Tuesday, October 23, 2018

اسطورة علاء الدين


بطل أسطورة مصباح سليمان التي وردت في ألف ليلة وليلة . وهو ابن خياط صيني فشل أبوه في تدريبه على مهنته وهي الخياطة . وتذهب الحكاية إلى أن ساحراً مغربياً أغراه بأن يدخل كهفه للحصول على مصباح سحري . وأعطاه الساحر خاتمه لكي يحفظه من الأذى والخوف .


وقبل أن يصعد علاء الدين من الكهف ملأ جيوبه بجواهر وجدها تنمو فوق الأشجار في الكهف . ورفض الساحر أن يساعده على الخروج من الكهف وطلب منه أن يسلمه المصباح فأبى علاء الدين أن يستجيب إلى طلبه . فما كان منه إلا أن أغلق دونه مدخل الكهف وتملك اليأس علاء الدين وظن أنه لن يخرج أبداً من سجنه هذا . فما كان منه إلا أن حك الخاتم الذي أعطاه إياه الساحر فظهر له الخادم الموكّل بالخاتم .


فطلب منه علاء الدين أن يخرجه من الكهف إلى سطح الأرض فاستجاب له الخادم وعرف سر المصباح السحري مصادفة أيضاً وظهر له خادم هذا المصباح فأمره أن يزوده بكل ما كان يحتاج إليه هو وأمه . وأحب علاء الدين " بدر البدور " ابنة السلطان وفاز بها بعد أن حقق طلب السلطان وهو أن يبني لها قصراً منيفاً فيه 24 نافذة مصنوعة من الأحجار الكريمة . وتمكن من تحقيق هذا الطلب بمعاونة الجن ي خادم المصباح .


وعرف الساحر أن المصباح أصبح في حوزة علاء الدين فانطلق ينادي في الطريق : من يريد أن يستبدل بمصباحه القديم مصباحاً جديداً ؟ .. وجازت الحيلة على الأميرة بدر البدور وأعطته المصباح السحري . وما أن استولى عليه الساحر حتى أمر الجني أن ينقل قصر الأميرة إلى بلاد المغرب . لكن علاء الدين استطاع أن يسترد المصباح بمساعدة الجني الموكل بالخاتم وتخلص من الساحر بقتله .

علاء الدين هو شاب فقير جداً ويتيم الأب. وجده ساحر من المغرب العربي ويزعم بأنه عمه وشقيق والده الراحل مصطفى الذي كان يعمل خياطاً، ويُظهر حسن نيته لعلاء الدين ووالدته حيث يتعهد بأن يساعد علاء الدين لكي يصبح تاجراً ثرياً. ولكن الدافع الحقيقي وراء طيبة الساحر كان اقناع الشاب علاء الدين ليستخرج المصباح السحري من كهف العجائب المليء بالمخاطر. بعد أن خدع الساحر علاء الدين وحاول السطو على المصباح السحري وإبقاء علاء الدين في الكهف، يرفض علاء الدين تسليم المصباح السحري قبل أن يخرج من فتحة الكهف فيقوم الساحر باغلاق فتحة الكهف ويجد علاء الدين نفسه محاصراً في الكهف. كان علاء الدين يلبس خاتماً سحرياً أعطاه إياه الساحر لحمايته، وعندما يفرك يديه في يأس باحثاً عن مخرج، يقوم بفرك الخاتم السحري بدون قصده، فيخرج جني يقوم بمساعدة علاء الدين ويأخذه إلى منزل والدته ومعه المصباح السحري. عندما حاول والدته تنظيف المصباح ظهر جني آخر أكثر قوة وملزم بتنفيذ طلبات صاحب المصباح.

يصبح علاء الدين غنياً وقوياً بمساعدة جني المصباح ويتزوج ابنة الإمبراطور الأميرة بدر البدور (بعد أن يحبط محاولة زواجها من ابن الوزير). يقوم الجني ببناء قصر رائع لعلاء الدين وزوجته بدر البدور يفوق روعة وجمال قصر الإمبراطور نفسه.

يعود الساحر ليستولي على المصباح السحري بالمكر والخداع عن طريق زوجة علاء الدين (التي تجهل حقيقة المصباح السحري)، فيتنكر كبائع مصابيح يعرض استبدال مصابيح قديمة بأخرى جديدة فتقوم زوجة علاء الدين باستبدال المصباح. بعد أن يستولي الساحر على المصباح يأمر الجني بنقل قصر علاء الدين بكل ما فيه ومن ضمنها الأميرة إلى بلدته في المغرب العربي. لحسن الحظ لا يزال علاء الدين يملك الخاتم السحري فيستدعي جني الخاتم الذي لا يستطيع تحدي جني المصباح الأكثر قوة ولكنه يأخذ علاء الدين إلى مكان المغرب العربي فيتمكن علاء الدين من استرجاع المصباح ويقتل الساحر ويعود بالأميرة والقصر إلى مكانه السابق.

يحاول شقيق الساحر الأكثر قوة وشراً الإنتقام من علاء الدين ويتنكر في شكل امرأة عجوز لديها قوى شفائية. تصدق الأميرة بدر البدور المرأة العجوز وقواها الشفائية وتأمرها بالبقاء في القصر لكي تعالج الأمراض. ولكن علاء الدين يكتشف حقيقة الساحر بمساعدة جني المصباح ويقتله. يعيش الجميع في سعادة بعد ذلك وفيما بعد يجلس علاء الدين على العرش خلفاً للإمبراطور والد زوجته.

No comments:

Post a Comment