تعودنا في الكثير من روايات أدب الرعب وافلامه حصول أمور مريبة تبعث الخوف بحيث يتزامن حدوثها مع الليالي التي يكتمل فيها القمر ليصبح بدراً كأن تخرج الوحوش من جحورها والأشباح من قبورها ويتحول فيها عدد من البشر إلى ذئاب ، فما هو منشأ تلك الفكرة تاريخياً وهل للقمر فعلاً تأثير على سلوك البشر ؟ هذا ما سنحاول أن نعرفه في الأسطر التالية :
ما زال المنشأ الفعلي لهذه النظرية مبهماً من الناحية التاريخية لأن القطع الأثرية التي تصور القمر لدى العديد من الثقافات ترجع إلى العصر الحجري القديم أي قبل كتابة التاريخ لكن ما يمكن قوله أن هذا الإعتقاد دام لقرون عديدة حتى أن كلمة لوناسي Lunacy والتي تعني الجنون مشتقة من اسم لونا Luna وهو اسم لآلهة القمر الرومانية ، ونجد أيضاً صلة مشابهة ( الجنون والقمر ) في لغات أخرى مثل لغة ويلش ولعل أكثر الأساطير شهرة ومبنية على تلك النظرية هي أسطورة المستذئب.
نجد حول العالم وفرة من النظريات العلمية الزائفة والخرافات المبنية على هذه الفرضية. وتدعي إحدى النظريات أن للقمر علاقة بالخصوبة وأن ذلك له علاقة بدورة الطمث لدى الإنسان التي تبلغ مدتها في المتوسط 28 يوماً. بينما تكون دورة أوجه القمر 29،53 يوماً ومع ذلك فإن حوالي 30 في المئة فقط من النساء لديهن طول دورة حول المتوسط (28) بمقدار يومين.
ووفقاً لبعض التقاليد وذلك قبل ظهور التقنيات الحديثة كان من المفترض عادة أن يمتنع الجراحون عن العمل في ليلة إكتمال القمر نظراً لإعتقادهم بزيادة خطر الموت على المريض من خلال فقدان الدم.
يعتبر التأثير القمري نظرية تندرج ضمن ما يطلق عليه "العلوم الزائفة" Pseudoscience فهي تتداخل مع علوم النفس والاجتماع ووظائف الأعضاء و توحي هذه النظرية بأن هناك صلة ما بين مراحل معينة من دوران القمر حول الأرض والسلوك المنحرف لدى البشر. لكن هذه المزاعم عن الصلة لم تصمد أمام التدقيق العلمي فعلى مدى السنوات الـ 30 الماضية ظهر المزيد من الأدلة التي تؤكد على أنها "علم زائف". ويطلق في بعض الأحيان على تلك النظرية اسم آخر هو " فرضية ترانسلفانيا " أو " تأثير ترانسلفانيا " في الأدبيات العلمية.
من الناحية النظرية هناك فقط بعض الدراسات التي تدعم إمكانية تأثير القمر ، على سبيل المثال خلصت الدراسة إلى أن مرضى الفصام الذهني تظهر عليهم علامات الإضطراب من حيث نوعية الحياة وطبيعة الذهنية لدى الفرد فخلال فترة اكتمال القمر درس الباحثون الارتباطات بين التغيرات الفسيولوجية مثل حالات النوبات لدى مرضى الصرع والامور التي تنشأ عن الصرع في فترة اكتمال القمر فوجدت الدراسة التي أجريت في عام 2004 وجود علاقة ذات " دلالة إحصائية " بين تأثير القمر والدخول إلى المستشفيات لأسباب تتعلق بنزيف في المعدة أو الأمعاء خصوصاً بين الذكور. وفيما يلي نذكر نتائج دراسات اختبرت التأثير القمري على البشر من نواح عدة :
دراسات أخرى دحضت الإفتراضات القائمة على التأثير القمري. ففي الدراسة التي نشرتها " السلوك الصرعي " ، قدمت (سالي باكسندال) و (جنيفر فيشر) من جامعة ومعهد لندن فرضية مفادها أنه لو كان لطور من أطوار القمر (محاق، بدر ، هلال ..) تأثير على نوبات الصرع فأنه سيكون ناجماً عن دور القمر في الإنارة الليلية (شدة سطوعه)على نحو أكبر من الحالة التي يكون فيها محاقاً حيث تتضاءل شدة الإضاءة إلى أدنى مستوى أو أنها تتلاشى ، ولكن إن غطت سحابة في السماء القمر المكتمل فإن الصلة بين طور القمر ونوبات الصرع لن يكون لها تأثيراً واضحاً على تلك النوبات أي أنه مرتبط بالسطوع بغض النظر عن طور القمر، وكانت نتيجة التجربة سلبية بخصوص الصلة بين معدل تكرار نوبات الصرع وشدة إضاءة القمر المحسوبة نسبة لضوء الشمس في مجال يترواح بين 0.09 - إلى أقل من 0.05، وشملت عينة التجربة 1,571 مريضاً بالصرع واستغرقت أكثر من 341 يوماً.
في عام 1996 قام النفساني إيفان كيلي من جامعة ساسكاتشيوان (مع جيمس روتون و روجر كولفير )بتحليل 37 دراسة كانت قد بحثت في العلاقة بين أطوار القمر الأربعة (أوجهه) والسلوك البشري فكشف تحليلهم عن عدم وجود علاقة كافية أو كبيرة. كما قاموا بفحص 23 من الدراسات التي ادعت وجود هذه الصلة لكن ما يقرب من نصفها احتوى على خطأ إحصائي واحد على الأقل.
في عام 1992 وفي ورقة بحث استعرض فيها مارتنز وكيلي وساكلوفسكي 20 دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة المتبادلة بين أوجه القمر وحوادث الإنتحار. فوجدوا أن أغلبها لا تؤكد على تلك الصلة المزعومة وتلك الدراسات التي أثبتت وجود صلة لم تتفق نتائجها مع بعضها البعض.
أفاد الطبيب النفسي أرنولد ليبر من جامعة ميامي وجود صلة لجرائم القتل في بلدة دايد من مدينة ميامي - ولاية فلوريدا الأمريكية مع أوجه القمر ، ولكن في وقت لاحق من تحليل البيانات بما فيه التحليل الذي أجراه الفلكي (جورج أبيل) لم يثبت ما توصل إليه (ليبر) من استنتاجات كما أشار كلاً من كيلي روتون و كولفر أن لايبر إلى استخدمه لإجراءات إحصائية غير مناسبة ومضللة . حتى وعندما أجريت اختبارات أكثر دقة فإن ذلك لم يثبت أن لجرائم القتل صلة مع أوجه القمر.
قام الفلكي (دانيال كتون) بتحليل 45 مليون من سجلات الولادة حصل عليها من المركز الوطني للإحصاءات الصحية ولم يعثر على أي ارتباط بين الزيادة في معدل المواليد ومرحلة اكتمال القمر. وقد أفاد كلاً من كيلي و روتون وكلفر أن (كتون) فحص سجلات الولادة ووجد إزدياداً ضئيلاً حول الربع الثالث من أطوار القمر ، بينما كانت معدل الولادات أقل بقليل من المعدل العام أثناء إكتمال القمر (بدر) أو بدء قمر جديد (هلال)
في عام 1957 حلل ريبمان عينة شملت 9,551 من سجلات المواليد في دانفيل من ولاية بنسلفانيا الامريكية ولم يجد أي صلة بين معدل المواليد وأوجه القمر.
في عام 1959 أبلغ (والتر) و (ابراهام ميناكر) في دراسة شملت أكثر من 510,000 مولود في مدينة نيويورك عن زيادة قدرها 1 في المئة في معدل المواليد وذلك في الأسبوعين اللذين يليان إكتمال القمر
في عام 1967 درس (والتر ميناكر) عينة أخرى شملت 500,000 مولود في مدينة نيويورك ، ووجد أن هناك زيادة بمقدار 1 في المائة في معدل المواليد الفترة التي تمتد لأسبوعين حول إكتمال القمر .
في عام 1973 درس كلاً من (سمرفيل) و (بورست) و (اوسلي) عينة أخرى تضم 500,000 مولود من مدينة نيويورك ووجدوا زيادة مقدارها 1 بالمئة قبل اكتمال القمر.
لم تكشف دراسة دامت 15 شهراً في جاكسونفيل من ولاية فلوريدا الأمريكية عن أي تأثير للقمر على معدلات الجريمة أو معدلات تسجيلات دخول المستشفيات على وجه الخصوص .
ولم يكن هناك أي زيادة في معدلات الجريمة في ليالي البدر وفقاً للتحاليل الإحصائية التي قام بها قسم شرطة جاكسونفيل. حيث حقق فقط 5 من أصل 15 بدراً نسبة أعلى من متوسط الجريمة في حين كان للعشرة الباقية معدل أدنى من المعدل العام ، وكانت الأيام التي سجلت أعلى من المعدل في الأشهر الأكثر دفئاً .
ولم يظهر التحليل الإحصائي للزيارات إلى غرفة طوارئ مستشفى (شاندرز) أي تأثير للقمر المكتمل حيث كان كبقية الأيام .
إضافة إلى الموروث الشعبي والأساطير الحضرية وجدت الفكرة التأثير القمري أيضا طريقها إلى الأخبار في وسائل الإعلام :
كان قد زعم أن القمر أثر على سلوك الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2000
ادعت الشرطة في مدينة توليدو في ولاية أوهايو الأمريكية حدوث زيادة في معدل الجريمة بمقدار 5 في المئة خلال الليالي المقمرة (عندما يكون القمر بدراً) في حين أن الشرطة في ولاية كنتاكي عزت الإرتفاع المؤقت في الجريمة إلى إكتمال القمر واستند إدعاؤهم هذا إلى حدوث مطاردات لـ 3 سيارات ملغومة في غضون فترة 4 ساعات فقط.
في يونيو من عام 2007 أعلن كبار ضباط الشرطة في برايتون أنهم كانوا يخططون لنشر مزيد من الضباط خلال فترة الصيف لمواجهة المشاكل التي يعتقدون بأن لها صلة بدورة القمر.
وفي يناير من عام 2008 اقترح (أنيت كينج ) وهو وزير العدل في نيوزيلندا أن موجة حوادث الطعن في البلاد ناجمة عن دورة القمر .
في أكتوبر من عام 2009 افترض السياسي البريطاني (ديفيد تيدنيك) أنه خلال إكتمال القمر لن يكون بوسع الجراحين العمل ولن تكون وسائل وقف نزيف الدم أو تخثيره فعالة وعلى الشرطة أن تنشر أناساً أكثر في الشوارع ".
وأخيراً ... قد تأتي المزيد من الدراسات لتوضح بشكل أكبر مدى تأثير القمر على جوانب متعددة في السلوك البشري وفي الفيزيولوجيا.
ما زال المنشأ الفعلي لهذه النظرية مبهماً من الناحية التاريخية لأن القطع الأثرية التي تصور القمر لدى العديد من الثقافات ترجع إلى العصر الحجري القديم أي قبل كتابة التاريخ لكن ما يمكن قوله أن هذا الإعتقاد دام لقرون عديدة حتى أن كلمة لوناسي Lunacy والتي تعني الجنون مشتقة من اسم لونا Luna وهو اسم لآلهة القمر الرومانية ، ونجد أيضاً صلة مشابهة ( الجنون والقمر ) في لغات أخرى مثل لغة ويلش ولعل أكثر الأساطير شهرة ومبنية على تلك النظرية هي أسطورة المستذئب.
نجد حول العالم وفرة من النظريات العلمية الزائفة والخرافات المبنية على هذه الفرضية. وتدعي إحدى النظريات أن للقمر علاقة بالخصوبة وأن ذلك له علاقة بدورة الطمث لدى الإنسان التي تبلغ مدتها في المتوسط 28 يوماً. بينما تكون دورة أوجه القمر 29،53 يوماً ومع ذلك فإن حوالي 30 في المئة فقط من النساء لديهن طول دورة حول المتوسط (28) بمقدار يومين.
ووفقاً لبعض التقاليد وذلك قبل ظهور التقنيات الحديثة كان من المفترض عادة أن يمتنع الجراحون عن العمل في ليلة إكتمال القمر نظراً لإعتقادهم بزيادة خطر الموت على المريض من خلال فقدان الدم.
يعتبر التأثير القمري نظرية تندرج ضمن ما يطلق عليه "العلوم الزائفة" Pseudoscience فهي تتداخل مع علوم النفس والاجتماع ووظائف الأعضاء و توحي هذه النظرية بأن هناك صلة ما بين مراحل معينة من دوران القمر حول الأرض والسلوك المنحرف لدى البشر. لكن هذه المزاعم عن الصلة لم تصمد أمام التدقيق العلمي فعلى مدى السنوات الـ 30 الماضية ظهر المزيد من الأدلة التي تؤكد على أنها "علم زائف". ويطلق في بعض الأحيان على تلك النظرية اسم آخر هو " فرضية ترانسلفانيا " أو " تأثير ترانسلفانيا " في الأدبيات العلمية.
من الناحية النظرية هناك فقط بعض الدراسات التي تدعم إمكانية تأثير القمر ، على سبيل المثال خلصت الدراسة إلى أن مرضى الفصام الذهني تظهر عليهم علامات الإضطراب من حيث نوعية الحياة وطبيعة الذهنية لدى الفرد فخلال فترة اكتمال القمر درس الباحثون الارتباطات بين التغيرات الفسيولوجية مثل حالات النوبات لدى مرضى الصرع والامور التي تنشأ عن الصرع في فترة اكتمال القمر فوجدت الدراسة التي أجريت في عام 2004 وجود علاقة ذات " دلالة إحصائية " بين تأثير القمر والدخول إلى المستشفيات لأسباب تتعلق بنزيف في المعدة أو الأمعاء خصوصاً بين الذكور. وفيما يلي نذكر نتائج دراسات اختبرت التأثير القمري على البشر من نواح عدة :
دراسات أخرى دحضت الإفتراضات القائمة على التأثير القمري. ففي الدراسة التي نشرتها " السلوك الصرعي " ، قدمت (سالي باكسندال) و (جنيفر فيشر) من جامعة ومعهد لندن فرضية مفادها أنه لو كان لطور من أطوار القمر (محاق، بدر ، هلال ..) تأثير على نوبات الصرع فأنه سيكون ناجماً عن دور القمر في الإنارة الليلية (شدة سطوعه)على نحو أكبر من الحالة التي يكون فيها محاقاً حيث تتضاءل شدة الإضاءة إلى أدنى مستوى أو أنها تتلاشى ، ولكن إن غطت سحابة في السماء القمر المكتمل فإن الصلة بين طور القمر ونوبات الصرع لن يكون لها تأثيراً واضحاً على تلك النوبات أي أنه مرتبط بالسطوع بغض النظر عن طور القمر، وكانت نتيجة التجربة سلبية بخصوص الصلة بين معدل تكرار نوبات الصرع وشدة إضاءة القمر المحسوبة نسبة لضوء الشمس في مجال يترواح بين 0.09 - إلى أقل من 0.05، وشملت عينة التجربة 1,571 مريضاً بالصرع واستغرقت أكثر من 341 يوماً.
في عام 1996 قام النفساني إيفان كيلي من جامعة ساسكاتشيوان (مع جيمس روتون و روجر كولفير )بتحليل 37 دراسة كانت قد بحثت في العلاقة بين أطوار القمر الأربعة (أوجهه) والسلوك البشري فكشف تحليلهم عن عدم وجود علاقة كافية أو كبيرة. كما قاموا بفحص 23 من الدراسات التي ادعت وجود هذه الصلة لكن ما يقرب من نصفها احتوى على خطأ إحصائي واحد على الأقل.
في عام 1992 وفي ورقة بحث استعرض فيها مارتنز وكيلي وساكلوفسكي 20 دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة المتبادلة بين أوجه القمر وحوادث الإنتحار. فوجدوا أن أغلبها لا تؤكد على تلك الصلة المزعومة وتلك الدراسات التي أثبتت وجود صلة لم تتفق نتائجها مع بعضها البعض.
أفاد الطبيب النفسي أرنولد ليبر من جامعة ميامي وجود صلة لجرائم القتل في بلدة دايد من مدينة ميامي - ولاية فلوريدا الأمريكية مع أوجه القمر ، ولكن في وقت لاحق من تحليل البيانات بما فيه التحليل الذي أجراه الفلكي (جورج أبيل) لم يثبت ما توصل إليه (ليبر) من استنتاجات كما أشار كلاً من كيلي روتون و كولفر أن لايبر إلى استخدمه لإجراءات إحصائية غير مناسبة ومضللة . حتى وعندما أجريت اختبارات أكثر دقة فإن ذلك لم يثبت أن لجرائم القتل صلة مع أوجه القمر.
قام الفلكي (دانيال كتون) بتحليل 45 مليون من سجلات الولادة حصل عليها من المركز الوطني للإحصاءات الصحية ولم يعثر على أي ارتباط بين الزيادة في معدل المواليد ومرحلة اكتمال القمر. وقد أفاد كلاً من كيلي و روتون وكلفر أن (كتون) فحص سجلات الولادة ووجد إزدياداً ضئيلاً حول الربع الثالث من أطوار القمر ، بينما كانت معدل الولادات أقل بقليل من المعدل العام أثناء إكتمال القمر (بدر) أو بدء قمر جديد (هلال)
في عام 1957 حلل ريبمان عينة شملت 9,551 من سجلات المواليد في دانفيل من ولاية بنسلفانيا الامريكية ولم يجد أي صلة بين معدل المواليد وأوجه القمر.
في عام 1959 أبلغ (والتر) و (ابراهام ميناكر) في دراسة شملت أكثر من 510,000 مولود في مدينة نيويورك عن زيادة قدرها 1 في المئة في معدل المواليد وذلك في الأسبوعين اللذين يليان إكتمال القمر
في عام 1967 درس (والتر ميناكر) عينة أخرى شملت 500,000 مولود في مدينة نيويورك ، ووجد أن هناك زيادة بمقدار 1 في المائة في معدل المواليد الفترة التي تمتد لأسبوعين حول إكتمال القمر .
في عام 1973 درس كلاً من (سمرفيل) و (بورست) و (اوسلي) عينة أخرى تضم 500,000 مولود من مدينة نيويورك ووجدوا زيادة مقدارها 1 بالمئة قبل اكتمال القمر.
لم تكشف دراسة دامت 15 شهراً في جاكسونفيل من ولاية فلوريدا الأمريكية عن أي تأثير للقمر على معدلات الجريمة أو معدلات تسجيلات دخول المستشفيات على وجه الخصوص .
ولم يكن هناك أي زيادة في معدلات الجريمة في ليالي البدر وفقاً للتحاليل الإحصائية التي قام بها قسم شرطة جاكسونفيل. حيث حقق فقط 5 من أصل 15 بدراً نسبة أعلى من متوسط الجريمة في حين كان للعشرة الباقية معدل أدنى من المعدل العام ، وكانت الأيام التي سجلت أعلى من المعدل في الأشهر الأكثر دفئاً .
ولم يظهر التحليل الإحصائي للزيارات إلى غرفة طوارئ مستشفى (شاندرز) أي تأثير للقمر المكتمل حيث كان كبقية الأيام .
إضافة إلى الموروث الشعبي والأساطير الحضرية وجدت الفكرة التأثير القمري أيضا طريقها إلى الأخبار في وسائل الإعلام :
كان قد زعم أن القمر أثر على سلوك الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2000
ادعت الشرطة في مدينة توليدو في ولاية أوهايو الأمريكية حدوث زيادة في معدل الجريمة بمقدار 5 في المئة خلال الليالي المقمرة (عندما يكون القمر بدراً) في حين أن الشرطة في ولاية كنتاكي عزت الإرتفاع المؤقت في الجريمة إلى إكتمال القمر واستند إدعاؤهم هذا إلى حدوث مطاردات لـ 3 سيارات ملغومة في غضون فترة 4 ساعات فقط.
في يونيو من عام 2007 أعلن كبار ضباط الشرطة في برايتون أنهم كانوا يخططون لنشر مزيد من الضباط خلال فترة الصيف لمواجهة المشاكل التي يعتقدون بأن لها صلة بدورة القمر.
وفي يناير من عام 2008 اقترح (أنيت كينج ) وهو وزير العدل في نيوزيلندا أن موجة حوادث الطعن في البلاد ناجمة عن دورة القمر .
في أكتوبر من عام 2009 افترض السياسي البريطاني (ديفيد تيدنيك) أنه خلال إكتمال القمر لن يكون بوسع الجراحين العمل ولن تكون وسائل وقف نزيف الدم أو تخثيره فعالة وعلى الشرطة أن تنشر أناساً أكثر في الشوارع ".
وأخيراً ... قد تأتي المزيد من الدراسات لتوضح بشكل أكبر مدى تأثير القمر على جوانب متعددة في السلوك البشري وفي الفيزيولوجيا.
No comments:
Post a Comment