تعرف قراءة اوراق الشاي وفنجان القهوة باسم التاسيوغرافي
Tasseography، مع أن لهذه الممارسة جذورا قديمة في الفن
الصيني لقراءة اوراق الشاي، مارسها حتى رجال الدين.وانتقل هذا الفن في وقت لاحق
الى الشرق الأوسط، حيث حلت القهوة المطحونة بدل أوراق الشاي، غير ان الإغريق
والأتراك هم الذين قدموا قراءة فنجان القهوة إلى الهند.
تتم العملية بأن يقلب الفنجان على الصحن ويعاد الى وضعه العادي
ثانية.والآثار والصور التي تشكلها بقية القهوة تفسر من ثم من جانب قارئة الفنجان
وتؤول معانيها. كما يجب أن تتوفر شروط قبل قراءة الفنجان منها أن تشرب القهوة
بالفنجان وليس الكوب والسبب لأن الخطوط في الفنجان تكون قصيرة وسهلة القراءة على
عكس الكوب أو الفنجان الزجاجي الشفاف وأن تتم قراءة الفنجان في اتجاه عقارب الساعة.
يمكن أن تشكل بقية القهوة اشكالا مثل الحروف والأرقام والتصاميم الهندسية
أو الخطوط المستقيمة أو المتموجة أو الأشكال التي تشبه الحيوانات أو الطيور.حيث
يدل عدم جفاف الفنجان المقلوب لفترة طويلة على حزن ينتظر شاربه حسب ما يزعم والشجر
يعني الحياة والنجاح، والقلب يشير للحب.والخاتم إذا ظهر على جدار الفنجان فهذا يدل
على زواج قريب ,وإذا ظهر العلم أو الراية كان ذلك بشارة بانتصار عظيم ومكسب يتحقق،
والموت يدل على طيلة العمر لصاحب الفنجان وإذا ظهرت الساعة دلت ذلك على رزق وخير
وفير والأرقام تشير إلى المال.
الخطوط المستقيمة تشير الى التخطيط الدقيق وهدوء البال، بينما شكل الفنجان
يشير الى الحب والانسجام.، وربما تمثل الخطوط سكة سفر أو طريق سيسلكه الإنسان فإذا
كان الخط سويا دون تعرجات فهذا دلالة على أنه الطريق الصواب والعكس صحيح إذا انحني
الخط وخرج عن مساره فيعني أن هناك مشاكل تنظر شاربه.وعندما يسبق الخط نقاط فهذه
دلالة على أنه ينتظر المشي في هذا الطريق فإذا كانت نقطة فتدل على أن الطريق قريب
فربما يكون بعد ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة.
صورة جمل تدل على أن شاربه ينتظر خير كثير لأن الجمل رمز قوافل الخير،
وأيضا صورة الحوت دلالة على الرزق الكثير والحظ الوفير، وصورة الحمام دلالة على
بشرة الخير لأن الحمام رسول، بينما الرسومات المنفرة فمنها رمز لوح الخشب وهو
دلالة على موت قريب لشارب الفنجان وغيرها من الرسومات التي تفسر الحزن والضيق.
والثعبان يعني عدواً لدوداً يتربص بشارب الفنجان .
يقول د. حمدي ياسين خبير الصحة النفسية أن انتشار مهنة العرافة، خاصة
قارئة الفنجان والكف وضرب الودع عرفها الإنسان من قديم الأزل ولها مدلول تاريخي
ويرى أن الإنسان بطبيعته يميل لمعرفة جزء من المجهول، خاصة في الأمور التي فشلت في
تفسيرها المختبرات والنظريات العلمية، وهو ما يعرف بسلوك الحيرة، وهو جزء من حياة
البشر ولا يقتصر على طبقة معينة من الناس، فهناك علماء تصل إلى درجات علمية كبيرة
وينتابها من وقت لآخر هذه الأفكار لأنها موروث قديم ما يزال راسخا في سلوكياتنا
البشرية، يظهر بوضوح عند الأميين والبدو وأقل ظهورا عند الأكاديميين.
No comments:
Post a Comment