تعتبر بيوت الجن إحدى أضخم الأسئلة التي لم يتم إيجاد إجابة شافية كافية
لها حتى هذه اللحظة، فالإنسان بطبيعته يعشق الاطلاع والتطلع، ويرى أن قضية مثل
قضية بيوت الجن قضية شائكة تستحق البحث والتقصي، بالرغم من أن القلة قد يظن أن تلك
القضية ليست بالأهمية التي تجعل إنسان يتفرغ للبحث عنها، بمعنى أدق، هي لا تعنيه
في شيء، وذلك في الحقيقة تصور غير صحيح، يُصححه علم حقيقة عدم وجودنا على تلك
الأرض بمفردنا، وإنما يبقى الجن في بعض الأماكن نُسميها نحن بيوت الجن، والتي
سنحاول التعرّف عليها سويًا في السطور القليلة المقبلة.
هل يبقى بيوت الجن ؟ وما نطاق سلامتها؟
ما هو الجن؟
قبل أن نقوم بالتعرف على بيوت الجن يلزم علينا أولًا التعرّف على المقصود
بالجن، فالجن هو أنثى الإنسان، فإن كان نقيض الذكر هو الأنثى فنقيض البشر هو الجن،
وهم ليسوا مخلوقات خيالية كما يعتقد القلة، وإنما لهم وجود قوي وكثيف، لا يعلم
واحد من عدده على وجه التحديد إلا أن الغالب أنه يفوق أعداد الإنسان، والدليل على
هذا هو ما يُعرف بالقرين المتواجد لكل إنسان، والذي يجعلنا نتأكد بالتأكيد من أنهم
يفوقون أعداد الإنس أو على أقل ما فيها يُماثلونها، إلا أن، هناك سؤال مهمات من
المحتمل يجول في عقول القلة هذه اللحظة، وهو بيسر، متى كانت مطلع الجن؟
طليعة الجن
مستهل الجن ليست سرًا من الأسرار كما هو الوضع مع مسألة بيوت الجن، فليس
هناك جدال في أن الجن في مرة سابقة خلقه الإنسان، والأدلة على هذا ليست كثيرة
فحسب، وإنما يصعُب عدّها من الأساس، ويكفينا مثلًا أن هنالك حقيقة مضمونة تقول أن
إبليس، الشيطان الذي رفض السجود لأول كائن بشري أدم، كان في الأصل ضمن صفوف الجن،
لكنه نتيجة لـ تميزه وعبادته اصطفاه الله ليصبح ضمن صفوف الملائكة، وطبعا لسنا في
احتياج للخوض فيما وقع زمانها، وإنما نحن لاغير نؤكد على أن خلق الجن في وقت سابق
خلق البشر بكثير، وأن مطلع ظهورهم الحقيقي كانت على يد إبليس وواقعته المشهورة.
حياة الجن
للجن حياة طبيعية تُشبه عديدًا حياة الإنس، إستيعاب يعيشون في جماعات
ويخضعون أيضًا لما يُعرف بحكم الأسرة أو العشيرة، فبعيدًا عن بيوت الجن، هناك حياة
كاملة تجمع أشخاص الجن مثلما يصدر مع الإنس تمامًا، بل إنهم يشتركون ايضاً في صفات
أخرى قد يظنها القلة أكثر خصوصية فيما يتعلق للبشر لاغير، إستيعاب مثلًا يعرفون
بالطبقية، فهناك الغني والفقير، العابد والمارق، المسلم والكافر، وهذان النوعين
الآخرين تم ذكرهم في القرآن، النوع الأول يتمثل في حكاية سيدنا أدم وما فعله إبليس
والنوع الثاني تم ذكره في صورة الجن، حيث أوضح الله على لسانهم اعترافهم بالإيمان
وإعجابهم القوي بالقرآن، إلا أن هناك الشيء الأهم وارتباطًا من كل هذا، وهو
التزاوج بين العالمين.
التزاوج بين العالمين
قبل أن ندخل بيوت الجن المتواجدة على الأرض علينا أولًا التعرّف على أقصى
ما قد يفعله الجن بالبشر، وهو التزوج منه، وتلك للعلم ليست مُزحة، إذ أنه قد استقر
بما لا يدع ميدانًا للشك أن الإنس يتزوجون من الجن ويُعاشرونهم معاشرة الأزواج
التي تتم في عالم الإنس العادي، وقد أوضح الكثيرين في قصصهم أنهم مروا بفترة
مزاجية عصيبة وعصفت بهم المشكلات عصفًا حتى أنهم قد فكروا جديًا في الانتحار،
لكنهم زمانها لم يكونوا على معرفةٍ بأنهم متزوجون من واحد من أشخاص الجن، وأنهم
كانوا يفعلون بهم ما يحلوا لهم، وغالبًا ما ينتهي ذلك التزاوج في أعقاب عناء حاد
وعذاب وألم أقوى
.
بيوت الجن
لم تُنشأ بيوت الجن من فراغ، وإنما أدت بعض أعمال الإنس إلى اقتحام الجن
لعالمهم، وتلك الأعمال طبعا نعرفها جميعًا ونعرف أنها تتمثل في السحر والشعوذة
والدجل، وليس من المنطقي أبدًا أن يقتحم الجن عالم الإنس دون أن يتخذوا بيوت لهم
للعيش والاستقرار فيها، والواقع أن هناك صور كثيرة لتلك المنازل يُرجح أنها تتبع
الجن
.
المنازل المهجورة
من المحتمل يكون من المُسلّم به عند الكثيرين أن المنازل المهجورة الذي
تركها أصحابها لمدة تتعدى الستة أشهر قد أصبحت تابعة لسلسلة بيوت الجن، فالغموض
والفراغ الذي يكتنفها يُصبح في وقت لاحق بيئة مُناسبة جدًا للعيش فيه من قِبل تلك
المخلوقات، وبالرغم من أن ذلك الشأن مُسلّم به كما ذكرنا سوى أنه لم يثبت بأدلة
قاطعة عقب، ودواء ذلك الشأن، وتفادي ما هو على الارجح وجوده داخل ذلك المنزل
المهجور، قراءة القرآن لفترة طويلة عقب الانتقال في ذلك المنزل، أو كحد أدنى تشغيل
صوت قرآني وتثبيته لفترة أيضًا، فالقرآن يتكفل بطرد الجن كما نعلم جميعًا
.
منازل الممسوسين
إذا سلمنا بوجود الجن، وأنه يقوم بتلّبس بعض الأفراد في بَعض الأحيان،
فإننا أيضا علينا التسليم بوجود تلك الكائنات في منازل ضحاياهم، بمعنى أدق، منازل
الأفراد الذين يقومون بلبسهم.
تُصبح تلك المنازل بيوت الجن شأنها شأن المنازل المهجورة، الفارق الأوحد
أنها لا تكون ايضاً حال الخروج من الأفراد الملبوسين لها، وغالبًا ما يُصاحبونهم
إلى الموضع الحديث الذي يذهبون إليه، وهو ما يجعل الشأن أخطر بكثير الأمر الذي هو
عليه فيما يتعلق للمنازل المهجورة المسكونة، إلا أن في الخاتمة يوجد الحل واحدًا،
وهو قراءة القرآن بكثرة في أكثرية الأوقات
.
أشهر بيوت الجن
إذا سلمنا بحقيقة بيوت الجن فيجب علينا أيضًا التعرف على أشهر البيوت التي
يُصرح إنها تابعة للجن، والتي ذاع صيتها وتم التسليم بما فيها، وهي ليست بالأماكن
القليلة، وإنما حاضرة تقريبًا في مختلف دول العالم، حتى في جمهورية مصر العربية،
وليس هناك دليل على هذا أضخم من بيت أبو عوف، الموالي لعائلة الفنانين الشهيرين
مها أبو عوف وعزت أبو عوف
.
بيت أبو عوف، أشهر بيوت الجن
يُعد بيت أبو عوف الموالي لعائلة أبو عوف الفنية واحد من أشهر بيوت الجن
المتواجدة في جمهورية مصر العربية كحد أدنى، الشأن المُثير الذي يرتبط بذلك المنزل
تحديدًا هو أن سُكانه، أو بمعنى أدق، أصحابه، يعترفون بوجود الجن في بيتهم، وأن
البيت مسكون منذ مدة طويلة، والدليل على هذا هو زيارة زميلاتهم الفنانة يسرا.
كانت الفنانة يسرا في زيارة إلى بيت أبو عوف بعدما تشعبت وتوسّعت عنه بعض
الأقاويل، ولا يعلم واحد من هل أرادت يسرا بتلك الزيارة إثبات صدق أو كذب ما يُشاع
أم أنها كانت مجرد زيارة عادية، على كلٍ، ذهب يُتحت الطاولة إلى فيلا أبو عوف تلك
الليلة واستمرت حتى توقيت السبات، ثم نامت
.
ما رأته يسرا
رأت يسرا في بيت أبو عوف ما جعلها تؤكد على كونه واحد من بيوت الجن، ففي
عشية ذلك اليوم عندما نمت سمعت خطوات وتحركات في المنزل، بالرغم من أنها كانت
مُتيقنة من عدم وجود واحد من في المنزل سواها بالإضافة إلى مها أبو عوف التي كانت
ترقد بجوارها، والتي أجابت هلع يسرا قائلة “ليس هناك داعي للقلق”، ما سمعتيه صدر
من جن يسكن في المنزل منذ سنين”.
No comments:
Post a Comment