Monday, October 8, 2018

هرم الفرعون زوسر

هرم سقارة المدرج أقدم بناء حجري معروف والقبر الملكي الأول في التاريخ بني بين عامي 2737 - 2717 ق.م. يقع في سقارة جنوب الجيزة على مسافة ميل من جرف سقارة. صمّم أصلاً كقبر للفرعون زوسر من قبل الوزير إمحوتب على هيئة ست مصاطب فوق نفق ينحدر إلى موقع الدفن. مر الهرم بستة تغييرات في المخطط قبل إنجاز شكله الحالي.

هذا الهرم المدرج هو أول بناء تذكاري معروف صنع من الحجارة في أي مكان في العالم. و كما يتضح من إسمه، فهو عبارة عن سلسلة من ستّة مستويات من الحجارة تتناقص في حجمها إلى أن تصل إلى إرتفاع 62 متر (200 قدم). و قاعدته مستطيلة، بقياس 390 - 350 قدم. حتى ذلك الوقت, كانت المصطبة هي الشكل الرئيسي لهندسة القبر المعمارية. بدأَ هرم المدرج أصلاً كمصطبة، و ربما كانت الرؤية الأصلية أن لا يكون هرما بقدر أن يكون سلسلة من المصطبات، تتناقص في الحجم، و تكدس الواحدة على قمة الأخرى.

المظهر الخارجي

أغلب القشرة الخارجية للهرم ذهبت. في بعضِ النقاط أقسام من البناء الرئيسي إختفت أيضا. من الواضح أنه كان هناك مراحل مختلفة من البناء. يظهر أفضل شكل للهرم من الجانب الشرقي.

بعد إنتهاء البناء من المرحلة الثالثة، بدأت عملية جعله هرم حقيقيا. أكثر من 200,000 طنِ من الحجارة إستعملت لبناء المصطبتين الإضافيينِ التين وضعتا فوق الأربعة الموجودة، صانعة منه هرما ذو ست درجات.و بعد ذلك تم إضافة وجه من حجر كلسي أبيض. على الجانب الشماليِ للهرمِ، تبقى بضعة كتل من الغلاف.

التركيب الداخلي

غرفة دفن الملك مبنية من الجرانيت. أثناء تنقيب في الفترة من 1924-1926, تم العثور على تمثال زوسر في غرفة الدفن. التمثال كان مشوها و لكنه متماسك، و هو الآن معروض في متحف القاهرة.

هرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج (kbhw-ntrw في المصرية) هو معلم آثري بجبانة سقارة شمال غرب مدينة ممفيس القديمة في مصر. بُني خلال القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر ؛ بناه له وزيره إمحوتب. وكان المهندس والطبيب أمحتب هو المهندس الأساسي للمجموعة الجنائزية الواسعة في فناء الهرم وما يحيطه من هياكل الاحتفالية.

يتكون أول هرم مصري من ست مصاطب بُنيت فوق بعضها البعض ، شيء يمثل تطوراً هائلاً في تصميم القبور في ذلك العهد الذي كان يكتفي بمصطبة واحدة . يبلغ إرتفاع هرم زوسر المدرج 62 متر (203 قدم) ، مع وجود قاعدة بمساحة 109 م × 125 م (358 قدم × 410 قدم)، وكان مُغطى بالحجر الجيرى الأبيض المصقول. يُعتبر الهرم المدرج أول بنية حجرية وقتها على الرغم من أن الحوش المعروفة باسم جسر المدير يبدو أنه سبق بناء الهرم.

تأثر الهرم بزلزال وقع عام 1992 وأثر على بنية الهرم وأدى إلى سقوط أجزاء من مجموعة الجنائزية وكان اقدم هرم في التاريخ.

يعتبر موقع المدينة الجنائزية في سقارة جزءا من المواقع الجنائزية لمدينة منف موقعا للتراث العالمي منذ عام 1979 .

استكشف مجمع هرم سقارة لأول مرة في عام 1821 حيث قام القنصل العام الألماني هينريش فون ميوتولي" بالتزامل مع المهندس الإيطالي "غيرولانو سيجاتو" بفحصه ، وكتشفا مدخله . وعثرا في ممراته الداخلية على بقايا مومياء عبارة عن جمجمة مغطاة بالذهب وكعبي قدمين مغطاة أيضا بالذهب. واعتقد "فون مينوتولي" أنها تنتمي إلى مومياء زوسر. وحدث أن "فون مينوتولي" حصل بتفويض من القيصر الألماني وموافقة من محمد علي باشا حاكم مصر في ذلك الوقت على تصريح بأخذ تلك الآثار مع مجموعة آثار أخرى إلى ألمانيا .

ولكن السفينة وتسمى سفينة جوتفريد غرقت بسبب إعصار شديد بالقرب من ميناء هامبورغ في ألمانيا ، وضاعت تقريبا كل ما كان عليها من آثار (أنظر سفينة جوتفريد). وتبين فيما بعد أن ما وجده "فون مينوتولي في ممرات الهرم المدرج لم تكن إلا لمومياء أخرى وضعت في المقبرة في وقت لاحق في العهد القديم.

وفي عام 1837 عثر الباحث جون بيرينغ على أثار مومياوات أخرى في الممرات ، واكتشف أيضا حجرات وأبوهة تحت الهرم.

ثم قام "سيسيل فيرث" في عام 1926 باستكشافات مستفيضة ، إلا أنه توفي قبل الانتهاء منها. فتولى "جيمس كيبل" رعاية الحفريات ، لكن توفي أيضا في عام 1935 . وواصل "جين لاور" الذي كان يعمل تحت إدارة كيبل الاشراف على عمليات الحفريات ، وقام بقياس الحجرات تحت الأرض والممرات المؤدية إليها. وفي عام 1934 كان قد عثر في حجرة المقبرة بقايا مومياء وأخذت إلى جامعة القاهرة بعد فحص ابتدائي وحفظت في الجامعة حتى عام 1988 . اعتقد "لاور" انه قد عثر على مومياء زوسر . ولكن بالفحص الدقيق التي تم بعد ذلك تبين أنها من عدة موميات لأناس آخرين . وعين تاريخ تلك البقايا بواسطة طريقة الكربون-14 (تأريخ بالكربون المشع) واتضح انها لأناس من عهد البطالمة (أي أنها ليست من عهد زوسر نحو 2650 قبل الميلاد وإنما منذ نحو 200 سنة فقط قبل الميلاد).

واستمر لاور مكرثا حياته في استكشاف هرم زوسر والمدينة الجنائزية في سقارة حتى نهاية عمره في عام 2001 . وبمعاونة لاور أمكن استعادة تشكيل بعض أجزاء الجدار المحيط بفناء الهرم والمباني الأخرى التابعة .

كان زوسر يتخذ في منذ توليه عرش مصر لقب اسم حورس "نيثري خت" أي الجسد المقدس ؛ وأناب كبير كهنة هليوبوليس أمحتب بتصميم وتشييد مقبرة كبيرة له . كان من ألقاب أمحتب "إري بات" بمعنى "عضو النخباء " وكبير الكهنة ورئيس المثالين ومدير أعمال البناء .

واقام زوسر خلال فترة حكمه التي استمرت 19 سنة (بين 2665– 2645 قبل الميلاد) صرحا بنائيا كبيرا لم يبنى مثله من قبل . فكانت الأوضاع السياسية مستقرة ، وكان عصره عصر تقدم في العلوم الهندسية والطبية ورخاء للشعب .

واختار زوسر المدينة الجنائزية في سقارة لإنشاء مقبرته. وكان مكان مجمع الهرم بالقرب من مقابر فراعنة الأسرة الثانية : حتب سخم وى أو رع نب و"ني نيثر" ؛ وبالقرب منها قبور جسر المدير ومصاطب عهد الأسرة الأولى. وكان المجمع ليس خاليا تماما فقد وجدت فيه قبور قديمة تعرف بالقبور السلمية في منطقة المجمع الشمالية.

ولم ينشأ مجمع الهرم على مرة واحدة وإنما أدخلت فيه طرق بنائية وجنائزية مختلفة من جنوب مصر وشمالها . فكان المجمع ذروة البنايات في ذلك العهد حيث طور قبور فراعنة الأسرتين الأولى والثانية التي كان بعضها يوجد في أبيدوس في جنوب البلاد. يمثل الهرم المدرج وما يجاوره من مباني اندماج بين بنية قبر وبنايات الوادي. وطور تصميم مقابر سقارة من عهد الاسرة الثانية والتي كانت في هيئة أروقة تحت الأرض ومغطاة بالأحجار فبني منها العديد من الاروقة في مجمع هرم زوسر.

يتخذ الهرم نفسه شكلا مطورا "للتل الأولي " الذي يدخل في المعتقدات الدينية لقدماء المصريين ، مثلما اتـُخذ شكل التل أيضا في يناء مصاطب سقارة . فمثلا نجد في مصطبة إس 3507 في سقارة مقبرة في شكل تل ، وفي المصطبة إس 3038 شكل تل مدرج من الأحجار . يعتقد العلماء أن المصطبة المدرجة إس 3038 التي بناها الفرعون دن هي النموذج الذي أختاره زوسر لهرمه ، مع الفرق الكبير في الحجم والعلو .

أغلب القشرة الخارجية للهرم قد اختفت ، كما اختفت من البناء الرئيسي بعض الأجزاء الخارجية . ومن الواضح أنه كانت هناك مراحل مختلفة من البناء ، يظهر أفضل شكل للهرم من الجانب الشرقي.

بعد الانتهاء من تشييد المرحلة الثالثة ، بدأت عملية جعله هرما حقيقيا . وقداستخدمت أكثر من 200,000 طنِ من الحجارة لبناء المصطبتين الإضافيينِ اللتين وضعتا فوق الأربعة الموجودة ، صانعة منه هرما ذو 6 مدرّجات . وتبدو إضافة وجه من الحجر الكلسي الأبيض على الجانب الشماليِ للهرمِ.

يعد الهرم المدرج من أهم الآثار الخالدة الباقية من المصريين القدماء ، حيث أنه أول بناء يبنيه الإنسان بهذه الضخامة . وبنائه يدل على تمكن قدماء المصريين من تقنية تقطيع الحجارة في ذلك العهود القديمة منذ نحو 2650 سنة قبل الميلاد . علاوة على الهندسة المعمارية التي يلاحظ تطورها خلال مراحل البناء والتي قام بها إمحتب ؛ وإدارة عمل تم على سنوات طويلة يحتاج إلى مجموعات عمال ذوي مهارات مختلفة ، وإمدادهم وامداد عائلاتهم بالغذاء والمشرب ، ليتفرغوا للعمل في البناء حتى وصل ارتفاع الهرم المدرج إلى 5و62 متر. منذ عام 1979 تعتبر اليونسكو مجمع هرم سقارة موقعا للتراث العالمي.

حاليا يظهر هرم سقارة على الأفق الغربي للمسافر بالسيارة عبر طريق الجيزة بني سويف الصحراوي الغربي.

بنيت حجرة الملك عند نهاية بئر بعمق 28 متر تحت الهرم بمقاس 7 متر * 7 متر . وهي تتكون من أحجار الجرانيت الأحمر ذات اسطح ملساء في أربع طبقات . تؤدي غرفة يسميها الباحثون "غرفة مناورة" إلى حجرة الملك عن طريق فتحة مستديرة يبلغ قطرها نحو 1 متر. ويغلق المدخل قطعة حجرية كبيرة من الجرانيت يبلغ وزنها نحو 5و3 طن ، تنزل من غرفة المناورة بواسطة حبال . عثر على بقايا من الألبستر في شكل نجمي في حجرة الملك ، يعتقد أنها كانت من غرفة المناورة التي كانت مزينة بما يشبهها . ويعتقد باحث الآثار "لاور" أن الحجرة الجرانيتية بنيت بدلا من حجرة دفن كانت قد بنيت خلال المرحلة الأولى للبناء.

وبعد حفر حجرة الدفن وغرفة المناورة في أسفل البئر بطنت حجرة الدفن وغرفة المناورة وسد البئر بأحجار ورمال ثم بأججار كبيرة من أعلاه. أخلي ما كان يملأ البئر من أنقاض خلال الأسرة السادسة والعشرين.

بنيت حول حجرة الملك مجموعات دهاليز من جميع النواحي على ابعاد مختلفة . وترتبط الدهاليز ببعضها البعض عن طريق ممرات . توجد في الدهليز الشرقي أربعة حجرات تغطي جدرانها قطع مستطيلة من فاينس أزرق وهي تشبه تلك الموجودة في المقبرة الجنوبية . تفصل بين مساحات تزيينات الفاينس الأزرق براويز بارزة كاعمدة مشكلة في هيئة حصائر الخوص تشبه الستائر . الفاينس الأزرق الذي يغطي الجدران يوحي بمياه عالم الآخرة طبقا للمعتقدات الدينية لدى قدماء المصريين. كما توجد في الدهاليز ثلاثة لوحات منقوشة تبين صور لفرعون أثناء احتفال عيد سد وهي من الأعياد المصرية القديمة التي كانت تتكرر في بعض السنين . ويبدو مجمع الهرم كاملا - بعكس المقبرة الجنوبية التي تبدو كما لو كانت لم تستكمل.

غرفة دفن الملك مبنية من أحجار الجرانيت الأحمر المسواة في أربعة طبقات . أثناء عمليات تنقيب في الفترة من 1924-1926 تم العثور على تمثال الملك زوسر في غرفة الملك . كان التمثال مشوها ولكنه متماسك ، وهو الآن معروض في متحف القاهرة.

توجد في مجمع هرم زوسر إلى جانب الهرم نفسه ساحات للاحتفال بعيد سد وما يلحقها من محاريب للعبادة وأماكن لتقديم القرابين ، كما تحيط بالهرم العديد من الالأبوهة والدهاليز ، بعضها تحت الأرض مثل المقبرة الجنوبية . الدهاليز تحت الأرض والحجرات متصلة ببعضها البعض بواسطة ممرات محقورة في الأرضية الصخرية على عمق 27 متر .

مسحة مجمع هرم زوسر هي أكبر مجمع أهرامات في مصر . بعض المنشآت في المجمع تخص وظائف معينة في المراسيم والاحتفالات وبعضها كان له وظيفة بعد وفاة فرعون . البنيات الوظيفية تعطي فكرة عن مجريات الطقوس والاحتفالات التي كانت تقام فيها ويشارك فيها الملك ، واما البنيات الأخرى فكانت لخدمة كا (روح) الملك في الحياة الآخرة . وكانت تعطى اهمية كبيرة لزينة العناصر الخارجية للمباني ، وبعض البنيات المختفية عن الأنظار فلم تحظي بنفس العناية .

ومما يلفت النظر أن بعض الأشياء التي كانت تقابل في الحياة اليومية مثل سيقان الأشجار والنخيل واللوتس والحصير المجدل من الخوص كانت تنفذ في المعبد بنحتها على الحجارة من دون أن يكون لها استخدام وظيفي ، فكانت تشكل نوعا من التزيين.

يرى المأرخون أن مجمع هرم زوسر قد تم بنائه على فترتين. فتوجد بقايا جدران كانت تحيط بساحة الهرم في الناحية الشمالية . ويبدو ان كانت المرحلة الأولى للبناء محدودة بالارتفاعات الأرضية الغربية .

بنيت في مجمع هرم زوسر خلال العصور التالية في مصر عدة أنفاق وأروقة - قام بمعظمها لصوص المقابر . ففي عهد الدولة القديمة حفر نفق من الرواق العرضي عند المدخل إلى أروقة حجرة الدفن بغرض سرقتها . كما تعزى بعض الأنفاق الأخرى إلى العهد الروماني.

من أهم التغييرات خلال الأسرة 26 حيث كانت العاصمة في سايس حفر دهليز تحت الهرم ، وكان مدخله من عند مذبح الساحة الجنوبية ويصل إلى البئر الرئيسي تحت الهرم . وبواسطة هذا الدهلير تم إخلاء البئر مما كان فيه من أنقاض ، وأصبح طريق اللصوص إلى حجرة الدفن مفتوحا . وتوجد حتى الآن ألواح خشبية كان يستعملها اللصوص في عملياتهم .

على الرغم من أنه لم تبنى في مصر مجمع هرم آخر على نمط هرم زوسر إلا أن عناصره الأساسية اتبعت بعد ذلك . تطور تلك المراحل لا يزلا غامضا حتى اليوم ، حيث أن المشروعين التاليين له وهما هرم سخم خت وهرم شابا لم يكتملا. ولكن مجمع هرم سخم خت يبين تشابه كبير بمجمع هرم زوسر ، مما يشير أن إمحتب قد راعى أيضا بناء هذا المجمع.

بناء على ذلك فيعتبر هرم زوسر أول هرم يبنى من طبقات من الأحجار وبقي عبر هذا الزمن الطويل كمقبرة للفرعون زوسر. كما توجد عدة أهرامات كانت صغيرة في بعض انحاء البلاد ، البعض منها كان قبرا احطياتيا. وكان الهرم الذي تم بنائه كقبر للملك هو هرم ميدوم الذي بناه الفرعون سنفرو . وكان بدء بناية هرم ميدوم أيضا في شكل مدرج ، ثم سدت المساحات بين المدرجات بعد ذلك وغطيت بطبقة من الأحجار الملساء وأصبحت أسطح الهرم مستويا بزاوية ميل واحدة ، نحو 52 درجة.

وجميع الاهرامات التي بنيت بعد ذلك فكانت أساسيا في شكل الهرم الكامل (المستوي الأسطح). ولكن نفذت أهرامات الملكات في عهد منقرع في هيئة أهراما مدرّجة. كما بنيت خلال الاسرة الرابعة إلى الاسرة السادسة أهرامات مدرجة وغطيت من الخارج لتصبح أوجهها مستوية ، مثل هرم منقرع وهرم ساحورع .

مما يلفت النظر أن بنية الهرم نقسه في العهود التي تلت عهد زوسر قد زادت في الكبر بينما صغرت مساحة المجمع الحاوي له . وصغرت مقاييس الأروقة الخارجية وأدخلت في داخل الهرم . ولم تبنى للأهرامات بعد ذلك ساحات لعيد سد ولا مقصورات تماثل مقصورات مجمع هرم زوسر. ومع ذلك فكانت توجد لوحات منقوشة عن احتفالات عيد سد في المعبد الجنائزي لفرعون .

وبقي المعبد الجنائزي كعنصر أساسي بجانب الأهرامات التي تلت . وزادت أهمية المعبد الجنائزي خصوصا في عهد الأسرة الخامسة . إلا أن تصميمات المعبد الجنائزي قد اختلفت عبر العهود التالية .



No comments:

Post a Comment