في 29 ديسمبر من عام 1972، أقلعت طائرةN310EA التابعة لشركة إيسترن ايرلاينز Eastern Airlines من
مدينة نيويورك وعلى متنها 178 راكباً، لكن لم يقدر لهذه الرحلة التي تحمل الرقم
401 من أن تكتمل على خير ، فهوت الطائرة وتحطمت بالقرب من هضاب ايفرجليدز الواقعة
في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وبعد أن سارعت السلطات الى مكان الحادث عثروا على عدد من الركاب كانوا
مازالوا على قيد الحياة، نجا منهم 77 راكباً فيما لقي 99 مصرعه، وبقي الكابتن لوفت
ومساعده دونري اللذان سرعان ما توفوا إثر نقلهم إلى المستشفى، وبعد بضع اسابيع تم
الابلاغ عن مشاهدات شبحية لهما ولعدد من الركاب الموتى.
اكتشف هيئة التحقيق القومي لسلامة النقل NTSB انه جرى التبديل من وضعية الطيار الآلي الذي يتحكم بالإرتفاع
إلى وضعية التحكم المقود CWS عن غير عمد،
في هذا الوضعية الجديدة وعندما يحرر الكابتن ضغطه على المقود فإن الطيار الآلي
سيحافظ على الإرتفاع الذي حدده الكابتن إلى أن يحرك المقود مرة أخرى، لكن المحققين
يعتقدون أن وضعية تشغيل الطيار الآلي تبدلت عدة مرات في الوقت الذي كان فيه
الكابتن يحاول الإلتفات ليتحدث إلى مهندس الرحلة الذي يجلس خلفه من جهة اليمين ،
أدى الضغط الخفيف على عصا القيادة إلى إبطاء الطائرة في وضع سيطرة نظام المقود
اليدوي CWS.
لكن الوقت كان ليلاً وكانت الطائرة تحلق فوق هضاب ايفرجليدز ولم يكن هناك
أضواء أرضية أو أي مؤشرات بصرية على أن الطائرة فعلاً تبطء من سرعتها باتجاه
هبوطها في المستنقع. كما لوحظ أن الكابتن (لوفت) لم يكن وقتها قد لاحظ وجود تورم
في منطقة من دماغه والتي اكتشف لاحقاً أنها تتحكم في الرؤية
والتقرير النهائي أشار إلى خطأ الكابتن لأنه لم يلاحظ هو وطاقمه أجهزة
الرحلة خلال الدقائق الأخيرة منها لكي يتحقق من وجود بطء غير متوقع في السرعة ولكي
يحول دون إصطدامها على الأرض. وفي سبتمبر 2009 تم العثور على بقايا إضافية في موقع
التحطم.
على مدى الأشهر والسنوات التالية بدأ الموظفين في شركة طيران إيسترن
إيرلاينز بالتبليغ عن مشاهداتهم لأعضاء طاقم الرحلة الموتى ولكن على متن طائرة
أخرى هي L-1011 .
والقصة وما فيها أنه جرى إنتشال بعض أجزاء الطائرة المنكوبة
N310EA (الرحلة 401) وجرى تركيبها في طائرة أخرة هي
L-1011 ، ورغم أنه جرى إنتشال بعض القطع من الطائرة
المنكوبة وإعادة إستخدامها في طائرات أخرى تابعة لأسطول الشركة فإن ما نتج عن
الحادثة هو الخسارة الكاملة لهيكل الطائرة N310EA.
وكانت أخبار تلك المشاهدات (بلغ عددها 27 مشاهدة) والتي تضمنت رؤية أرواح
(دون ريبو) و(بوب لوفت) قد انتشرت شركة
إيسترن إيرلاينز إلى درجة أن الشركة حذرت موظفيها من إقالتهم إن قاموا بتناقل قصص
الأشباح تلك، فيما وصفها المسؤول التنفيدي في الشركة فرانك بورمان بأنها
"منتهى السخافة" وقام باتخاذ إجراءات لمقاضاة منتجي فيلم "شبح الرحلة
401" The Ghost of Flight 401 الذي
أنتج في عام 1978 بتهمة القذف والتشهير.
والغريب في الامر ان الشركة استعانت بكاهن لطرد الاشباح من طائراتها (بحسب
بعض المصادر).
وفي عام 1979 سجل المغني بوب ويلش أغنية في ألبومه "ثلاثة قلوب"
Three Hearts أغنية بعنوان "شبح الرحلة 401"
ألهمت حادثة التحطم المذكورة فيلمين أنتجا للتلفزيون وهما "حادثة
التحطم رحلة 401" مستنداً إلى كتاب روب وسارة الذي طبع في عام 1977 اللذان
يذكران فيه تفاصيل الحادثة بنوع من الدراما وما تلاه من جهود الإنقاد وتحقيق
NTSB بينما كان فيلم "شبح الرحلة 401" مستنداً
إلى كتاب فولر. وبرز كذلك ذكر الحادثة أيضاً في الموسم الخامس من مايداي
Mayday (والمعروف أيضاً باسم "التحقيق قي حوادث
تحطم الطائرات") وكان عنوان الحلقة "من الذي كان بيده التحكم ؟!" ،
وكذلك حملت الحلقة الرابعة (الموسم الأول) من المسلسل التلفزيوني الشهير الخوارق
Supernatural عنوان "شبح 401" وفسر على أن
الحادثة وقعت في ظروف ماورائية.
No comments:
Post a Comment