ترجع أصل أسطورة "ماري الدموية" أو Bloody Mary إلى "ماري الأولى ابنة الملك هنري الثامن، وهي ملكة إنجلترا الرهيبة (1516 إلى عام 1558) التي عرفت بالقسوة واشتهر عصرها بالمذابح الدينية، حيث كان هدفها إعادة انجلترا إلى المذهب الكاثوليكي، لم تستطع ماري الإنجاب فقد أجهضت عدة مرات و يبدو أن هذا كان يساعد في اشتعال طبعها الشيطاني. وجاءت وفاتها كمفاجأة سارة للشعب الإنجليزي، لكن الأطفال خلدوها بعبارة (مارى الدموية) و كانت اللعبة الشهيرة تقضي بأن يقف الطفل أمام مرآة فى الظلام و ينادى اسمها ثلاث مرات ،أحيانًا كانوا يزيدون اللعبة إثارة بأن يقول : "يا مارى الدموية، أنا قتلت أطفالك !"، طبعًا تحمل هذه العبارة الكثير من الاستفزاز للمرأة التى لم تستطع أن تحتفظ بحمل واحد ومن المفترض حسب الأسطورة أن يراها الطفل واقفة وراءه في المرآة !
تتحدث رواية "بيت الأشباح" للدكتور أحمد خالد توفيق عن تلك الأسطورة ، حيث نورد نصاً من الرواية : "تعترف الفتاة لرفعت أنها مارست تلك اللعبة و إن غيرت بعضًا من تفاصيلها حيث وقفت بشمعة و مرآة يد صغيرة أسفل سلالم الفيلا فى الظلام مولية لها ظهرها، و أخذت تصعد السلالم بهذه الطريقة التى قد تنتهى بسقطة تتكسر معها العظام.. و الهدف من هذه اللعبة أن ترى وجه عريس المستقبل فى لحظة بعينها عبر المرآة.. و كان ما رأته بالفعل هو وجه.. لكنه من المستحيل أن يكون عريس المستقبل بذلك الوجه المنتفخ المشوه الملىء بالبقع الزرقاء و الخضراء.. و كانت تلك هى البداية.. حيث تكررت رؤية هذا الوجه، و بدأت الأشياء و الأغراض تتحرك فى غرفتها، ناهيك عن صوت الطرقات التى تعلو فى غرفتها..".
ماري الدموية (بالإنجليزية: Bloody Mary) هي شبح أو مشعوذة برزت في الأساطير الإنجليزية. يقال أنها تظهر في المرآة عند ذكر اسمها ثلاث مرات أو أحيانًا حتى أكثر في غرفة مظلمة، وهى تحمل سكينا وإحدى يديها مقطوعة وعلى وجهها دماء وتلبس ثوبا أبيضا وشعرها أشعث، وهذا يتوقف على نسخة القصة، وغالبا ما يكون جزءا من لعبة جرأة.
واحدة من أكثر الطرق شيوعاً لجعلها تظهر هي أن تقف وراء مرآة (عادة في الظلام) وتردد اسمها ثلاث مرات، لكن هناك طرق تختلف قليلاً عن هذه الطريقة كترديد اسمها أكثر من ثلاث مرات، الترديد عند منتصف الليل، نثر الغزل في الغرفة، فرك العينين مرة واحدة، تشغيل الماء، ترديد اسمها ثلاثين مرة مع شمعة صغيرة. في بعض النسخ من هذه الأسطورة، يجب أن يقول المستدعي:( ماري الدموية، أنا قتلت رضيعك) "Well drink, I slaughtered your infant"
في هذه النسخ: تمثل ماري الدموية شبح أم شابّة سرق ابنها الرضيع منها، مما قادها إلى الاكتئاب وفي نهاية المطاف الانتحار،فعندما انتحرت قطعت يدها بالسكين فهذا هو سبب مسكها للسكين و سبب اسمها مارى الدموية(bloody mary). في بعض القصص حيث ماري متهمة ظلماً بقتل أطفالها، قد يقول المستدعي: "أصدق أن ماري تستحق". وهذا مماثل للعبة أخرى تنطوي على استدعاء مشعوذة الجرس في مرآة عند منتصف الليل . اللعبة غالباً ما تكون اختبار شجاعة وجرأة، وكما قيل أنه إذا استدعت ماري الدموية فإنها ستقدم على قتل المستدعي بطريقة عنيفة جداً، كتمزيق وجهه، إخراج عينيه، قطع رأسه، دفعه للجنون، احضاره للمرآة معها أو سحق عنقه، التسبب في إصابة خطيرة أو وفاة. البعض يقول أنها إذا لم تقتل من استدعاها فسوف تلاحقه إلى نهاية حياته، نسخ أخرى تقول أنه إذا تم استدعاؤها عند منتصف الليل فسوف يتمكن المستدعي من التحدث مع شخص متوفي حتى ال 11:08تضمين المطال ، وعندما يطلب من ماري الدموية والشخص المتوفي الحديث فسوف يختفيان. وتصر بعض الروايات على أنّ المستدعي لا يجب أن ينظر مباشرة إلى ماري الدموية إنما إلى صورتها في المرآة؛ حينها سوف تفصح عن مستقبل المستدعي ولا سيما فيما يتعلق بالزواج والأطفال.
امرأة تحدق في مرآة في غرفة مظلمة لالقاء نظرة على وجه زوجها في المستقبل ، بينما ساحرة تتربص في الظل ، قد تكون واحدة أصل أسطورة ماري الدموية
وصفت ماري الدموية بأنها قاتلة الأطفال الذين عاشوا في القرية التي حدثت فيها الأسطورة في مكان ما في الغرب.غالبا ما يكون هناك مقبرة محددة أو أن يصبح علامة تعلق على الأسطورة ، و تصبح مقصدا للسياح. من ناحية أخرى يظن البعض أن تعنيف ماري الدموية لطفلها يشبه بقدرٍ ضئيل أساطير شعبية عن ماري الأولى ملكة إنجلترا المعروفة أيضاً باسم "ماري الدموية", التي تميزت حياتها بعدد من حالات الإجهاض والتكهنات حول كون الإجهاض متعمد. نتيجة لذلك ، بعض ممن أعاد رواية القصة جعل الملكة ماري الدموية مدفوعةً إلى الجنون بسبب فقدان أطفالها. كما أن طقوس المرآة التي يجب توافرها لاستدعاء ماري الدموية تشبه طقوس العرافة التي تمّ تنفيذها مرةً في الهالوين.وبينما (ككل الأساطير) تختلف التفاصيل، فقد شجعت هذه الأسطورة الشابات على المشي إلى الوراء على الدرج حاملات شمعةً ومرآةً في منزل مظلم على أمل رؤية زوج المستقبل، وقد يكونون قادرين على رؤية قابض الأرواح بدلاً منه، فقد يمتن قبل أن تتاح لهن الفرصة للزواج.
إحدى أبرز الألعاب الأسطورية المخيفة التي انتشرت حول العالم كإحدى أبرز الأساطير الإنجليزية إخافة، ويقال «ماري» تظهر في المرآة عند ذكر اسمها ثلاث مرات أمام مرآة الحمام، وعلى ضوء الشموع مع ترديد عبارة «أنا قتلت طفلك»، وتظهر حاملة لسكين وإحدى يديها مقطوعة وعلى وجهها دماء وتلبس ثوبا أبيض وشعرها أشعث.
وتشير الأسطورة إلى أن مستدعى «ماري» يقتل على يدها بطريقة عنيفة جدا، فتقول الأسطورة إن مارى تمد مخالبها الحادة نحوك لتقتلع عينيك بلمح البصر، أو قد تنحرك ثم تمتص دمك حتى آخر قطرة، وفى أحسن الأحوال ستقوم بسحبك معها إلى داخل المرآة ولن يراك أحد بعدها، ستبقى حبيسا معها إلى الأبد، والبعض يقول إنها إذا لم تقتل من استدعاها فسوف تلاحقه إلى نهاية حياته.
اختلفت الأساطير في تحديد حقيقة شخصية «ماري» الحقيقة، فالبعض يقول إن أصل الأسطورة في التاريخ الإنجليزى يرجع إلى «مارى الأولى» ابنة الملك هنرى الثامن، وهى ملكة إنجلترا الرهيبة «١٥١٦ إلى عام ١٥٥٨»، مارى التي عرفت بالقسوة واشتهر عصرها بالمذابح الدينية، فقد تسببت في معاناة وموت الكثير من الناس بسبب تعصبها الدينى وسعيها المحموم لإعادة شعبها إلى جادة الكاثوليكية وطاعة بابا روما، فنصبت المحارق والمشانق للبروتستانت في أرجاء البلاد، سجنت وعذبت وشنقت وأحرقت المئات منهم خلال عهدها القصير الذي امتد لخمسة أعوام فقط، لم يسلم منها حتى النبلاء ورجال الدين، ولهذا أطلق الناس عليها اسم مارى الدموية، لم تستطع الإنجاب، فقد أجهضت عدة مرات، ويبدو أن هذا كان يساعد في اشتعال أمراضها النفسية وأعراضها الشيطانية.
وجاءت وفاتها كمفاجأة سارة للشعب الإنجليزي، لكن الأطفال خلدوها بعبارة «مارى الدموية»، وكانت اللعبة الشهيرة تقضى بأن يقف الطفل أمام مرآة في الظلام داخل الحمام، وينادى اسمها ثلاث مرات، وبدأ التطوير بهدف زيادة الإثارة بأن يقول الشخص أمام المرآة، «يا مارى الدموية، أنا قتلت أطفالك»، وبالطبع تحمل هذه العبارة الكثير من الاستفزاز للمرأة التي لم تستطع أن تحتفظ بحمل واحد، ومن المفترض حسب الأسطورة أن يراها الطفل واقفة وراءه في المرآة.
لكن تتعرض مارى لحادث مروع يؤدى إلى تشوه وجهها، ولشدة خوفهما وإشفاقهما عليها أخفى والداها جميع المرايا الموجودة في القصر لكى لا تستطيع مارى رؤية وجهها المشوه في المرآة، فتصدم وتفقد رشدها، لكن مارى لم تستطع مقاومة إغراء النظر إلى وجهها طويلا، فتسللت في إحدى الليالى إلى حمام يقع في أحد أجنحة القصر المتروكة، حيث كانت هناك مرآة كبيرة نسى أهلها أن يرفعوها، هناك شاهدت مارى ما أصاب وجهها الجميل من خراب ودمار، ولشدة حزنها وصدمتها فقد سقطت ميتة، ويقال إن روحها الحزينة قفزت إلى داخل المرآة، لتبحث عن صورتها القديمة الجميلة، ومنذ ذلك الحين أخذت تظهر في كل مرة يجرؤ شخص ما على نطق اسمها أمام المرآة، تظهر لكى تنتزع روحه وتسحبها معها إلى داخل المرآة.
أما أقدم الأساطير فتعود إلى الوراء عدة قرون، إلى ساحرة تدعى مارى روث كانت تعيش بمفردها في كوخ صغير بالقرب من إحدى القرى الريفية الوادعة، كانت عجوزا طاعنة في السن، لكنها كانت نشطة جدا قياسا بمظهرها العجوز، كانت تسير بسرعة وخفة عجيبة تحت ظلال الغابة الكثيفة، وهى ترتدى ثوبا أسود طويلا، ما كانت العين لتميزها بسهولة لولا عيناها الكبيرتان اللتان كانتا تبرقان خبثا ولؤما.
وبالرغم من خوف القرويين منها إلا أنهم كانوا يقصدون كوخها من حين لآخر لمقايضة حبوبهم وحيواناتهم بالأعشاب والعقاقير التي كانت الساحرة تصنعها، وباستثناء تلك المرات القليلة، فإن القرويين عموما كانوا يتجنبون المرور بكوخها، فكانوا يخشون أن تصيبهم منها لعنة شريرة تدمر محاصيلهم وتقتل حيواناتهم وتؤدى إلى مرض أطفالهم، كانوا يفضلون أن تبقى الساحرة بعيدة عن قريتهم.
لكن هدوء القرية تعكر في أحد الأيام بعد اختفاء فتاة صغيرة من كوخ والديها، وباءت بالفشل جميع الجهود للعثور عليها، وخلال الأسابيع القليلة التالية اختفت فتيات أخريات بنفس الطرق الغامضة، ومن شدة لهفة الأهالي على بناتهم تجرأ بعضهم على الذهاب إلى الغابة ودق باب كوخ الساحرة العجوز لسؤالها عن مصير الفتيات المفقودات، لكن الساحرة قالت إنها لم تر أيا من الفتيات وأنكرت أي علاقة لها باختفائهن.
وبالرغم من أن الأهالي كانوا يرتابون في الساحرة، لكنهم لم يستطيعوا اتهامها من دون دليل، بيد أن شكوكهم زادت بعدما لاحظوا التغير المدهش الذي طرأ على شكل الساحرة وهيئتها، فقد أصبحت أكثر نضارة وشبابا عن ذى قبل، كأن السنين قد عادت بها إلى الوراء.
زوجة أحد القرويين شاهدت ابنتها الصغيرة وهى تنهض من فراشها فجأة ثم تمضى نحو باب الكوخ فتفتحه وتسير مبتعدة باتجاه الغابة المظلمة، الأم المرعوبة صرخت على ابنتها ونادتها عدة مرات، لكن الفتاة لم تلتفت إليها، واستمرت بالسير نحو الغابة.
صراخ الأم أيقظ الأب والجيران الذين هرعوا جميعا لردع الفتاة عن المضى نحو الغابة، العجيب أنه بالرغم من صغر سن الفتاة وهزال جسدها إلا أن الرجال واجهوا صعوبة كبيرة في السيطرة عليها وإخضاعها، إذ بدت وكأنها تسير من دون وعى وإدراك، كأنها منومة أو مخدرة، أو شخص ما كان يسيطر على عقلها.
ورأى الجميع وقتها الساحرة العجوز وهى تقف بالقرب من جذع شجرة، وجسدها محاطا بهالة خضراء عجيبة، وكانت تتمايل جيئة وذهابا، وهى تردد تعاويذها السحرية، وقد أمسكت بيدها عصا طويلة أشارت بطرفها نحو كوخ الفتاة الصغيرة التي كان القرويون يحاولون الإمساك بها.
القرويون صرخوا على الساحرة وطاردوها، فهربت حين أحست باقترابهم منها، وما أن فرت الساحرة من مكانها حتى استعادت الفتاة الصغيرة وعيها كأنها استيقظت من النوم للتو، فأيقن القرويون بأن ما أصاب الفتاة كان بفعل الساحرة، وتأكدوا بأنها هي التي قامت بخطف بناتهم، وفى ثورة غضبهم العارمة هجموا على كوخها المخيف في الغابة، في الداخل كانت هناك قدور كبيرة تغلى بمواد غريبة، وعلى الطاولات تناثرت أشلاء الكثير من الحيوانات.. قطط.. كلاب.. ضفادع.. وكانت هناك الكثير من الأوانى الزجاجية المليئة بالسوائل الملونة وأوراق وجذور الأعشاب والنباتات البرية، أما القبو أسفل الكوخ، فقد كان الأكثر رعبا، فجدرانه كانت مضرجة بالدماء، وفى زواياه المظلمة تكومت بعض الجماجم والعظام البشرية، وتحت أرضيته الخشبية عثر القرويون على جثث فتياتهم المفقودات، تبين لهم بأن الساحرة قامت بقتلهن من أجل استخدام دمائهن في تحضير وصفات سحرية تعيد إليها حيويتها وشبابها.
الأهالي ألقو القبض عليها وقيدوها وأشعلوا النار في الحطب، وقامت الساحرة العجوز تتمتم بكلمات غير مفهومة ولاحظ القرويون ظهور أشباح سوداء مخيفة راحت تحوم وتزعق بجنون فوق رأس الساحرة التي استمرت في ترديد تعاويذها الغامضة حتى اقتربت النار منها وتعلقت بأذيالها، عندها ألقت الساحرة على القرويين لعنتها الأخيرة، وهى لعنة سوداء أطلق القرويون عليها اسم «انتقام الساحرة
تتحدث رواية "بيت الأشباح" للدكتور أحمد خالد توفيق عن تلك الأسطورة ، حيث نورد نصاً من الرواية : "تعترف الفتاة لرفعت أنها مارست تلك اللعبة و إن غيرت بعضًا من تفاصيلها حيث وقفت بشمعة و مرآة يد صغيرة أسفل سلالم الفيلا فى الظلام مولية لها ظهرها، و أخذت تصعد السلالم بهذه الطريقة التى قد تنتهى بسقطة تتكسر معها العظام.. و الهدف من هذه اللعبة أن ترى وجه عريس المستقبل فى لحظة بعينها عبر المرآة.. و كان ما رأته بالفعل هو وجه.. لكنه من المستحيل أن يكون عريس المستقبل بذلك الوجه المنتفخ المشوه الملىء بالبقع الزرقاء و الخضراء.. و كانت تلك هى البداية.. حيث تكررت رؤية هذا الوجه، و بدأت الأشياء و الأغراض تتحرك فى غرفتها، ناهيك عن صوت الطرقات التى تعلو فى غرفتها..".
ماري الدموية (بالإنجليزية: Bloody Mary) هي شبح أو مشعوذة برزت في الأساطير الإنجليزية. يقال أنها تظهر في المرآة عند ذكر اسمها ثلاث مرات أو أحيانًا حتى أكثر في غرفة مظلمة، وهى تحمل سكينا وإحدى يديها مقطوعة وعلى وجهها دماء وتلبس ثوبا أبيضا وشعرها أشعث، وهذا يتوقف على نسخة القصة، وغالبا ما يكون جزءا من لعبة جرأة.
واحدة من أكثر الطرق شيوعاً لجعلها تظهر هي أن تقف وراء مرآة (عادة في الظلام) وتردد اسمها ثلاث مرات، لكن هناك طرق تختلف قليلاً عن هذه الطريقة كترديد اسمها أكثر من ثلاث مرات، الترديد عند منتصف الليل، نثر الغزل في الغرفة، فرك العينين مرة واحدة، تشغيل الماء، ترديد اسمها ثلاثين مرة مع شمعة صغيرة. في بعض النسخ من هذه الأسطورة، يجب أن يقول المستدعي:( ماري الدموية، أنا قتلت رضيعك) "Well drink, I slaughtered your infant"
في هذه النسخ: تمثل ماري الدموية شبح أم شابّة سرق ابنها الرضيع منها، مما قادها إلى الاكتئاب وفي نهاية المطاف الانتحار،فعندما انتحرت قطعت يدها بالسكين فهذا هو سبب مسكها للسكين و سبب اسمها مارى الدموية(bloody mary). في بعض القصص حيث ماري متهمة ظلماً بقتل أطفالها، قد يقول المستدعي: "أصدق أن ماري تستحق". وهذا مماثل للعبة أخرى تنطوي على استدعاء مشعوذة الجرس في مرآة عند منتصف الليل . اللعبة غالباً ما تكون اختبار شجاعة وجرأة، وكما قيل أنه إذا استدعت ماري الدموية فإنها ستقدم على قتل المستدعي بطريقة عنيفة جداً، كتمزيق وجهه، إخراج عينيه، قطع رأسه، دفعه للجنون، احضاره للمرآة معها أو سحق عنقه، التسبب في إصابة خطيرة أو وفاة. البعض يقول أنها إذا لم تقتل من استدعاها فسوف تلاحقه إلى نهاية حياته، نسخ أخرى تقول أنه إذا تم استدعاؤها عند منتصف الليل فسوف يتمكن المستدعي من التحدث مع شخص متوفي حتى ال 11:08تضمين المطال ، وعندما يطلب من ماري الدموية والشخص المتوفي الحديث فسوف يختفيان. وتصر بعض الروايات على أنّ المستدعي لا يجب أن ينظر مباشرة إلى ماري الدموية إنما إلى صورتها في المرآة؛ حينها سوف تفصح عن مستقبل المستدعي ولا سيما فيما يتعلق بالزواج والأطفال.
امرأة تحدق في مرآة في غرفة مظلمة لالقاء نظرة على وجه زوجها في المستقبل ، بينما ساحرة تتربص في الظل ، قد تكون واحدة أصل أسطورة ماري الدموية
وصفت ماري الدموية بأنها قاتلة الأطفال الذين عاشوا في القرية التي حدثت فيها الأسطورة في مكان ما في الغرب.غالبا ما يكون هناك مقبرة محددة أو أن يصبح علامة تعلق على الأسطورة ، و تصبح مقصدا للسياح. من ناحية أخرى يظن البعض أن تعنيف ماري الدموية لطفلها يشبه بقدرٍ ضئيل أساطير شعبية عن ماري الأولى ملكة إنجلترا المعروفة أيضاً باسم "ماري الدموية", التي تميزت حياتها بعدد من حالات الإجهاض والتكهنات حول كون الإجهاض متعمد. نتيجة لذلك ، بعض ممن أعاد رواية القصة جعل الملكة ماري الدموية مدفوعةً إلى الجنون بسبب فقدان أطفالها. كما أن طقوس المرآة التي يجب توافرها لاستدعاء ماري الدموية تشبه طقوس العرافة التي تمّ تنفيذها مرةً في الهالوين.وبينما (ككل الأساطير) تختلف التفاصيل، فقد شجعت هذه الأسطورة الشابات على المشي إلى الوراء على الدرج حاملات شمعةً ومرآةً في منزل مظلم على أمل رؤية زوج المستقبل، وقد يكونون قادرين على رؤية قابض الأرواح بدلاً منه، فقد يمتن قبل أن تتاح لهن الفرصة للزواج.
إحدى أبرز الألعاب الأسطورية المخيفة التي انتشرت حول العالم كإحدى أبرز الأساطير الإنجليزية إخافة، ويقال «ماري» تظهر في المرآة عند ذكر اسمها ثلاث مرات أمام مرآة الحمام، وعلى ضوء الشموع مع ترديد عبارة «أنا قتلت طفلك»، وتظهر حاملة لسكين وإحدى يديها مقطوعة وعلى وجهها دماء وتلبس ثوبا أبيض وشعرها أشعث.
وتشير الأسطورة إلى أن مستدعى «ماري» يقتل على يدها بطريقة عنيفة جدا، فتقول الأسطورة إن مارى تمد مخالبها الحادة نحوك لتقتلع عينيك بلمح البصر، أو قد تنحرك ثم تمتص دمك حتى آخر قطرة، وفى أحسن الأحوال ستقوم بسحبك معها إلى داخل المرآة ولن يراك أحد بعدها، ستبقى حبيسا معها إلى الأبد، والبعض يقول إنها إذا لم تقتل من استدعاها فسوف تلاحقه إلى نهاية حياته.
اختلفت الأساطير في تحديد حقيقة شخصية «ماري» الحقيقة، فالبعض يقول إن أصل الأسطورة في التاريخ الإنجليزى يرجع إلى «مارى الأولى» ابنة الملك هنرى الثامن، وهى ملكة إنجلترا الرهيبة «١٥١٦ إلى عام ١٥٥٨»، مارى التي عرفت بالقسوة واشتهر عصرها بالمذابح الدينية، فقد تسببت في معاناة وموت الكثير من الناس بسبب تعصبها الدينى وسعيها المحموم لإعادة شعبها إلى جادة الكاثوليكية وطاعة بابا روما، فنصبت المحارق والمشانق للبروتستانت في أرجاء البلاد، سجنت وعذبت وشنقت وأحرقت المئات منهم خلال عهدها القصير الذي امتد لخمسة أعوام فقط، لم يسلم منها حتى النبلاء ورجال الدين، ولهذا أطلق الناس عليها اسم مارى الدموية، لم تستطع الإنجاب، فقد أجهضت عدة مرات، ويبدو أن هذا كان يساعد في اشتعال أمراضها النفسية وأعراضها الشيطانية.
وجاءت وفاتها كمفاجأة سارة للشعب الإنجليزي، لكن الأطفال خلدوها بعبارة «مارى الدموية»، وكانت اللعبة الشهيرة تقضى بأن يقف الطفل أمام مرآة في الظلام داخل الحمام، وينادى اسمها ثلاث مرات، وبدأ التطوير بهدف زيادة الإثارة بأن يقول الشخص أمام المرآة، «يا مارى الدموية، أنا قتلت أطفالك»، وبالطبع تحمل هذه العبارة الكثير من الاستفزاز للمرأة التي لم تستطع أن تحتفظ بحمل واحد، ومن المفترض حسب الأسطورة أن يراها الطفل واقفة وراءه في المرآة.
لكن تتعرض مارى لحادث مروع يؤدى إلى تشوه وجهها، ولشدة خوفهما وإشفاقهما عليها أخفى والداها جميع المرايا الموجودة في القصر لكى لا تستطيع مارى رؤية وجهها المشوه في المرآة، فتصدم وتفقد رشدها، لكن مارى لم تستطع مقاومة إغراء النظر إلى وجهها طويلا، فتسللت في إحدى الليالى إلى حمام يقع في أحد أجنحة القصر المتروكة، حيث كانت هناك مرآة كبيرة نسى أهلها أن يرفعوها، هناك شاهدت مارى ما أصاب وجهها الجميل من خراب ودمار، ولشدة حزنها وصدمتها فقد سقطت ميتة، ويقال إن روحها الحزينة قفزت إلى داخل المرآة، لتبحث عن صورتها القديمة الجميلة، ومنذ ذلك الحين أخذت تظهر في كل مرة يجرؤ شخص ما على نطق اسمها أمام المرآة، تظهر لكى تنتزع روحه وتسحبها معها إلى داخل المرآة.
أما أقدم الأساطير فتعود إلى الوراء عدة قرون، إلى ساحرة تدعى مارى روث كانت تعيش بمفردها في كوخ صغير بالقرب من إحدى القرى الريفية الوادعة، كانت عجوزا طاعنة في السن، لكنها كانت نشطة جدا قياسا بمظهرها العجوز، كانت تسير بسرعة وخفة عجيبة تحت ظلال الغابة الكثيفة، وهى ترتدى ثوبا أسود طويلا، ما كانت العين لتميزها بسهولة لولا عيناها الكبيرتان اللتان كانتا تبرقان خبثا ولؤما.
وبالرغم من خوف القرويين منها إلا أنهم كانوا يقصدون كوخها من حين لآخر لمقايضة حبوبهم وحيواناتهم بالأعشاب والعقاقير التي كانت الساحرة تصنعها، وباستثناء تلك المرات القليلة، فإن القرويين عموما كانوا يتجنبون المرور بكوخها، فكانوا يخشون أن تصيبهم منها لعنة شريرة تدمر محاصيلهم وتقتل حيواناتهم وتؤدى إلى مرض أطفالهم، كانوا يفضلون أن تبقى الساحرة بعيدة عن قريتهم.
لكن هدوء القرية تعكر في أحد الأيام بعد اختفاء فتاة صغيرة من كوخ والديها، وباءت بالفشل جميع الجهود للعثور عليها، وخلال الأسابيع القليلة التالية اختفت فتيات أخريات بنفس الطرق الغامضة، ومن شدة لهفة الأهالي على بناتهم تجرأ بعضهم على الذهاب إلى الغابة ودق باب كوخ الساحرة العجوز لسؤالها عن مصير الفتيات المفقودات، لكن الساحرة قالت إنها لم تر أيا من الفتيات وأنكرت أي علاقة لها باختفائهن.
وبالرغم من أن الأهالي كانوا يرتابون في الساحرة، لكنهم لم يستطيعوا اتهامها من دون دليل، بيد أن شكوكهم زادت بعدما لاحظوا التغير المدهش الذي طرأ على شكل الساحرة وهيئتها، فقد أصبحت أكثر نضارة وشبابا عن ذى قبل، كأن السنين قد عادت بها إلى الوراء.
زوجة أحد القرويين شاهدت ابنتها الصغيرة وهى تنهض من فراشها فجأة ثم تمضى نحو باب الكوخ فتفتحه وتسير مبتعدة باتجاه الغابة المظلمة، الأم المرعوبة صرخت على ابنتها ونادتها عدة مرات، لكن الفتاة لم تلتفت إليها، واستمرت بالسير نحو الغابة.
صراخ الأم أيقظ الأب والجيران الذين هرعوا جميعا لردع الفتاة عن المضى نحو الغابة، العجيب أنه بالرغم من صغر سن الفتاة وهزال جسدها إلا أن الرجال واجهوا صعوبة كبيرة في السيطرة عليها وإخضاعها، إذ بدت وكأنها تسير من دون وعى وإدراك، كأنها منومة أو مخدرة، أو شخص ما كان يسيطر على عقلها.
ورأى الجميع وقتها الساحرة العجوز وهى تقف بالقرب من جذع شجرة، وجسدها محاطا بهالة خضراء عجيبة، وكانت تتمايل جيئة وذهابا، وهى تردد تعاويذها السحرية، وقد أمسكت بيدها عصا طويلة أشارت بطرفها نحو كوخ الفتاة الصغيرة التي كان القرويون يحاولون الإمساك بها.
القرويون صرخوا على الساحرة وطاردوها، فهربت حين أحست باقترابهم منها، وما أن فرت الساحرة من مكانها حتى استعادت الفتاة الصغيرة وعيها كأنها استيقظت من النوم للتو، فأيقن القرويون بأن ما أصاب الفتاة كان بفعل الساحرة، وتأكدوا بأنها هي التي قامت بخطف بناتهم، وفى ثورة غضبهم العارمة هجموا على كوخها المخيف في الغابة، في الداخل كانت هناك قدور كبيرة تغلى بمواد غريبة، وعلى الطاولات تناثرت أشلاء الكثير من الحيوانات.. قطط.. كلاب.. ضفادع.. وكانت هناك الكثير من الأوانى الزجاجية المليئة بالسوائل الملونة وأوراق وجذور الأعشاب والنباتات البرية، أما القبو أسفل الكوخ، فقد كان الأكثر رعبا، فجدرانه كانت مضرجة بالدماء، وفى زواياه المظلمة تكومت بعض الجماجم والعظام البشرية، وتحت أرضيته الخشبية عثر القرويون على جثث فتياتهم المفقودات، تبين لهم بأن الساحرة قامت بقتلهن من أجل استخدام دمائهن في تحضير وصفات سحرية تعيد إليها حيويتها وشبابها.
الأهالي ألقو القبض عليها وقيدوها وأشعلوا النار في الحطب، وقامت الساحرة العجوز تتمتم بكلمات غير مفهومة ولاحظ القرويون ظهور أشباح سوداء مخيفة راحت تحوم وتزعق بجنون فوق رأس الساحرة التي استمرت في ترديد تعاويذها الغامضة حتى اقتربت النار منها وتعلقت بأذيالها، عندها ألقت الساحرة على القرويين لعنتها الأخيرة، وهى لعنة سوداء أطلق القرويون عليها اسم «انتقام الساحرة
No comments:
Post a Comment