظل شيء خارق للطبيعة أو شبح على أقل ما فيها
منارة جيبرالتير، شبح الشبورة المنتقم من أشهر المنارات المسكونة
أيضًا من بين حكايات المنارات المسكونة المشهورة هذه الحكاية التي حدثت مع حارس منارة جيبرالتير المسكين، ففي يوم من الأيام دعا هذا الحارس أصدقاءه إلى وليمة عشاء في المنارة التي يحرسها، كان يُمني ذاته بواحدة من الليالي التي لا تعوض، وبالفعل سار الشأن في أوله صوب تلك الخاتمة، إلا أن في هذه الأثناء وقع ما قلب جميع الأشياء رأسًا على بعد، حيث تعرض الحراس لحالة سكر شديدة جعلتهم يتعاركون على أمر ما، ولم يتوقف الشأن على التراشق بالألفاظ وإنما ايضا تم استخدم الأيدي في الضرب، وما هي إلى ثوانٍ ضئيلة حتى كان حارس منارة جيبرالتير مطعونًا بزجاجة في قلبه.
توفي الحارس المسكين في التو واللحظة، وعندما أفاق أصدقاءه الحراس أدركوا أنهم قد ارتكبوا خطئًا جسيمًا، إلا أن وقت تفويت الأخطاء وتصحيحها كان قد مضى بشكل فعلي، ولذلك لم يجدوا بد من تخبئة جُسمان الحارس في أعقاب تقطيعها كيلا تكون السبب هذه الجناية في إعدامهم، وطبعًا لأنهم عقلية عسكرية تمكنوا من إتمام الشأن بجدارة شديدة ونجوا من الجناية التي يكتشفها واحد من، حيث ادعوا أن صديقهم قد خرج صبيحة هذا اليوم ولم، يعد، بمعنى أدق، نسبوا ما وقع للغموض، ونجحوا تصرفًا في نسبه حتى اكتملت الجناية، إلا أن العدالة الإلهية لم تتركهم بجريمتهم
انتقام شبح منارة جيبرالتير
إن ما يجعل منارة جيبرالتير تصنف ضمن المنارات المسكونة في العالم ليس حصرا ما وقع لهذا الحارس، فهذه النكبة تعتبر نكبة غدر طبيعية، إلا أن ما وقع في أعقاب هذا أن شبح الحارس قد رجع وقرر الانتقام على طريقته، فقام ببث الزعر متكرر كل يومًا في قلوب الحراس، الأمر الذي أنتج وفاة اثنين منهم فعليا بواسطة الظروف الحرجة القلبية، وأيضًا حدثت بعض الكوارث في حياة البقية، لدرجة أن أحدهم قد قام بالانتحار وإنهاء حياته بنفسه، أما المنارة فلا تزال حتى هذه اللحظة تصرخ في جميع ليلة وكأن شبح الحارس يبحث عن جثته التي تم إخفاءها، والحقيقة أن هناك من يقول أنه قد تم إيجاد الجُسمان فعليا، أو بمعنى أدق، تمكنت جُسمان الحارس المسكين من قلب جميع الأشياء رأسًا على بعد حتى أظهرت ذاتها
من غير شك أن ظاهرة المنارات المسكونة لم تعد هذه اللحظة بالشدة التي كانت عليها أثناء القرنين الماضيين، فقبل تلك المرحلة كانت كل منارة حاضرة بجوار أي بحر مصدر ذعر للبحارة والبحر ذاته، فتلك المنارة التي من المفترض أن تكون مهمته الأساسية هداية السفن أتت في مرحلة من الفترات وأصبحت مبعث للخوف نتيجة لـ ما ينشأ بها من فعاليات مرعبة كان يُظن في الطليعة أنها مجرد أساطير، إلا أن في وقت لاحق اتضح أنه واقع مرير يلزم على عابرين البحر مواجهته، هذه الصدام التي كانت غالبًا ما تنتهي بالكثير من الخسائر في أمور مهمة، على قمتها الأرواح بكل تأكيد، وإن كان للبحر نقطة سلبية في تاريخه إضافة إلى ذلك الأمواج وحوادث الاختفاء فإن هذه النقطة السلبية ستكون طبعا المنارات المسكونة ، عمومًا، دعونا في السطور المقبلة نقترب من الصورة أكثر ونتعرف سويًا على المنارات وكيف تصبح مسكونة وأبرز الأمثلة على هذه المنارات التي بثت الزعر في الناس.
المنارات والمقصد منها
مما لا شك فيه قبل أن نقوم بالتعرف على المنارات المسكونة وكل شيء يرتبط بها نحن في عوز أولًا إلى التعرف على المنارة ذاتها، المنارة العادية قبل أن تُصبح مسكونة وجاذبة أكثر، فهي في الأصل مجرد عدد من الأبراج العالية جدًا التي تكون واقفة بجوار شواطئ البحار وتلالها الصخرية، وكما هو جلي من الاسم فإن تلك المنارات تحمل في أعلاها مصبح عظيم أو مصدر للضوء يُمكن عن طريقه إضاءة مُحيط هائل من البحر، ومن ذلك يظهر أن عمل المنارات الأساسي يكون مع إجابات الظلام، وهو بالمناسبة وقت موائم جدًا لكل الأشياء المُرعبة، وعلى قمتها الأرواح والأشباح.
هامة المنارات الأساسية، ذلك قبل أن تُصبح مصدرًا للخوف، أنها تقوم بإرشاد السفن إلى الشواطئ، وتلك الهامة كانت هامة تحديدًا في الزمن الفائت، قبل اختراع أضواء السفن، والتي كانت تمشي في عرض البحر ولا تعرف إلى أين تذهب أو أين هي على وجه التحديد، هي لاغير كانت تعرف أن هنالك شيء سوف يضطلع بـ هامة تحديد وجهتها وإعلان النبأ السعيد بوصولها للشاطئ، هذا الشيء هو المنارات التي نتحدث عنها، والتي كانت تقي السفن أيضًا من الارتطام بالصخور البارزة المختفية في الظلام، وبذلك التحطم في عرض البحر، كل ذلك، كما ذكرنا، كان حاضرًا قبل أن تُصبح المنارات مبعث على أسوأ شيء في الوجود من دون شك، الرهاب
.
المنارات والأشباح
لا واحد من يعلم متى بدأ الشأن وكيف، إلا أن فجأة أصبحت المنارات المتواجدة على حواجز كل الشواطئ مبعث على الرهاب نتيجة لـ وجود الأشباح، فتقريبًا أثناء القرون الخمس الأخيرة بدأ الشأن يُصبح أكثر خطورة، وبات من غير المنطقي أبدًا تحمله أو السكوت عنه، فكانت الباخرة مثلًا تذهب إلى المنارة ثم بعد عدة ايام ضئيلة ينتشر نبأ اختفائها، هكذا من دون أية تفسيرات، وطبعًا الجميع كان يبحث حينها على إجابة سؤال واحد مهم، لماذا تحولت المنارات إلى منازل الأشباح!
من عادة المنارات أنها تبقى خاوية على عروشها مدار الساعة، اللهم سوى الحارس المسكين الذي يضطلع بـ إشعال اللمبات نحو إجابات الظلام، وذلك هو الشرح الأول من إتجاه نظر القلة، أما القلة الآخر فيرى أن طبيعة المنارات من حيث كونها تشييد مُبغي غالبًا وصامت يجعلها أيضاً جاذبة للأشباح، والتي نعرف جميعًا أنها تنجذب للظلام والفارغ، عمومًا في الخاتمة بات وجود الأشباح في المنارات أمر طبيعي، وبقي من اللازم علينا أن نذكر أبرز المنارات المسكونة التي سجل الزمان الماضي مجموعة نكبات مُخيفة وقعت بها
سيجون الأمريكية، منارة العزف الحزين
في عام 1985 كانت منارة سيجون الأمريكية تعج بالشائعات التي تقول أن هنالك شبح لعازف قد وافته المنية في تلك المنارة الأمر الذي نتج عنه وجود صوت العزف بها وحدوث أمور أخرى أكثر زعرًا، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تُصدق ذلك الشأن وأرسلت فرقة من الضباط كي تأتيها بالخبر الأكيد، وبعد أن رجعت فرقة الضباط إلى القيادة مرة ثانية صرح قائدها بوضوح أنه قد قضى في هذه المنارة إحدى أسوأ الليالي التي قضاها في حياته، فقد سمع صوت العزف كما يقول الناس إضافة إلى ذلك صوت اهتزاز السرير وأصوات مرعبة لم تتوقف ولم يستطع واحد من التعرف على مصدرها حتى هذه اللحظة.
حكاية منارة سيجون الأمريكية تبدأ قبل نحو قرن من هذا الزمان الماضي، فقد عاش فيها قديمًا رجل وقرينته، وكانت هذه الزوجة تُحب العزف، وتعرف أنها تُحب العزف، لكنها لم تكن تعرف أنها لا تُجيده، لهذا في مختلف ليلة كانت تقوم بجذب الجيتار وعزف مقطوعة ما على نحو سيء، ومع مرور الوقت لم يستطع قرينها تقبل هذا العزف السيئ، فأخبرها صراحةً أنه لا يُحب عزفها وأن عليها أن تتوقف، لكنها للغرابة لم تفعل، واستمرت فيما تفعل حتى جن جنون الزوج وقام بضربها بالفأس حتى قتلها، وبعد أن فاق من جنونه وعى ما فعله فندم وانتحر، إلا أن قصته مع قرينته لم تُإغلاق في أعقاب تلك النكبة، إذ عاش شبح الزوجة يعزف حتى عقب وفاتها، دون أن يقدر على واحد من من إيقاف هذا العزف
منارة بينساكولا، منارة الزوجة الغامضة
أبطال المنارات المسكونة لا يزالون حتى هذه اللحظة من الأزواج، ففي عام 1840 تزوج رجل وامرأة وقررا أن يقضيا كل لحظات حياتهما في سعادة بهذه المنارة، كانت فيما يتعلق لهما عشًا من أعشاش الزوجية، وقد كان بمقدورك جدًا أن تُمناصر السعادة وهي تتدلى من عيونهم في الأعوام الأولى من الزواج، إلا أن الهواء لا تأتي دائمًا كما تشتهي السفن، إذ أنه عقب عديدة أعوام، ومع كثرة المشكلات والصراعات، بلغ الشأن إلى التشابك بالأيدي وأخيرًا القتل، الشأن الغريب أن القاتل في تلك الرواية كان الزوجة وليس الزوج، إذ أنها قد استلت سكينًا ثم أخذت روح قرينها وكل شيء يرتبط بحياته، الغريب أكثر أنها لم تشعر أبدًا بالذنب، بل إنها قد حاولت التنصل من هذه الجناية وبالفعل نجحت في هذا وخدعت المحكمة لتحصل على حكم ختامي بالبراءة، لقد نجت من عقوبة القضاء على ما يظهر
بينساكولا تتحول لمنزل الأشباح
بعد المجتمع كان فيما يتعلق لهذه المرآة القاتلة كان أضخم بكثير من عقوبة القضاء، إذ أن الجميع قد انعزل عنها وتركها بوازع أن غير مخلصة لزوجها لا تستحق الاختلاط بهم، خاصةً وأن الجميع كان يعلم أنها القاتلة ولا واحد من غيره، والواقع أنها لم تأبه بهم وقررت العيش في المنارة لبقية حياتها، هذه الحياة التي اختتمت تمامًا في عام 1955، إلا أن الحكاية لم تنتهي، إذ أن الناس قد ادعوا أنهم متى ما اقتربوا من المنارة سمعوا أصوات غريبة وجديد بين أفراد، لكنهم عندما يقتحمون البيت لا يجدون فيه أي شيء يدل على هذا، كما أنه كان هنالك بقعة من الدماء تكون متواجدة في واحدة من الدرجات متى ما حاولوا مسحها وجدوا تتجدد من تلقاء ذاتها وتأبى أن تُمسح، لتدخل منارة بينساكولا بهذا لائحة المنارات الدولية المسكونة
منارة هيستا، منارة لعنة الطفلة
تعد منارة هيستا ايضاً واحد من أشهر المنارات المسكونة نظرًا لما حدث بها للطفلة التي انجرفت، فقد كان حارس هذه المنارة يقطن فيها مع قرينته وطفلته الوحيدة، وفي يوم الأيام انجرفت الطفل حتى سقطت في المحيط وغرقت، و كان قد ذلك داعًا في حزن أمها، هذا الحزن الذي تطور في وقت لاحق حتى بات انتحارًا بدعوى عدم تغير الحياة دون وجود الطفلة، وبالفعل ماتت الأم منتحرة، وربما يعتقد القلة أن الرواية ليست بالجديدة أو أنها لا تستدعي روايات الأشباح، إلا أن ما وقع عقب هذا كان هو مربط الفرس كما يقولون.
الزعر الحقيقي يبدأ في منارة هيستا مع إجابات الظلام، ففي هذه الأثناء ترجع الأم، أو شبح الأم بالتحديد، للبحث عن الطفلة، ومع عدم إيجادها تبدأ في الصريخ وتهييج الوضع الحرج للدرجة التي تجعلها تبث الزعر في نفوس كل من تحتك بهم، وقد أفاد حارس المنارة مثلًا أنه في يوم من الأيام اشتبه في ظل شيء ما وراء الزجاج فأطلق عليه النيران وحطم الزجاج ثم ذهب ليحصل على الإمدادات، وعندما رجع هو وأصدقاءه وجدوا أن الزجاج قد رجع لهيئته مجددا فتشككوا في ظل شيء خارق للطبيعة أو شبح على أقل ما فيها
منارة جيبرالتير، شبح الشبورة المنتقم من أشهر المنارات المسكونة
أيضًا من بين حكايات المنارات المسكونة المشهورة هذه الحكاية التي حدثت مع حارس منارة جيبرالتير المسكين، ففي يوم من الأيام دعا هذا الحارس أصدقاءه إلى وليمة عشاء في المنارة التي يحرسها، كان يُمني ذاته بواحدة من الليالي التي لا تعوض، وبالفعل سار الشأن في أوله صوب تلك الخاتمة، إلا أن في هذه الأثناء وقع ما قلب جميع الأشياء رأسًا على بعد، حيث تعرض الحراس لحالة سكر شديدة جعلتهم يتعاركون على أمر ما، ولم يتوقف الشأن على التراشق بالألفاظ وإنما ايضا تم استخدم الأيدي في الضرب، وما هي إلى ثوانٍ ضئيلة حتى كان حارس منارة جيبرالتير مطعونًا بزجاجة في قلبه.
توفي الحارس المسكين في التو واللحظة، وعندما أفاق أصدقاءه الحراس أدركوا أنهم قد ارتكبوا خطئًا جسيمًا، إلا أن وقت تفويت الأخطاء وتصحيحها كان قد مضى بشكل فعلي، ولذلك لم يجدوا بد من تخبئة جُسمان الحارس في أعقاب تقطيعها كيلا تكون السبب هذه الجناية في إعدامهم، وطبعًا لأنهم عقلية عسكرية تمكنوا من إتمام الشأن بجدارة شديدة ونجوا من الجناية التي يكتشفها واحد من، حيث ادعوا أن صديقهم قد خرج صبيحة هذا اليوم ولم، يعد، بمعنى أدق، نسبوا ما وقع للغموض، ونجحوا تصرفًا في نسبه حتى اكتملت الجناية، إلا أن العدالة الإلهية لم تتركهم بجريمتهم
انتقام شبح منارة جيبرالتير
إن ما يجعل منارة جيبرالتير تصنف ضمن المنارات المسكونة في العالم ليس حصرا ما وقع لهذا الحارس، فهذه النكبة تعتبر نكبة غدر طبيعية، إلا أن ما وقع في أعقاب هذا أن شبح الحارس قد رجع وقرر الانتقام على طريقته، فقام ببث الزعر متكرر كل يومًا في قلوب الحراس، الأمر الذي أنتج وفاة اثنين منهم فعليا بواسطة الظروف الحرجة القلبية، وأيضًا حدثت بعض الكوارث في حياة البقية، لدرجة أن أحدهم قد قام بالانتحار وإنهاء حياته بنفسه، أما المنارة فلا تزال حتى هذه اللحظة تصرخ في جميع ليلة وكأن شبح الحارس يبحث عن جثته التي تم إخفاءها، والحقيقة أن هناك من يقول أنه قد تم إيجاد الجُسمان فعليا، أو بمعنى أدق، تمكنت جُسمان الحارس المسكين من قلب جميع الأشياء رأسًا على بعد حتى أظهرت ذاتها
No comments:
Post a Comment