Tuesday, October 2, 2018

اسطورة الرجل العثة


رجل العثة مخلوق غريب وغامض يشبه الإنسان ولكنه يمتلك ما يشبه الأجنحة.

لايوجد حتى اليوم دليل علمي واحد وواضح يثبت وجوده من عدمه، ويعتقد أن ظهوره في منطقة ماينذر بحدوث كارثة.

ولقد أثارت قصته جدلا واسعا في عالم ماوراء الطبيعة، ويعد من أكثر ظواهر هذا العلم غموضا وإثارة للجدل. وأشهر الحوادث المسجلة لهذا المخلوق هو ماحدث في 12 نوفمبر من عام 1966 بمدينة بوينت بليزنت في ولاية غرب فرجينيا الأمريكية، حين ادعى رجل اسمه "نيويل بارتريدج" أنه شاهد مخلوق غريب بجانب مخزن منزله يشبه الإنسان ولكنه أكثر ضخامة منه وله جناحان كبيران منثنيان خلف ظهره! ولم يتحقق نيويل بارتريدج من حقيقة هذا المخلوق لأنه سرعان ماعاد مذعورا إلى منزلهِ تاركا كلبه في الخارج مع هذا المخلوق الغريب.

في نصب تذكاري مميز الشكل لكائن ضخم الجثة يتجاوز طوله المترين، في مدينة أمريكية تحت مسمى (الرجل العثة) أو The Mothman تجد هذه الكلمات مكتوبة على النصب تصف قصة أول ظهور لكائن (الرجل العثة) في مدينة بوينت بليسانت في ولاية غرب فرجينيا الأمريكية، وكانت الكلمات تقول: “في ليلة باردة من ليالي الخريف في نوفمبر عام 1966، قاد أربعة من المتزوجين الشباب سيارتهم باتجاه منطقة لمتفجرات TNT في شمال بوينت بليسانت في ولاية غرب فيرجينيا عندما أدركوا أنهم ليسوا لوحدهم، فاتجهوا إلى طريق مخرج ورأوا ذلك المخلوق يقف على أعلى جسر مجاور، ثم فتح جناحيه وطار باتجاه السيارة واستمر ذلك إلى أن وصلوا إلى حدود المدينة، ثم اتجهوا إلى مكتب السلطات في مايسون لتبليغ المسؤول (ميلارد هالستيد) الذي قال فيما بعد: أعرف هؤلاء الشباب جيداً وتفاصيل حياتهم منذ نعومة أظفارهم ولم يسبق لهم أن وقعوا في المشاكل ولكنهم كانوا بالفعل مذعورين تلك الليلة وأخذت إفاداتهم بجدية، ثم لحق بسيارة (روجر ساربيري) الذي كان منطلقاً باتجاه الموقع العسكري السري السابق، مصنع فيدرالي لصناعة القنابل والصواريخ، لكنه لم يعثر على أية أثر لذلك المخلوق الغريب، وبالاعتماد على حادثة ورد ذكرها في كتاب Alien Animals من تأليف (جانيت) و(كولين بورد) فأن هجوماً شيطانياً حصل في منزل عائلة (سكاربيري) فيما بعد وفي نفس تلك الليلة التي شوهد فيها المخلوق لعدد من المرات.

المشاهدات التالية للرجل العثة كانت مثيرة بحق، إذ أنه من العادة أو من الطبيعي في مثل هذه المشاهدات أن يكون الأمر لا يعدو عن كونهِ حالة فردية يصعب تكرارها، ولكن ما حدث في نفس الشهر – شهر نوفمبر – من تكرار لأحداث مشاهدته كان مثيراً للغاية وعمق وجود (الرجل العثة) لدى الأمريكيين وتحول الأمر إلى ظاهرة تستوجب البحث واتخاذ بعض الإجراءات الأمنية لحماية السكان. فحول مصنع متفجرات الـ TNT كثف العديد من رجال الشرطة بحثهم، وكان من ضمنهم بعض الأهالي المسلحين باحثين عن (الرجل العثة) ويتصادف أن يكون بالمنطقة الزوجان (رايموند رامسلي) والسيدة (مارسيلا بنيت) مع طفلها الرضيع، وكانوا جميعاً متوجهين لزيارة أحد أصدقائهم بهذه المنطقة، وهما السيد والسيدة (رالف توماس) وأكد الجميع مشاهدتهم لهذا الكائن، وكان هذا في 16 نوفمبر عام 1966.

 وعندما كانوا متوجهين للسيارة ظهر فجأة مخلوق غريب الشكل خلف سيارتهم، وتقول عنه السيدة (بنيت): يبدو أنه كان مستلقياً، وبسرعة ارتفع من الأرض، وكان جسمه رمادياً وضخماً مع عيون حمراء متوهجة فاتصل السيد (رامسلي) بالشرطة ولكن المخلوق مشى بعيداً من خلال الشرفة، وتقصد شرفة النافذة. في 24 نوفمبر شاهده أربعة من السكان في منطقة TNT25 وقاموا بتسجيل مشاهدتهم في قسم بوينت بليسانت. في 26 نوفمبر تقول السيدة (روث فوستر) من تشارلستون في غرب فرجينيا أنها شاهدت كائن ما – يحمل مواصفات (الرجل العثة) يقف على أرض زراعية تخصها، وحينما استدعت أخو زوجها لينظر إلى هذا الكائن، طار مبتعداً.

في 27 نوفمبر ادعت امرأة شابة أن (الرجل العثة) كان يتعقبها طائراً بالقرب من منطقة مايسون غرب فيرجينيا، كما شاهده في نفس الليلة طفلين من منطقة سان ألبانز. وفي عام 1967 تعددت مشاهداته مرة أخرى، ولكن أشدها تأثيراً على الناس كان مرتبطاً بكارثة حدثت في بوينت بليسانت وبالتحديد الكارثة الخاصة بالجسر الفضي Silver Bridge والذي انهار فجأة في 15 ديسمبر عام 1967 بسبب خطأ في تصميمه وادعى الكثير من الناس أنهم رأوا (الرجل العثة) على الجسر قبل انهياره بأيام، وأنه السبب في حدوث ذلك الانهيار بشكل أو بآخر، ومن الجدير بالذكر أن الجسر تسبب في وفاة 46 شخص. وقد يُراد من هذا الأمر نقل اتجاه الحادث في وجدان الناس من خطأ هندسي ومعماري في التصميم إلى أسطورة يستطيب الناس بذكرها، فقد انتشرت المزاعم بعد هذا الحادث والتي تقول أن الرجل العثة يظهر في المناطق التي يُتوقع حدوث الكوارث بها.


الرجل العثة Mothmanالرجل العثة أو Mothman هو اسم أعطي لمخلوق غريب شوهد في مناطق تشارلستون و بوينت بليسانت من ولاية غرب فيرجينيا الأمريكية بين 12 نوفمبر 1966 وديسمبر 1967، معظم المراقبين يصفون الرجل العثة على شكل مخلوق مجنح بحجم الإنسان له عينين كبيرتين تعكس الضوء ومتوهجتين باللون الاحمر وأجنحة كبيرة تشبه أجنحة حشرة العثة(تشبه الفراشة)، تصفه بعض التقارير أحياناً على أنه مخلوق بدون رأس وعيونه تقع في أعلى صدره. (أنظر الرسم التوضيحي Sketch بالاعتماد على مشاهدة السيدة سكاربيري). قدمت عدة فرضيات لتفسير مزاعم شهود العيان وهي تتراوح بين الصدفة ووصفه بغير ما كان عليه إلى ظواهر ما وراء الطبيعة ونظريات المؤامرة.


في 12 نوفمبر من عام 1966 كان الزوجان ديفيد وليندا سكاربيري والزوجان ستيف وماري ماليت من منطقة بوينت بليسانت في رحلة في سيارة عائلة سكاربيري في وقت متأخر من الليل، وكانوا يمرون بالقرب من مصنع قديم للعتاد الحربي في ولاية غرب فيرجينيا وهو مصنع مهجور لمتفجرات الـ TNT يعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية ويبعد حوالي 11 كم من منطقة بوينت بليسانت،عندها لاحظوا ضوئين حمراوين بالقرب من مدخل ذلك المصنع فأوقفوا سيارتهم وبسرعة اكتشفوا أن تلك الأضواء هي عينين متوهجتين لحيوان ضخم شكله يشبه الإنسان وطوله أكثر من مترين وله جناحين كانا مطويين مقابل ظهره، دب الذعر في الأربعة وقادوا سيارتهم فسلكوا طريق رقم 62 فلحقهم المخلوق وطاردهم بسرعة تجاوزت 160 كم في الساعة، كما زعموا أنهم لاحظوا وجود كلب ميت على حافة الطريق، مكان الكلب الميت كان نقطة علام ساعدتهم في تحديد الموقع الذي شاهدوا فيه ذلك المخلوق الغريب وذلك في اليوم التالي حيث رجعوا إلى نفس المكان لتأكيد شهادتهم.


تذكر لوحة معلقة على نصب تذكاري للرجل العثة نسخة من الأسطورة الأصلية:"في ليلة باردة من ليالي الخريف في نوفمبر عام 1966، قاد أربعة من المتزوجين الشباب سيارتهم باتجاه منطقة لمتفجرات TNT في شمال بوينت بليسانت في ولاية غرب فيرجينيا عندما أدركوا أنهم ليسوا لوحدهم، فاتجهوا إلى طريق مخرج ورأوا ذلك المخلوق يقف على أعلى جسر مجاور، ثم فتح جناحيه وطار باتجاه السيارة واستمر ذلك إلى أن وصلوا إلى حدود المدينة، ثم اتجهوا إلى مكتب السلطات في مايسون لتبليغ المسؤول ميلارد هالستيد الذي قال فيما بعد: أعرف هؤلاء الشباب جيداً وتفاصيل حياتهم منذ نعومة أظفارهم ولم يسبق لهم أن وقعوا في المشاكل ولكنهم كانوا بالفعل مذعورين تلك الليلة وأخذت إفاداتهم بجدية ، ثم لحق بسيارة روجر ساربيري الذي كان منطلقاً باتجاه الموقع العسكري السري السابق، مصنع فيدرالي لصناعة القنابل والصواريخ، لكنه لم يعثر على أية أثر لذلك المخلوق الغريب، وبالاعتماد على حادثة ورد ذكرها في كتاب Alien Animals من تأليف جانيت و كولين بورد فأن هجوماً شيطانياً حصل في منزل عائلة سكاربيري فيما بعد وفي نفس تلك الليلة التي شوهد فيها المخلوق لعدد من المرات".


16 نوفمبر 1966 - قام أفراد مسلحين من البلدة بتمشيط المنطقة حول مصنع الـ TNT لعلهم يعثرون على أية علامات تدل على الرجل العثة، وحينها كان السيد والسيدة رايموند وامسلي والسيدة مارسيلا بنيت التي كانت تحضن ابنتها الرضيعة تينا في سيارة متجهين لزيارة أصدقائهم السيد والسيدة رالف توماس اللذات يعيشان في منطقة قريبة من مصنع متفجرات الـ TNT ، وعندما كانوا متجهين للسيارة ظهر مخلوق خلف سيارتهم المتوقفة، تقول السيدة بينيت : "يبدو أنه كان مستلقياً، وبسرعة ارتفع من الأرض، كان جسمه رمادياً وضخماً مع عيون حمراء متوهجة فاتصل رامسلي بالشرطة ولكن المخلوق مشى بعيداً من خلال الشرفة" ،(فيما بدا لهم أنه انطلق من خلال النافذة)


24 نوفمبر 1966 - أربعة أشخاص شاهدوا المخلوق يطير فوق منطقة الـ TNT25 نوفمبر 1966 - في الصباح كان توماس اوري يقود سيارته على طول طريق رقم 62 في الشمال من منطقة الـ TNT فشاهد مخلوقاً يقف في الحقل ويمد جناحيه ويطير بالقرب من سيارته، فسجل مشاهدته في شرطة بوينت بليسانت.


26 نوفمبر 1966 - زعمت روث فوستر من تشارلستون في غرب فيرجينيا أنها شاهدت الرجل العثة واقفاً أمامها على منطقة تخصها من المرج الأخضر، لكن المخلوق ذهب مبتعداً عندما استدعت ابن حماها للتحقق منه.


27 نوفمبر 1966 - في الصباح تعقب المخلوق امرأة شابة بالقرب من مايسون في غرب فيرجينيا كما شوهد لاحقاً في منطقة سان ألبانز في نفس الليلة من قبل طفلين.


عام 1967- سُجلت مشاهدات جديدة للرجل العثة Mothman كان أولها في 11 يناير من عام 1967 ولعدة مرات بعدها في نفس السنة، عدد المشاهدات نقص كثيراً بعد انهيار الجسر الفضي Silver Bridge الذي لقي فيه 46 شخصاً حتفهم. أخذ الجسر الفضي اسمه من لون طلائه الفضي وكان جسراً معلقاً يربط عدداً من مدن منطقة بوينت بليسانت، انهار الجسر في 15 ديسمبر من عام 1967 ، أظهر التحقيق في أنقاض الجسر أنه انهار بفعل خطأً في تصميم إحدى العقد الموزعة على سلسلة الجسر، وعلى أثر ذلك انتشرت شائعات تقول أن الرجل العثة يظهر قبل حدوث الكوارث أو تحميل الرجل العثة مسؤولية ما جرى.


ربط جون كيل ظاهرة الرجل العثة بظواهر الماروائيات الأخرى التي تتناول نشاط الأجسام الطائرة المجهولة والمعروفة بـ UFO والشياطين والرجل ذو القدم الكبيرة Bigfoot ..الخ. كما ربط وجوده بكارثة انهيار الجسر الفضي.


إحدى النظريات تعتبر الرجل العثة مجرد نوع غير معروف من طير الكركي الذي سبق أن تعرض لمشاكل في المناطق التي كان بها في أواخر الستينيات من القرن الماضي، يبلغ طول جناح طائر الكركي حوالي المترين بالمتوسط، وطوله حوالي متر واحد، وله مظهر عام يشبه ما تم وصفه. وهو يحلق بنفس طريقة الطيران الشراعي ولمسافات طويلة بدون رفرفة جناحيه، ويزعق بشكل مفاجئ عند الاقتراب منه، إلا أن بعض النظريات ترجح أن يكون طائر البومة أو طائر بوم ثلجي ضخم، يرى المتشككون أن عيني الرجل العثة الحمراوين والمتوهجتين هم عبارة عن انعكاس بسبب الأضواء الكشافة التي كان يحملها شهود العيان أو غيرها من الأضواء المحيطة (ظاهرة العين الحمراء التي ترى عادة في بعد التقاط الصور في الكاميرا).

أسهل التفاسير عادة تتجه إلى التفسير الخيالي لما وراء الطبيعة، وأن هذا الكائن ربما يكون كائناً فضائياً أو كائناً خفياً مثل رجل الثلوج والرجل ذو القدم الكبيرة يصعب التكهن بأمره، ولكنه موجود. التفسير الآخر وهو منطقي بعض الشيء، إذ يرى أنه أحد طيور الكركي الضخمة التي يصل طول أحد جناحيها لمترين، وطول الكائن الواحد متراً كاملاً، ويطير باسطاً جناحيه كالطائرة الشراعية ولا يُحدث صوتاً كبيراً في طيرانهِ من خفقان الأجنحة لأنه نادراً ما يخفق بهما، وقد تعرض هذا الطائر للكثير من المشاكل المتعلقة بالمعيشة في مثل هذه المناطق في عقد الستينات من القرن العشرين. والبعض يقول أنه نوع نادر من طائر البومة أو البوم الثلجي، وأن عينيه الحمراوين ما هو إلا انعكاس للضوء المسلط عليهما كما في القطط وبعض الكائنات الحية، وكلها احتمالات لم يجد لها المتشككون دليلاً قاطعاً. وهناك العديد من البرامج التلفازية التي تكشف كيف يستطيع الناس عمل الخدع التلفازية أو التصويرية والتي من أمثلتها (الرجل العثة) وشككوا في حقيقة الصورة التي التقطت للرجل العثة على الجسر الفضي، في أنها صورة مزيفة وربما كان هذا المشهد لكيس من أكياس القمامة الضخمة ليس إلا.

No comments:

Post a Comment