هو معلم من معالم الحضارة المصرية القديمة وبالتحديد الدولة القديمة
وقد اختلفت الاراء فيما يمثله هذا التمثال
فالراي القديم انه يمثل الفرعون خفرع يجمع بين قوة الاسد وحكمة الانسان
والواقع ان التمثال قد نحت في عهد خفرع الا انه يمثل اله الشمس
والدليل على ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري فيه طقوس دينية – حور ام آخت
وقد ظل هذا الاعتقاد راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثال للاه – حور ام آخت-وكانو يتعبدون له ويقيمون اللوحات باسمه
ومن اشهر هذه اللوحات تلك الخاصة بالملك تحتمس الرابع من الاسرة الثامنة عشرة والتي تعرف بلوحة الحلم
اما عن اسم ابي الهول والاشتقاق اللغوي له فيبدو ان اصله يرجع الدولة الحديثة حيث نزل قوم من الكنعانيين الى منطقة الجيزة وشاهدوا التمثال الذي يمثل الاله حور وربطوا بينه وبين اله لديهم وهو
حورونا-الذي حرف بدوره الى – هورن-ثم حرف هذا الاسم الى هول-حيث قاعدة الابدال بين الهاء والحاء في اللغة العربية .
اما لفظة ابو فيبدو انها تحريف للكلمة المصرية القديمة بو التي تعني مكان وفي هذه الحالة يصبح معن الاسم ,مكان الاله حور, فيما قام الاغريق القدماء باستنساخ نسختهم الانثوية من ذلك الكائن.
كما ظهرت مخلوقات بافكار متشاهبة في عدة حضارات اخرى بينها جنوب شرق اسيا كما احتل ابي الهول مكانا في فن الديكور الاوروبي من عصر النهضة
"أبو الهول".. ذلك التمثال الرابض على بعد 10 كيلو مترات من محافظة القاهرة، بجوار أهرامات الجيزة الشهيرة، ذلك التمثال الذى اكتنفه الكثير من الغموض، وعلى الرغم من أن أغلب العلماء والباحثين يرجعون فضل بنائه للملك خفرع إلا أن أبو الهول لم يبح بأسراره الكاملة بعد، وأوضحت الاكتشافات وجود تماثيل ورسومات شبيهة جدا بالتمثال الغامض، وعلى الرغم من أنها ليست توائم للتمثال، إلا أن ذلك يدل على تأثر صناع تلك الأعمال الكبير بتمثال أبو الهول المصرى، ولعل السبب فى هذا التشابه بين هذه التماثيل هى رمزية التمثال، فقد ذهب أغلب الباحثون والعلماء إلى أن أبو الهول كان يرمز إلى قوة الحاكم "الفرعون".. وفى هذا التقرير نتعرف على التماثيل والرسومات المختلفة التى صنعت بنفس تصميم أبو الهول فى الحضارات المختلفة..
هو تمثال لمخلوق أسطورى بجسم أسد ورأس إنسان نحت من الحجر الكلسى، ومن المرجح أنه كان فى الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه ويقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل فى وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله نحو 73،5 متر، من ضمنها 15 متر طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالى 20 متراً إلى قمة الرأس "
واختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأى القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان، وبعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذى بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، (ولا تشبه تماثيل خفرع)، والواقع أن مسألة من هو بانى أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث.
ويقال إنه يمثل إله الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل على ذلك المعبد الذى يواجه التمثال حيث كانت تجرى فيه الطقوس الدينية، وظل ذلك راسخا فى عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثالا للإله "حور-إم-آخت"، وتعنى (حورس فى الأفق) وهو صورة من الإله أتوم أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب.
وزار أبو الهول أكثر من ملك من الفراعنة منهم رمسيس الثاني، والملك توت عنخ آمون الذى أقام استراحة بجوار أبى الهول.
وقد اختلفت الاراء فيما يمثله هذا التمثال
فالراي القديم انه يمثل الفرعون خفرع يجمع بين قوة الاسد وحكمة الانسان
والواقع ان التمثال قد نحت في عهد خفرع الا انه يمثل اله الشمس
والدليل على ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجري فيه طقوس دينية – حور ام آخت
وقد ظل هذا الاعتقاد راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثال للاه – حور ام آخت-وكانو يتعبدون له ويقيمون اللوحات باسمه
ومن اشهر هذه اللوحات تلك الخاصة بالملك تحتمس الرابع من الاسرة الثامنة عشرة والتي تعرف بلوحة الحلم
اما عن اسم ابي الهول والاشتقاق اللغوي له فيبدو ان اصله يرجع الدولة الحديثة حيث نزل قوم من الكنعانيين الى منطقة الجيزة وشاهدوا التمثال الذي يمثل الاله حور وربطوا بينه وبين اله لديهم وهو
حورونا-الذي حرف بدوره الى – هورن-ثم حرف هذا الاسم الى هول-حيث قاعدة الابدال بين الهاء والحاء في اللغة العربية .
اما لفظة ابو فيبدو انها تحريف للكلمة المصرية القديمة بو التي تعني مكان وفي هذه الحالة يصبح معن الاسم ,مكان الاله حور, فيما قام الاغريق القدماء باستنساخ نسختهم الانثوية من ذلك الكائن.
كما ظهرت مخلوقات بافكار متشاهبة في عدة حضارات اخرى بينها جنوب شرق اسيا كما احتل ابي الهول مكانا في فن الديكور الاوروبي من عصر النهضة
"أبو الهول".. ذلك التمثال الرابض على بعد 10 كيلو مترات من محافظة القاهرة، بجوار أهرامات الجيزة الشهيرة، ذلك التمثال الذى اكتنفه الكثير من الغموض، وعلى الرغم من أن أغلب العلماء والباحثين يرجعون فضل بنائه للملك خفرع إلا أن أبو الهول لم يبح بأسراره الكاملة بعد، وأوضحت الاكتشافات وجود تماثيل ورسومات شبيهة جدا بالتمثال الغامض، وعلى الرغم من أنها ليست توائم للتمثال، إلا أن ذلك يدل على تأثر صناع تلك الأعمال الكبير بتمثال أبو الهول المصرى، ولعل السبب فى هذا التشابه بين هذه التماثيل هى رمزية التمثال، فقد ذهب أغلب الباحثون والعلماء إلى أن أبو الهول كان يرمز إلى قوة الحاكم "الفرعون".. وفى هذا التقرير نتعرف على التماثيل والرسومات المختلفة التى صنعت بنفس تصميم أبو الهول فى الحضارات المختلفة..
هو تمثال لمخلوق أسطورى بجسم أسد ورأس إنسان نحت من الحجر الكلسى، ومن المرجح أنه كان فى الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه ويقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل فى وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله نحو 73،5 متر، من ضمنها 15 متر طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالى 20 متراً إلى قمة الرأس "
واختلفت الآراء فيما يمثله هذا التمثال، فالرأى القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان، وبعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذى بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، (ولا تشبه تماثيل خفرع)، والواقع أن مسألة من هو بانى أبو الهول لا زالت مفتوحة للبحث.
ويقال إنه يمثل إله الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل على ذلك المعبد الذى يواجه التمثال حيث كانت تجرى فيه الطقوس الدينية، وظل ذلك راسخا فى عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثالا للإله "حور-إم-آخت"، وتعنى (حورس فى الأفق) وهو صورة من الإله أتوم أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب.
وزار أبو الهول أكثر من ملك من الفراعنة منهم رمسيس الثاني، والملك توت عنخ آمون الذى أقام استراحة بجوار أبى الهول.
ويقول الدكتور سليم حسن، فى كتابه أبو الهول فى ضوء الكشوف الحديثة، عن أبو الهول: هو تمثال خلا من أى نقش كتابى يتحدث عن صانعه أو تاريخه، عدا لوحة من الجيرانيت ولا تعدو إلا أن تكون إضافة وضعت بعد فترات طويلة من صنع التمثال، ويصف موقع تمثال أبو الهول قائلا:"يقع تمثال أبو الهول العظيم على بعد 10 كيلو مترات عن القاهرة بجوار أهرام الجيزة المشهورة وهى مجموعة تشكل واحدة من أشهر عجائب الدنيا"، ويرجح أن يكون التمثال للملك خفرع.
شهد عصر الدولة الوسطى سلالة قوية من الملوك الأقوياء الذين قادوا مصر إلى عهد من الرخاء وقدمت طائفة جيدة من التماثيل التى تشبه تمثال أبو الهول، لعل أشهرها ما يعرف باسم تماثيل "أبو الهول الهكسوسية" وذلك لأن أشهرها ما يحمل اسم ملك الهكسوس أيوبى، أو التماثيل التانيسية، إشارة إلى المكان الذى وجدت فيه، ومن خصائص تماثيل هذه الحقبة أن الرأس لبشري بينما الأذنان لأسد واستبدل لباس الرأس المعتاد عند الفراعنة بشعر أسد "
وتميزت تماثيل هذه الحقبة بأنها صارمة القسمات والتى كانت تعبر عن ملوك تلك الحقبة الذين تميزوا بالقوة والصرامة، وهناك طراز آخر يشبه السابق لكن مع خلوه من الصرامة والقسمات القاسية وهو من الحجر الجيرى، جاء من "الكاب" فى صعيد مصر، وقيل إن الملكة حتشبسوت اغتصبت هذا التمثال على الرغم من أنه من عهد الأسرة الثامنة عشرة إلا أنها وجدت فى هذا التمثال ما يشبع رغبتها فى الظهور بمظهر القوة "
أما الطراز الآخر وهو جسم أسد يرتدى وشاحا على الكتفين وله رأس إنسان ولحية مستقيمة ويعتبر هذا التمثال هو النموذج المثالى لتمثال أبو الهول، وتطور الطراز لأبو هول جديد ذو رأس إنسانية وذراعين بشريتين، وكان هذا التطور لأسباب فنية حيث صورت التماثيل كأنها تؤدى عملا باليدين أو تقدم قرابين للآلهة "
شهد عصر الدولة الوسطى سلالة قوية من الملوك الأقوياء الذين قادوا مصر إلى عهد من الرخاء وقدمت طائفة جيدة من التماثيل التى تشبه تمثال أبو الهول، لعل أشهرها ما يعرف باسم تماثيل "أبو الهول الهكسوسية" وذلك لأن أشهرها ما يحمل اسم ملك الهكسوس أيوبى، أو التماثيل التانيسية، إشارة إلى المكان الذى وجدت فيه، ومن خصائص تماثيل هذه الحقبة أن الرأس لبشري بينما الأذنان لأسد واستبدل لباس الرأس المعتاد عند الفراعنة بشعر أسد "
وتميزت تماثيل هذه الحقبة بأنها صارمة القسمات والتى كانت تعبر عن ملوك تلك الحقبة الذين تميزوا بالقوة والصرامة، وهناك طراز آخر يشبه السابق لكن مع خلوه من الصرامة والقسمات القاسية وهو من الحجر الجيرى، جاء من "الكاب" فى صعيد مصر، وقيل إن الملكة حتشبسوت اغتصبت هذا التمثال على الرغم من أنه من عهد الأسرة الثامنة عشرة إلا أنها وجدت فى هذا التمثال ما يشبع رغبتها فى الظهور بمظهر القوة "
أما الطراز الآخر وهو جسم أسد يرتدى وشاحا على الكتفين وله رأس إنسان ولحية مستقيمة ويعتبر هذا التمثال هو النموذج المثالى لتمثال أبو الهول، وتطور الطراز لأبو هول جديد ذو رأس إنسانية وذراعين بشريتين، وكان هذا التطور لأسباب فنية حيث صورت التماثيل كأنها تؤدى عملا باليدين أو تقدم قرابين للآلهة "
فى العصر الحديث تطور التماثيل التى تشبه أبو الهول تطورا هائلا من حيث الحجم والشكل، فأصبحت الأحجام صغيرة ونحيفة، وتخلت التماثيل عن عضلاتها وأحجامها الكبيرة حتى بدت كالقطط، وتخلت التماثيل عن مخالبها واستبدلتها بذراعين بشريتين، وبدأ تحل رأس الكلب الأسطورى الذى ظهر فى عصر ما قبل الأسرات مكان رأس بعض التماثيل.
وفى منتصف عصر الأسرة الثامنة عشرة شهدت عبادة أبو الهول نهضة عظيمة، فعاد أبو الهول إلى صورته الأول على لوحاتهم الجدارية ولكن مع بعض الإضافات، ويقول فى ذلك الدكتور سليم حسن فى كتابه "أبو الهول فى ضوء الاكتشافات الحديثة": تلقى (أى طراز أبو الهول) إضافات جديدة كثيرة فى بذته حيث نراه فضلا عن علامات الدولة القديمة من النمس والصل الملكى قد تزين بالتاج الطويل الخاص بالملوك والآلهة، وذلك مع قلادة طويلة وريش صقر وجناحين مضمومين"
وفى العصر الرومانى الإغريقى ظهرت 3 طرز "أشكال" مختلفة لتماثيل أبو الهول، أحدها الطراز المصرى الخالص وهو طراز لم يتغير عن شكل أبو الهول التقليدى الذى عرف فى العصور السابقة، أما الثانى فهو الطراز الإغريقى الخالص وتظهر فيه التماثيل فى صورة أنثى ومجنحة فى الغالب، أما الثالث فكان مزيجا بين المصرية والإغريقة فلباس رأس التمثال يكون مصريا خالصا أما المخالب والأرجل المتقاطعة فهى إغريقية، أما فى العصر اليونانى فأغلب ما مجد كان عبارة عن مطبوعات على عملات معدنية صغيرة. "تعذر الحصول على صور جيدة"
لم ينتقل أبو الهول عبر العصور فى مصر فقط بل انتقل خارج مصر وكما يقول الدكتور عمر أبو زيد، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة أسوان، إن الانتقال لم يكن لتصميم أبو الهول بقدر انتقال فكرة إظهار القوة من خلال التمثال، ويعزى هذا الانتقال لسببين أولهما العلاقات التجارية وثانيهما بسط الدولة المصرية سيطرتها ونفوذها الذى وصل جنوب جبال الأناضول.
كان أول ظهور لأبو الهول فى آسيا بشكل على هيئة أسد له رأس وجناحين لطائر من الجوارح، ثم ظهر تمثال من العاج لنمرود بأشور "
وكما تطور شكل أبو الهول فى العصور السابقة وتغير الوجه كان عناك تمثال لأحد الملوك الآشوريين وقد شمل التغيير فى شكل أبو الهول هذه المرة الجسد فظل الوجه الآدمى وتبدل جسد التمثال من جسم أسد إلى ثور له أجنحة
لم يستقر أبو الهول فى آسيا ولكن مضى تصميمه إلى ميسينا واليونان، حيث شغف به اليونانيون كما شغف به الإغريق من قبل، حيث ظهر فى طراز خاص دون أن يفقد خواصه التى تنم عن أصله المصري، ولعل أبرز ظهور له ذلك الذى ظهر فى أسطورة "أوديب"، حيث صور على هيئة وحش ضارب فى بأرضهم ويفرض جزية على المارين من الضحايا، وقد تأثر النحاتون والمثالون اليونايون بالحضارة المصرية القديمة فى أعمالهم وكان أبرزهم النحات اليونانى فيدياس.
ظهر الأسد برأس النسر فى رسوم جصية فى العصر "لمينوس" ، مما يدل على تأثر الفن الإغريقى بالحضارة الفرعونية، وعن ذلك يقول الدكتور سليم حسن، فى كتابه أبو الهول فى ضوء الكشوف الحديثة: "وفى عصر الأسرة الثامنة عشرة دخلت مصر فى علاقات وثيقة مع قبرص حيث جرى بينهما تعامل تجارى كبير، لم يقصر فى إحداث أثره على فن البلدين، وإن ظلت مصر على مظهرها بأنها أعطت أكثر مما أخذت"، ويكمل: "غير أن العناصر المصرية طفقت تتضاءل مع الأيام، كأن الفنانين بدأوا يستلهمون أبو الهول الآسيوى، ذلك أن تماثيل أبو الهول المجنحة على تابوت (أماتونت) لا تشترك مع تلك المصرية إلا فى شىء قليل فيما خلا الفكرة الخفية الكامنة التى تربطها بحماية المتوفى.
وكما تطور شكل أبو الهول فى العصور السابقة وتغير الوجه كان عناك تمثال لأحد الملوك الآشوريين وقد شمل التغيير فى شكل أبو الهول هذه المرة الجسد فظل الوجه الآدمى وتبدل جسد التمثال من جسم أسد إلى ثور له أجنحة
لم يستقر أبو الهول فى آسيا ولكن مضى تصميمه إلى ميسينا واليونان، حيث شغف به اليونانيون كما شغف به الإغريق من قبل، حيث ظهر فى طراز خاص دون أن يفقد خواصه التى تنم عن أصله المصري، ولعل أبرز ظهور له ذلك الذى ظهر فى أسطورة "أوديب"، حيث صور على هيئة وحش ضارب فى بأرضهم ويفرض جزية على المارين من الضحايا، وقد تأثر النحاتون والمثالون اليونايون بالحضارة المصرية القديمة فى أعمالهم وكان أبرزهم النحات اليونانى فيدياس.
ظهر الأسد برأس النسر فى رسوم جصية فى العصر "لمينوس" ، مما يدل على تأثر الفن الإغريقى بالحضارة الفرعونية، وعن ذلك يقول الدكتور سليم حسن، فى كتابه أبو الهول فى ضوء الكشوف الحديثة: "وفى عصر الأسرة الثامنة عشرة دخلت مصر فى علاقات وثيقة مع قبرص حيث جرى بينهما تعامل تجارى كبير، لم يقصر فى إحداث أثره على فن البلدين، وإن ظلت مصر على مظهرها بأنها أعطت أكثر مما أخذت"، ويكمل: "غير أن العناصر المصرية طفقت تتضاءل مع الأيام، كأن الفنانين بدأوا يستلهمون أبو الهول الآسيوى، ذلك أن تماثيل أبو الهول المجنحة على تابوت (أماتونت) لا تشترك مع تلك المصرية إلا فى شىء قليل فيما خلا الفكرة الخفية الكامنة التى تربطها بحماية المتوفى.
نحت تمثال أبو الهول بمنطقة الجيزة من نوعية غير جيدة من الحجر الجيري، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون. ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه. ويبلغ طول أبو الهول حوالي 73.5 متراً أو 241.1 قدم ويبلغ ارتفاعه 20 متراً أو 65.6 قدم.
وفي العصور التالية، تسببت العواصف الرملية والعوامل الأخرى في تآكل بعض أجزاء التمثال المختلفة وخاصة الرقبة وبعض الأجزاء في الجانب الأيسر والقدمين بالإضافة إلى الجزء الخلفي للتمثال.
وبين مخالب أبو الهول توجد لوحة تروي قصة حلم للملك تحتمس الرابع تسمى لوحة الحلم.
وتغطي رأس التمثال غطاء الرأس الملكي المسمى بالنمس كما كان له لحية مستعارة طويلة، وهي مكسورة الآن. أما أنف التمثال فهي مكسورة أيضاً، غالباً منذ عصر المماليك، الذين قاموا باستخدامها كهدف للنيشان.
وفى فترة لاحقة تم تغطية أبو الهول بقوالب صغيرة من الحجر الجيري تم تثبيتها على سطحه لحمايته، ثم تم تبديلها حديثاً.
No comments:
Post a Comment