تم الكشف عن هذه المقبرة في وادي الملوك بالأقصر؛ وقد أطلق عليها العلماء اسم المقبرة رقم 55 بوادي الملوك؛ و«المقبرة الغامضة» وأطلقوا عليها أيضاً اسم «خبيئة العمارنة»، أي أن الآثار التي عثر عليها داخل المقبرة منقولة من تل العمارنة وأنها تخص الملك «إخناتون» - أول الفراعنة الموحدين - والملكة «نفرتيتي» زوجته الجميلة؛ وكذلك هذا الملك الغامض المعروف باسم «سمنخ كارع».
ويؤمن البعض، وأنا منهم، أن سمنخ كارع لا وجود له وأنه - أي الاسم - يشير إلى الملكة «نفرتيتي» التي اشتركت في الحكم مع زوجها «إخناتون»؛ وبعد موته جلست على العرش لزمن قصير؛ وغيرت اسمها إلى «سمنخ كارع». وقد عثر على هذه المقبرة إدوارد إيرتون عام 1907؛ ولكن دائماً يرتبط اكتشافها بثيودور ديفيز لأنه ممول الكشف. وقد فحصها جاستون ماسبيرو - مدير مصلحة الآثار - وعثر على بقايا ذهب على حوائط المقبرة.
وأهم ما عثر عليه بالمقبرة هو التابوت وبه ترقد مومياء. اعتقد ديفيز في البداية أن هذه المومياء تخص الملكة «تي» نظراً لوجود بعض القطع الأثرية بالمقبرة تشير إليها
وقد تمت دراسات بعد ذلك على المومياء وذهب العلماء إلى أنها تخص إما «إخناتون» أو «سمنخ كارع». وعندما بدأنا المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية كانت هذه المومياء هي محل اهتمامنا، ولذلك بدأنا أولاً بفحصها عن طريق الأشعة المقطعية واتضح أنها تخص رجلاً سنه من 45 إلى 60 سنة وطوله نحو 170 سم.
وبعد ذلك قمنا بعمل دراسة الحامض النووي؛ واتضح أن مومياء المقبرة 55 هي لابن الملك «أمنحتب الثالث» وأمه هي الملكة «تي»؛ بمعنى أنها تخص «إخناتون». كما اتضح أنه هو والد الملك «توت عنخ آمون». وأهم الدراسات التي تمت، وهي تخص شكل «إخناتون» حيث إن تماثيله تحمل مظاهر الرجولة والأنوثة معاً! مما جعل البعض يقول إن «إخناتون» كان مخنساً.
واتضح بعد كشف موميائه أن التماثيل لا تعبر عن حقيقة وإنما تعكس نوعاً من الفن نعرفه بفن العمارنة. وقد تأكدنا أن الفنان الذي عاش في عصر العمارنة كان في نحته متأثراً بما هو مكتوب في تعاليم «آتون» التي تقول: «.... إنك أنت الرجل والأنثى معاً... وأنت الذي وضعت البذرة
وكان عالم اللغة المصرية القديمة سير آلان غاردنر قد قام بعمل دراسات دقيقة على التابوت وعثر على بقايا اسم «إخناتون»، وهذا يؤكد الدراسات التي قمنا بها. ومومياء «إخناتون» معروضة الآن بالمتحف المصري في ميدان التحرير. وعثر أيضاً داخل المقبرة 55 على بعض قوالب الطوب السحري قد يخص «إخناتون»؛ وأهم ما عثر عليه بالمقبرة هو إناء كانوبي، نسبة إلى بلدة تسمى كانوب بجوار الإسكندرية يخص الملكة «كيا»، وقد اعتقد البعض أن هذه الملكة هي أم الملك «توت عنخ آمون» وقد ولدته في العمارنة، ولكن الدراسات التي قمنا بها على المومياء المعروفة باسم «السيدة الصغيرة» داخل المقبرة رقم 35 تؤكد أنها أم الملك «توت»، وأن أباها هو الملك «أمنحتب الثالث» وأمها هي الملكة «تي» ولكن لا يوجد لها اسم معروف للآن!
وهنا نتساءل هل هي ابنة للملك «أمنحتب الثالث» وغيرت اسمها إلى «كيا»؟ عموماً فإن الحفائر التي نقوم بها حالياً في وادي الملوك الغربي قد تظهر لنا الكثير من الموضوعات الغامضة عن تل العمارنة ومن عاشوا خلال هذه الفترة. وعثرنا أيضاً داخل المقبرة على «اسكتش» أو تخطيط لمقبرة معروض حالياً بمتحف الأقصر بالإضافة إلى الكثير من الآثار الأخرى التي تخص عصر العمارنة.
ويؤمن البعض، وأنا منهم، أن سمنخ كارع لا وجود له وأنه - أي الاسم - يشير إلى الملكة «نفرتيتي» التي اشتركت في الحكم مع زوجها «إخناتون»؛ وبعد موته جلست على العرش لزمن قصير؛ وغيرت اسمها إلى «سمنخ كارع». وقد عثر على هذه المقبرة إدوارد إيرتون عام 1907؛ ولكن دائماً يرتبط اكتشافها بثيودور ديفيز لأنه ممول الكشف. وقد فحصها جاستون ماسبيرو - مدير مصلحة الآثار - وعثر على بقايا ذهب على حوائط المقبرة.
وأهم ما عثر عليه بالمقبرة هو التابوت وبه ترقد مومياء. اعتقد ديفيز في البداية أن هذه المومياء تخص الملكة «تي» نظراً لوجود بعض القطع الأثرية بالمقبرة تشير إليها
وقد تمت دراسات بعد ذلك على المومياء وذهب العلماء إلى أنها تخص إما «إخناتون» أو «سمنخ كارع». وعندما بدأنا المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية كانت هذه المومياء هي محل اهتمامنا، ولذلك بدأنا أولاً بفحصها عن طريق الأشعة المقطعية واتضح أنها تخص رجلاً سنه من 45 إلى 60 سنة وطوله نحو 170 سم.
وبعد ذلك قمنا بعمل دراسة الحامض النووي؛ واتضح أن مومياء المقبرة 55 هي لابن الملك «أمنحتب الثالث» وأمه هي الملكة «تي»؛ بمعنى أنها تخص «إخناتون». كما اتضح أنه هو والد الملك «توت عنخ آمون». وأهم الدراسات التي تمت، وهي تخص شكل «إخناتون» حيث إن تماثيله تحمل مظاهر الرجولة والأنوثة معاً! مما جعل البعض يقول إن «إخناتون» كان مخنساً.
واتضح بعد كشف موميائه أن التماثيل لا تعبر عن حقيقة وإنما تعكس نوعاً من الفن نعرفه بفن العمارنة. وقد تأكدنا أن الفنان الذي عاش في عصر العمارنة كان في نحته متأثراً بما هو مكتوب في تعاليم «آتون» التي تقول: «.... إنك أنت الرجل والأنثى معاً... وأنت الذي وضعت البذرة
وكان عالم اللغة المصرية القديمة سير آلان غاردنر قد قام بعمل دراسات دقيقة على التابوت وعثر على بقايا اسم «إخناتون»، وهذا يؤكد الدراسات التي قمنا بها. ومومياء «إخناتون» معروضة الآن بالمتحف المصري في ميدان التحرير. وعثر أيضاً داخل المقبرة 55 على بعض قوالب الطوب السحري قد يخص «إخناتون»؛ وأهم ما عثر عليه بالمقبرة هو إناء كانوبي، نسبة إلى بلدة تسمى كانوب بجوار الإسكندرية يخص الملكة «كيا»، وقد اعتقد البعض أن هذه الملكة هي أم الملك «توت عنخ آمون» وقد ولدته في العمارنة، ولكن الدراسات التي قمنا بها على المومياء المعروفة باسم «السيدة الصغيرة» داخل المقبرة رقم 35 تؤكد أنها أم الملك «توت»، وأن أباها هو الملك «أمنحتب الثالث» وأمها هي الملكة «تي» ولكن لا يوجد لها اسم معروف للآن!
وهنا نتساءل هل هي ابنة للملك «أمنحتب الثالث» وغيرت اسمها إلى «كيا»؟ عموماً فإن الحفائر التي نقوم بها حالياً في وادي الملوك الغربي قد تظهر لنا الكثير من الموضوعات الغامضة عن تل العمارنة ومن عاشوا خلال هذه الفترة. وعثرنا أيضاً داخل المقبرة على «اسكتش» أو تخطيط لمقبرة معروض حالياً بمتحف الأقصر بالإضافة إلى الكثير من الآثار الأخرى التي تخص عصر العمارنة.
No comments:
Post a Comment