Sunday, October 7, 2018

لوحة مرنبتاح

لوحة مرنبتاح المعروفة أيضاً بـ بلوحة انتصار مرنبتاح ، وهي لوحة تذكارية لملك مصر مرنبتاح الذي حكم مصر بين 1213 - 1203 قبل الميلاد، وهي لوح سميك من حجر الجرانيت تذكر انتصار الملك أمنحتب الثالث في بلاد الشام ومن ضمنها قبائل إسرائيل. وقد اكتشفها المؤرخ "فلندرز بيتري " في طيبة - الأقصر حالياً-عام 1896 بعد الميلاد.]

توجد اللوحة الآن في المتحف المصري بالقاهرة تحت رقم CG 34025. والتاريخ المكتوب عليها بالهيروغليفية هو: شيمو ||| اليوم 3 (أي في اليوم الثالث من الشهر الثالث من فصل الصيف "شيمو")، وهذا التاريخ يعادل حسابيا 8 أبريل، وطبقاً لمخطوطات معبد الكرنك فقد حدث في هذا التاريخ الحرب ضد الليبين عام 1208 قبل الميلاد، وكانت المعركة في السنة الخامسة لحكم هذا الملك.

يبلغ ارتفاع اللوحة 310 سنتيمتر وعرضها 160 سنتيمتر وسُمكها 32 سنتيمتر، وكانت أساساً لمعبد الموتى لأمينوفيس الثالث من الأسرة الثامنة عشر ومكتوب على خلفيتها تقرير عن المنشآت التي قام بها الملك في غرب طيبة وفي سوليب والأقصر والكرنك. وفي عهد العمارنة أزيل جزء من الصيغة المنحوتة عليها، واستخدمها الفرعون سيتوس الأول من الأسرة التاسعة عشر بعد ترميمها كلوحة تذكارية للإله آمون. توجد على مقدمتها وعلى خلفيتها رسماً مزدوجاً يظهر فيه الإله آمون رع واقفاً في الوسط، وفي نصف الصورة إلى اليمين يقدم الملك أمينوفيس الثالث ماءً بارداً "قبحو" ونبيذ "يرب" إلى أمون رع ويتبعه الإله خنس. في نصف الصورة الآخر إلى اليسار يُرى مرنبتاح يستقبل السيف المقوس "شيبش" من أمون رع، وتتبعه الآلهة موت. في الكتابة على هذا المشهد يقول آمون رع:

يعتبر ذكر قبيلة إسرائيل على اللوحة هو الدليل الأوحد بخلاف ذكرها في التوراة من مصدر تاريخي، وترجع تلك الفقرة إلى عهد الرعامسة. ولا وجود لذكرهم بعد ذلك إلا أثناء حكم النبي داوود الذي حكم فلسطين نحو عام 900 قبل الميلاد. وأما انتماء قبيلة يسرئل المذكورة في لوحة مرنبتاح إلى إسرائيل الدولة التي تأسست في عهد الملكين داوود وسليمان فيختلف المؤرخون بشأنها. والمتابع للتاريخ يجد أن منطقة الشام وعلى الأخص منطقة فلسطين كانت غالباً تحت الحكم الفرعوني منذ طرد الهكسوس من مصر في عهد أحمس، بسبب الخبرة الأليمة التي عاناها المصريون خلال هجوم الهكسوس من الشرق وسيطرتهم على شمال مصر. فكان الفراعنة حريصون على تأمين مصر من هجمات الغرباء هناك في فلسطين على باب مصر الشرقي.



No comments:

Post a Comment