Tuesday, October 2, 2018

اسطورة بئر الخصوبة في مصر


في ساحة معبد مدينة هابو الفرعوني غرب مدنية الأقصر بصعيد مصر يوجد بئر مخيف تعارف الناس على تسميته بـ "بئر الخضة" وإذا أردت مشاهدة هذا البئر فإنك تدخل من بابه ثم تنزل درجاً على جانبيه نبات الحلف ثم تواجه عند آخره عتبات يكسوها ماء راكد. وهذا البئر مغطى كله بالأحجار، وتوجد فتحة في سقف البئر يتسلل منها شعاع نور يبدد بعض ظلامه المرعب، وفي شقوق ذلك البئر تعيش الخفافيش الكبيرة .

وتقول الأسطورة أن المرأة التي لا تتمكن من الإنجاب تؤخذ إلى ذلك البئر وهناك ينزل معها رجلان من الرجال الأشداء وتجلس قرب الماء وبجوارها الرجلان للإمساك بها خشية أن تسقط في البئر بينما يعهد لشخص بالخارج أن يلقي من فتحة البئر حجراً ثقيلاً، دون علم المرأة بذلك.وما أن يُلقى الحجر في الماء حتى يحدث دوياً عنيفاً ويبلل الماء وجه المرأة فتصرخ من الرعب وبعدها يصيبها الحمل.

يلعب الخيال الشعبي دوراً بارعاً في خلق كثير من الحكايات الشعبية حول هذا الموضوع فقيل إنه تسكن هذا البئر روح فرعونية وأن البعض رآها في الليل تتجول في منطقة البئر وهي ترتدي ملابس فرعونية وتمسك إبريقاً وطستا من ذهب وإنها لا ترى إلا في الليالي القمراء فقط.

كشفت دراسة إجتماعية كان قد أعدها الباحث الروحاني عز العرب عبدالحميد ثابت عن أن كثيرات جربن زيارة هذا البئر وأنجبن. وأن إحدى النساء حكت له أن ابنتها حار الأطباء في أمرها وأقروا بالتحاليل والتقارير الطبية أنه ليس هناك من يمنع حدوث الإنجاب سواء من طرفها أو طرف زوجها ولكن بعد أن زارت "بئر الخضة" حملت وأنجبت.

ويرى الباحث أن المرأة عند تهيئتها للجلوس في أعتاب درجات (بئر الخضة) في هذا الجو المخيف المرعب فإنها تكون أشبه بـ المنومة مغناطيسياً فربما تساهم تلك الأجواء في توليد ذبذبات روحانية غامضة قادرة على إحداث ظواهر غريبة قد تبدو كالخوارق والمعجزات، ولكن للعلم تفسيراته أيضاً، فربما الخوف الشديد لعب دوراً في إحداث تغييرات هرمونية لدى المرأة مما أثر على قدرتها في الإنجاب بشكل ما والله أعلم.

يزعم أن امرأة حملت بعد أن نامت في قبر مهجور، وأن هناك أحد الأضرحة في مدينة قوص التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر إذا دارت المرأة حوله سبع مرات عند غروب الشمس عشية يوم الاثنين قد يحدث الحمل.

No comments:

Post a Comment