Sunday, October 7, 2018

لوحة نارمر

نارمر أو مينا أو نعرمر هو أول ملوك الأسرة الأولى الذي حقق الوحدة بين شمال مصر وجنوبها وأسس عاصمة جديدة للبلاد وسماها "إنب حج" أى الجدار الأبيض ثم أصبح إسمها (من نفر) أي ثابت وجميل في الأسرة السادسة وتحرف هذا الاسم بعد دخول العرب مصر وأصبحت مدينة منف. توجد آثار تلك المدينة الآن قرب قرية ميت رهينة بالبدرشين التي تتبع محافظة الجيزة حالياً.

اسم الفرعون على اللوحة "نعر-مر " ، ومكتوب برمزين "السمكة" وتنطق "نعر"، و"أزميل " وينطق "مر ". لهذا الاختلاف في نطق الاسم ، كما يعتقد ان للإسم عدة معاني ولم يتفق علماء الآثار على المعنى الحقيقي للاسم :-

1-محبوب المعبودة نعرت (إلهة النيل وقتها)

2-فاتح الطرق

3-قاتل سمكة النعر (القرموط - حيث إعتبرها قدماء المصريين سمكة نجسة لأنها السمكة الوحيدة التي أكلت من جسم أوزوريس بعد إلقائه في النيل، طبقا ل أسطورة إيزيس وأوزوريس.

انقر الصورة لكي ترى اسم "نار-مر" في المربع العلوي على اللوحة بين رأسي الآلة حتحور الممثلة بالبقرة.

عثر عليها العالم البريطاني كويبل في هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهى من حجر الشيست الأخضر. تعتبر لوحة نارمر من أول الوحات التاريخية، كتبت ورسمت في عهد الفرعون نارمر الذي وحد الوجهين المصريين : الوجه الجنوبي ويسميه المصري القديم "تا-شمعو " أي أرض الجنوب، وأرض الشمال والتي كانت تسمى لدى المصري القديم "تا-محو"، وكوّن بذلك أول دولة تحكم مركزيا من منف في التاريخ.

في أعلى اللوحة نجد وجهان لإمرأه لها أذنى وقرنى بقره وهى الإلهه مبات (والتي سميت حتحور بعد ذلك) وبين والوجهين نجد واجهة القصر "السِرخ" ونقش بداخله اسم نعرمر.

في الصورة اسفلها نجد الفرعون مصورا بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا(الجنوبية)الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين (التي تميزه باروكة الشماليين)، وخلف الملك حامل صندل الملك ومعه وعاء من الماء. وأمام الملك نجد الإله حورس في هيئة الصقر وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامة الأرض عند المصريين القدماء ويخرج منها نبات البردى أى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرض الدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه.

بعد ذلك نجد في أسفل اللوحة اثنان من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته (بوتو وسايس) كل منهما ينظر ورائه دليلاً على قوة ما يهربان منه، وبجوارهما رسما لحصنهما الذي استولى عليه نارمر.

جزء من الوجه الخلفي للوحة

ثانياً : الوجه الثاني:- نجد أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة بات وبينهما السِرخ،

أسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام. ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، حيث يرجع تاريخ تلك اللوحة وهذا الحدث إلى 3100 سنة قبل الميلاد. ونجد على أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم ونرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا إثنين منهم، وذلك تمييزاً لهما ويعتقد أنهما قائدين من الشمال.

أسفل هذا المشهد نجد صورة لحيوانين خرافيين متشابكة الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحل الملك وفي نهاية اللوحة نجد الملك مصوّرا على هيئة "ثور" قوي دليلاً على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء



No comments:

Post a Comment