ما زالت بعض المناطق في العالم تحير علماء الفيزياء لما تمتلكه من قوى
غامضة تعاكس الجاذبية الأرضية فتدفع السيارات الواقفة (في حالة
Neutral) باتجاه أعلى المنحدر كما تجعل الماء المنسكب
ينساب نحو الأعلى بدلاً من الأسفل! ، تلك المناطق توصف عادة بمصطلح " التلال
المغناطيسية" Magnetic Hills ، حيث تشهد شذوذاً
غير طبيعي في الحقل المغناطيسي الأرضي حتى أنه يؤدي إلى ضياع مؤشر الشمال في
البوصلة. ونذكر فيما يلي لمحة عن بعض تلك التلال أو المنحدرات المغناطيسية
:
تم اكتشاف تلك المنطقة الدائرية التي يبلغ قطرها حوالي قطر 46 متراً في
الأربعينيات من القرن الماضي في غابات ريدوودز في سانتا كروز وتعتبر أكثر التلال
المغناطيسية شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، تقوم بعض الشركات بتسيير رحلات
سياحية إلى ذلك المكان وتستعرض أ الزوار الآثار الغامضة التي تحدث فيه مثل مشاهدة
الكرات وهي تتدحرج باتجاه الأعلى والمكانس التي تستند على قاعدتها بزوايا شاذةو
يلاحظ تغير في طول الأشخاص وهو يمشون والغريب أن الأشجار أيضاً لا تقف مستقيمة
وبعض الزوار يشعرون بزوال قواهم أثناء صعودهم للمنحدر. تم اكتشاف تلك البقعة في
عام 1939 من قبل مجموعة من المساحين الجيولوجيين ثم افتتجت للجمهور في عام 1940،
أذهلت تلك البقعة الفريدة مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم حيث يجربون
العديد من أشكال غير مألوفة من الجاذبية والمنظور والأرتفاع. وصلت عدداً من
التفسيرات لتلك الظاهرة عند البعض الناس إلى درجة الاعتقاد بوجود مخاريط من الحديد
دفنت سراً في تلك البقعة الدائرية لتستخدم كأنظمة إرشاد لمركبة فضائية تخص مخلوقات
من الفضاء الخارجي ، وغيرهم يظن بأن المركبة الفضائية نفسها دفنت عميقاً في باطن
الأرض ونظريات أخرى تتحدث عن انبعاثات أوكسيد الكربون وغيرها.. ، يمكنك زيارة موقع
MysterySpot لحجز رحلة إلى ذلك المكان والتعرف على عجائب
تلك القوى.
في عام 1988 قام صحفي تابع لوكالة أخبار سوفيتية آنذاك بهدف إجراء على
الطريق المؤدي إلى بحيرة جيك جيك في غربي أذربيجان الذي يبعد 4.8 من بلدة هانلار .
حيث يقول: " أوقفت محرك السيارة وحررت الفرامل Handbrake فبدأت السيارة تتحرك نحو أعلى المنحدر مكتسبة سرعة ، جربنا ذلك
مرتين ، في المرة الأولى كانت السيارة فارغة وفي المرة الثانية كانت محملة بأغراض
و في كلتا الحالتين لم نستطع إيقافها، كانت تلك الظاهرة معروفة لدى السكان
المحليين وأكاديمية العلوم في مدينة باكو كانت تبحث فيها".
وفقاً لتقرير يرجع إلى عام 1982 كانت قد نشرته جريدة الغارديان، كانت
السيارات تصعد المنحدر لمسافة ميل واحد في شارع الفستق السوداني الكائن في مدينة
بيلو هوريزونته البرازيلية، سمي بـ "شارع الفستق" لأن البرازيليين
يعتقدون أن للفستق قوى جنسية تجعل الأشياء ترتفع من تلقاء نفسها، ولكن هذا لا يشرح
سبب اندفاع السيارات الواقفة نحو الأعلى، حيث زعم أن تلك المغناطيسية تعود إلى
الكميات الكبيرة المتواجدة من فلز الحديد في تلك المنطقة التي تحاذي الجبال.
احتار العلماء الصينيين ذلك المنحدر الكائن في الشمال الشرقي لمقاطعة
غانسو عندما وجدوا أن الماء فيه يسير باتجاه الأعلى ، ووفقاً لتقرير لـ هونغ كونغ
ستاندرد في عام 1998 تم اكتشاف ذلك المنحدر الذي يرتفع لمسافة 60 متراً وبزاوية 15
درجة من قبل ضابط الجيش زهاو غوبيو في منطقة صحراوية من بلدة يوغور فجذب اهتمام
عدد من العلماء الصينيين من بينهم فانغ كسيومينغ عالم الفيزياء في جامعة لانزهو
الذي أرجع السبب لـ "حقل جاذبي قوي أو تغير حاد في ضغط الهواء".
يتحدث أمجد قاسم عن تجربته مع تلة مغناطيسية تقع في مدينة عمان كان قد
نشرها في مدونته "آفاق علمية"فيقول:"انتابني وأنا أوقف سيارتي على
احد المنحدرات المتفرعة عن شارع الأردن في العاصمة عمان ، وعلى غير المتوقع ، وجدت
مركبتي تعاكس القوانين الفيزيائية الطبيعية ، وبدلا من أن تتجه إلى أسفل المنحدر
بفعل القوة الناجمة عن المحصلة النهائية لمجمل القوى المختلفة ، وجدت أن المركبة
تسير إلى الخلف ، أي أن هناك قوة غامضة تعمل على جذب المركبة إلى الوراء بسرعة
بطيئة في بادئ الأمر ، ثم لا تلبث أن تتسارع المركبة بشكل يدعو للدهشة والاستغراب
.ينفرد هذا الشارع المنحدر الذي يبلغ طوله حوالي 300 متر بقوة الجذب الغريبة
تلك، وينتهي بمرتفع حاد ، وحال ترك أي مركبة عليه سواء كانت كبيرة أم صغيرة دون
إحكام كوابحها ، فإنها تبدأ بالرجوع إلى الخلف ، وما ينطبق على المركبات ينطبق
وبشكل مدهش على الماء ، حيث يجري الماء المنسكب للأعلى نتيجة قوة الجذب تلك .تجدر
الإشارة إلى أن سائقي المركبات عندما يسلكون هذا المنحدر لا يشعرون بأي أثر لهذه
القوة الغامضة ، لكن عند توقف المركبة على هذا المنحدر وتحرير كوابحها ، فإنها
تأخذ بالتحرك إلى الخلف ".
No comments:
Post a Comment